باريس: طلب مراجعة اتفاق الشراكة بين إسرائيل وأوروبا «مشروع»

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يتحدث للصحافيين في لفيف الأوكرانية 9 مايو 2025 (أ.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يتحدث للصحافيين في لفيف الأوكرانية 9 مايو 2025 (أ.ب)
TT

باريس: طلب مراجعة اتفاق الشراكة بين إسرائيل وأوروبا «مشروع»

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يتحدث للصحافيين في لفيف الأوكرانية 9 مايو 2025 (أ.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يتحدث للصحافيين في لفيف الأوكرانية 9 مايو 2025 (أ.ب)

عَدَّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأحد، أن الطلب الهولندي بمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل «مشروع»، داعياً «المفوضية الأوروبية إلى «درس» الملف، في حين لم تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ أكثر من شهرين.

وأوضح جان نويل بارو، في لقاء مع وسائل إعلام فرنسية، أن «هولندا طلبت من المفوضية الأوروبية دراسة مدى امتثال الحكومة الإسرائيلية للمادة الثانية من اتفاق الشراكة مع إسرائيل».

وينص الاتفاق على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف: «طلب مشروع، وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته».

وعرضت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأربعاء، على إسرائيل المساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وطلب منها وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، في رسالة مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وفقاً للمادة الثانية منها.

وكتب الوزير، في الرسالة التي حصلت «وكالة الصحافة الفرنسية» على نسخة منها: «أودُّ أن أطلب دراسة امتثال إسرائيل للمادة الثانية في أقرب وقت».

ورداً على سؤال عما إذا كانت فرنسا تؤيد الطعن في الاتفاق، أجاب الوزير: «دعونا ننتظر الدراسة التي ستقوم بها المفوضية الأوروبية حول مدى امتثال إسرائيل للمادة الثانية من هذا الاتفاق». وأكد الوزير الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

وقال: «أعتقد أننا بحاجة إلى ترجمة الواقع إلى كلمات. الحقيقة أن الفلسطينيين في غزة يتضورون جوعاً وعطشاً ويفتقرون إلى كل شيء، وأن قطاع غزة، الآن، على حافة الفوضى والانهيار بسبب المجاعة».

وأضاف: «أعتقد أن الجميع يدركون ذلك. نسمع أصواتاً، حتى داخل المجتمع اليهودي، متأثرة بهذا الموقف غير المفهوم الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية».

وأكد أنه «من خلال التعبير عن ذلك، يمكننا، بلا شك، أن نأمل في التأثير على موقف الإسرائيليين».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: 2.5 مليون لاجىء سيتعين نقلهم العام المقبل إلى وجهات جديدة

أوروبا لاجئون أفغان أمام منشأة تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأفغانستان بعد عودتهم من إيران (ا.ب)

الأمم المتحدة: 2.5 مليون لاجىء سيتعين نقلهم العام المقبل إلى وجهات جديدة

أعلنت الأمم المتحدة، أن نحو 2,5 مليون لاجئ سيتعين نقلهم العام المقبل من دول يتواجدون فيها إلى أخرى وافقت على استقبالهم، في عدد يعكس تراجعاً بفضل عودة السوريين.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في بروكسل اليوم (صفحة وزارة الخارجية الإسرائيلية على إكس) play-circle

اتجاه أوروبي لـ«التريث» مع إسرائيل رغم انتهاكها لـ«الشراكة»

بعد أشهر من التردد والمماطلة، خلُص الاتحاد الأوروبي إلى أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان في اتفاق الشراكة بين الطرفين في غزة

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته (أ.ب) play-circle

روته يؤكد للأوروبيين التزام أميركا الكامل تجاه «الناتو»

كشف الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته قبيل قمة للحلف اليوم عن أنه ينبغي لأعضاء الحلف الأوروبيين عدم القلق إزاء التزام الولايات المتحدة تجاه «الناتو».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد مقياس ضغط بمنشأة تخزين الغاز في المجر (رويترز)

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا لأعلى مستوى منذ أبريل

ارتفع سعر الغاز الطبيعي الأوروبي، عقب الهجوم الأميركي على إيران، مع استعداد الأسواق لرد إيراني، مما أثار مخاوف من انقطاع الإمدادات وارتفاع تكاليف التأمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس (إ.ب.أ) play-circle

إسبانيا تسعى إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

إسبانيا ستطلب من الاتحاد الأوروبي الموافقة على تعليق فوري للاتفاقية التي تحكم العلاقات بين التكتل وإسرائيل؛ احتجاجاً على ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان في غزة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بريطانيا ستعيد العمل بالردع النووي الجوي في إطار حلف الأطلسي

طائرة مقاتلة من طراز F-35A القادرة على حمل رؤوس نووية (لوكهيد مارتن)
طائرة مقاتلة من طراز F-35A القادرة على حمل رؤوس نووية (لوكهيد مارتن)
TT

بريطانيا ستعيد العمل بالردع النووي الجوي في إطار حلف الأطلسي

طائرة مقاتلة من طراز F-35A القادرة على حمل رؤوس نووية (لوكهيد مارتن)
طائرة مقاتلة من طراز F-35A القادرة على حمل رؤوس نووية (لوكهيد مارتن)

أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية الثلاثاء أنّ المملكة المتّحدة ستعيد العمل في إطار حلف شمال الأطلسي بالردع النووي المحمول جوّا جنبا إلى جنب مع قدراتها النووية الحالية المقتصرة على الغواصات، وذلك من خلال شرائها 12 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 قادرة على إطلاق صواريخ مزوّدة برؤوس نووية.

وقال داونينغ ستريت في بيان إنّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيعلن خلال قمة الناتو في لاهاي الأربعاء عن قرار بلاده شراء هذه المقاتلات، في «أكبر تعزيز للوضع النووي للمملكة المتحّدة منذ جيل» ممّا سيمكّنها من زيادة مشاركتها في مهمة الردع الأطلسي. ونقل البيان عن ستارمر قوله إنّ «مقاتلات إف-35 ذات الاستخدام المزدوج هذه ستطلق عصرا جديدا لقواتنا الجوية الملكية الرائدة عالميا وتردع تهديدات عدائية تطال المملكة المتحدة وحلفاءنا».

كما نقل البيان عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قوله «أرحب بحفاوة بالإعلان الصادر اليوم»، واصفا إياه بأنه «مساهمة بريطانية قوية جديدة في حلف شمال الاطلسي». وبعد انتهاء الحرب الباردة اقتصر الردع النووي البريطاني في إطار حلف شمال الأطلسي على غواصات للبحرية الملكية قادرة على إطلاق صواريخ مزوّدة برؤوس نووية.

وقالت إيلويز فاييه الخبيرة النووية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إنه في ذاك الحين كان قد زال «الاهتمام الحقيقي بالأسلحة النووية التكتيكية في أوروبا لأنّ التهديد كان قد زال». وأضافت أن الإعلان الصادر الثلاثاء يُظهر «استمرارية إعادة التسلح النووي في أوروبا، والحاجة المتجددة للأسلحة النووية، وتعزيز ردع حلف شمال الأطلسي في مواجهة خصم هو روسيا» التي تخوض حربا ضد أوكرانيا منذ ثلاث سنوات.

ومقاتلات «أف-35 إيه» التي تصنّعها شركة لوكهيد مارتن الأميركية هي نسخة من مقاتلات «أف-35 بي» المستخدمة في المملكة المتحدة غير أنها قادرة على حمل رؤوس نووية بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية. وكان سلاح الجو الملكي طلب منذ زمن حيازة هذا النوع من المقاتلات.

ومن المتوقّع أن تتمركز المقاتلات في قاعدة مارهام الجوية في شرق إنكلترا.