بعد مقتل مصلٍّ في مسجد... ماكرون: لا مكان للعنصرية في فرنسا

سياسيون فرنسيون ينددون بمقتل رجل في مسجد... والجاني لا يزال طليقاً

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (د.ب.أ)
TT

بعد مقتل مصلٍّ في مسجد... ماكرون: لا مكان للعنصرية في فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (د.ب.أ)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأحد)، أن «العنصرية والكراهية القائمة على الدين لن يكون لهما مكان في فرنسا»، وذلك عقب مقتل مصلٍّ طعناً في مسجد، الجمعة، على يد رجل قام بتصويره وهو يُحتَضر.

وشدد الرئيس الفرنسي عبر منصة «إكس» على أن «حرية العبادة مصونة»، معرباً عن «دعم الأمة» لأسرة الضحية و«لمواطنينا المسلمين».

كذلك، ندد سياسيون فرنسيون اليوم بالهجوم الذي لقي فيه رجل حتفه طعناً بينما كان يصلي في مسجد بجنوب البلاد، في واقعة جرى تصويرها ونشرها على «سناب شات».

ولا يزال المشتبه به طليقاً منذ حدوث الواقعة يوم الجمعة، ولم تعلن الشرطة دوافع الهجوم.

وزار وزير الداخلية، برونو روتايو، اليوم الأحد، بلدة أليس بجنوب فرنسا حيث وقع الهجوم، والتقى بقيادات دينية. ومن المتوقع تنظيم مظاهرة ضد الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) في باريس مساء اليوم.

وأدان رئيس الوزراء، فرنسوا بايرو، الواقعة ووصفها بأنها معادية للإسلام في منشور على منصة «إكس»، أمس السبت.

وتضم فرنسا، التي تفتخر بمزيجها الخاص من العلمانية، أكبر جالية مسلمة في أوروبا، إذ يبلغ عددهم أكثر من ستة ملايين نسمة، ويشكلون نحو 10 في المائة من السكان.

لكن سياسيين من مختلف الأطياف السياسية، بمن فيهم ماكرون، هاجموا ما وصفوه بالانفصالية الإسلامية والإسلام المتطرف، بطريقة قالت منظمات حقوقية وإسلامية إنها قد تضع ضغوطاً على المسلمين في التعبير عن هويتهم.

وحث المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، اليوم الأحد، السلطات على إطلاق خطة وطنية لحماية أماكن العبادة الإسلامية.


مقالات ذات صلة

اجتماع رفيع في الإليزيه حول الأزمة بين باريس والجزائر

أوروبا من لقاء سابق بين الرئيس تبون وماكرون بالعاصمة الجزائرية (الرئاسة الجزائرية)

اجتماع رفيع في الإليزيه حول الأزمة بين باريس والجزائر

عُقد اجتماع خُصّص للأزمة مع الجزائر ليل الأربعاء في الإليزيه في خضم تعليق كل أشكال التعاون بين باريس والجزائر، وفق ما أفادت مصادر حكومية الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي عناصر من قوات «الناتو» في قاعدة عسكرية شمال الموصل بالعراق (رويترز - أرشيفية)

فرنسا تتسلم قيادة مهمة حلف الناتو في العراق

تولى لواء فرنسي الخميس قيادة مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق ما يسلط الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين باريس وبغداد في وقت تتفاقم التوترات الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
تحليل إخباري رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون خلال مشاركته الاثنين في منتدى «اختر فرنسا» لجذب الاستثمارات الأجنبية في بلاده (إ.ب.أ)

تحليل إخباري لماذا صعّدت فرنسا لهجتها ضد إسرائيل؟

لغة فرنسية وأوروبية جديدة في التعامل مع إسرائيل وتهديد بـ«إجراءات إضافية».

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو (إ.ب.أ)

رئيس الوزراء الفرنسي: التحرك من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية «لن يتوقف»

أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، الثلاثاء، أن التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية، كما تنوي فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، «لن يتوقف».

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد ماكرون يلقي كلمته بمنتدى «اختر فرنسا» في «قصر فرساي» الاثنين (إ.ب.أ)

منتدى «اختر فرنسا» يجذر موقعها وجهةً أوروبية أولى للاستثمارات الخارجية

يجذر منتدى «اختر فرنسا» موقع باريس وجهةً أوروبية أولى للاستثمارات الخارجية، وتعكس «نسخة 2025» رغبة بتنويع المصادر الاستثمارية والتركيز على القطاعات المستقبلية.

ميشال أبونجم (باريس)

السويد تُخفض مستوى «التحذير من تهديد إرهابي» لما قبل حرق المصحف في 2023

رئيسة جهاز الأمن السويدي كارلوت فون إيسن (رويترز)
رئيسة جهاز الأمن السويدي كارلوت فون إيسن (رويترز)
TT

السويد تُخفض مستوى «التحذير من تهديد إرهابي» لما قبل حرق المصحف في 2023

رئيسة جهاز الأمن السويدي كارلوت فون إيسن (رويترز)
رئيسة جهاز الأمن السويدي كارلوت فون إيسن (رويترز)

خفّض جهاز الأمن السويدي «سابو»، اليوم الجمعة، مستوى التحذير من التهديد الإرهابي في البلاد، إلى المستوى الذي كان عليه قبل سلسلة من وقائع حرق المصحف في عام 2023.

كان الجهاز قد رفع مستوى التهديد إلى «مرتفع»، وهو ثاني أعلى مستوى تحذيري، بعد عدة وقائع من إحراق نُسخ من القرآن على يد نشطاء مناهضين للإسلام، وهو ما أثار غضب المسلمين في عدة دول.

وقال جهاز الأمن إن «السويد ظلت، خلال الفترة الماضية، هدفاً لدعاية المتشددين، لكن صار يُنظر إليها حالياً على أنها جزء من الغرب بشكل عام»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت رئيسة الجهاز كارلوت فون إيسن، في مؤتمر صحافي: «تحولت السويد من هدف ذي أولوية إلى (مستوى أقل هو) هدف مشروع للإسلاميين العنيفين على مستوى العالم... لم يعد خطر الهجمات من المتطرفين العنيفين، بالمعنى التقليدي، مرتفعاً كما كان من قبل».

لكنها شددت على أن السويد ليست محصَّنة، وأن الهجمات يمكن أن تحدث دائماً، بغضّ النظر عن تقييم مستوى الإرهاب.

ودفعت وقائع حرق المصحف في عام 2023 محتجّين غاضبين إلى اقتحام وتخريب سفارة السويد في بغداد، وأثارت دعوات للعنف من جماعات مسلَّحة مثل «حزب الله» و«حركة الشباب» وتنظيم «القاعدة».