أعلن «الكرملين»، اليوم الأربعاء، أن النشر المحتمل لطائرات فرنسية مزودة بأسلحة نووية عبر الاتحاد الأوروبي لن يعزز الأمن في القارة، رداً على تصريح إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بأنه مستعد لبحث هذه المسألة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال الناطق باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، إن «نشر أسلحة نووية في القارة الأوروبية لن يضيف مزيداً من الأمن أو (...) الاستقرار إليها».
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد، الثلاثاء، أنّ بلاده «مستعدة لفتح» نقاش حول نشر طائرات فرنسية مجهّزة بـ«قنابل» نووية في دول أوروبية أخرى، على غرار ما تفعله الولايات المتحدة لتوسيع نطاق مظلتها الذرية.
وأفاد ماكرون، في مقابلة أجرتها معه محطة «تي إف 1» التلفزيونية الفرنسية: «سأحدد الإطار على نحو رسمي جداً في الأسابيع والأشهر المقبلة».
في خِضم الهجوم الروسي على أوكرانيا ودعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأوروبا لتحمُّل مزيد من أعباء دفاعها، يزداد النقاش حول توسيع نطاق الردع النووي الفرنسي ليشمل بقية دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين.
تمتلك روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، نحو 4 آلاف رأس نووي، وترى في الردع النووي الفرنسي تهديداً محتملاً لأمنها القومي.
وأضاف بيسكوف: «في الوقت الحالي، يعاني نظام الاستقرار والأمن الاستراتيجي بأكمله من حالة يُرثى لها، لأسباب واضحة».