اليونان تصبح أحدث دولة في الاتحاد الأوروبي تعزز الإنفاق الدفاعي

اليونان تقرر استثمار 25 مليار يورو في الدفاع على مدى الأعوام الـ12 المقبلة (أ.ف.ب)
اليونان تقرر استثمار 25 مليار يورو في الدفاع على مدى الأعوام الـ12 المقبلة (أ.ف.ب)
TT
20

اليونان تصبح أحدث دولة في الاتحاد الأوروبي تعزز الإنفاق الدفاعي

اليونان تقرر استثمار 25 مليار يورو في الدفاع على مدى الأعوام الـ12 المقبلة (أ.ف.ب)
اليونان تقرر استثمار 25 مليار يورو في الدفاع على مدى الأعوام الـ12 المقبلة (أ.ف.ب)

تعتزم الحكومة اليونانية استثمار 25 مليار يورو (27 مليار دولار) في الدفاع على مدى الأعوام الـ12 المقبلة، لتصبح أحدث دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تقرر زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، وصف رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأربعاء، الخطة بأنها تمثل أهم إصلاح عسكري في تاريخ البلاد الحديث.

وقال ميتسوتاكيس إن الأموال سيتم تخصيصها بشكل أساسي لتطوير تقنيات دفاعية جديدة وتعزيز صناعة الأسلحة المحلية في اليونان.

وأضاف أن الهدف هو أن يكون لدى اليونان «أحد أحدث أنظمة الدفاع في أوروبا».

كما دعا زعيم اليمين الوسط في اليونان، الاتحاد الأوروبي ككل إلى إعادة تحديد موقفه على الخريطة الجيوسياسية، في ظل المناورات العسكرية التي تقوم بها تركيا وحرب روسيا ضد أوكرانيا وأجندة «أميركا أولاً» الخاصة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ورحب ميتسوتاكيس بتفعيل بند الخروج من ميثاق الاستقرار والنمو الأوروبي. ويسمح هذا البند للدول الأعضاء بتحمل ديون إضافية للإنفاق

الدفاعي دون اللجوء إلى إجراءات عجز مفرط.

وقال ميتسوتاكيس، رداً على انتقادات أحزاب المعارضة اليسارية، التي تزعم أن الأموال يجب أن يتم توجيهها نحو الرعاية الاجتماعية بدلاً من الإنفاق العسكري، «لا يتعين أن تؤدي هذه المرونة في الميزانية إلى الإفراط ولن تؤدي إلى ذلك».

وأضاف: «من دون حماية من التهديدات الخارجية، لن يكون هناك تنمية مستدامة ولا استثمار ولا سياحة ولا ابتكار».

كانت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد أبدت استعدادها لزيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير، على ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا وسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الدفاع، وفق ما جاء في بيان مشترك عقب القمة التي عقدت في بروكسل يوم السادس من مارس (آذار) الماضي.


مقالات ذات صلة

أوروبا تتجه صوب امتلاك قدرات دفاعية «ذات سيادة أكبر»

أوروبا زيلينسكي بين رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي في بروكسل (أ.ف.ب)

أوروبا تتجه صوب امتلاك قدرات دفاعية «ذات سيادة أكبر»

أوروبا تتجه صوب امتلاك قدرات دفاعية «ذات سيادة أكبر»، وخطتها زيادة في الإنفاق تتضمّن حشد 800 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا أحد جنود البحرية الإيطالية على متن مروحية (الجيش الإيطالي)

إيطاليا لا تعتزم تنفيذ زيادة الإنفاق الدفاعي المقترحة من المفوضية الأوروبية

قال وزير الاقتصاد الإيطالي جانكارلو جورجيتي إن روما لا تعتزم في الوقت الحالي استخدام الزيادة التي يسمح بها الاتحاد الأوروبي في ميزانية الدفاع.

«الشرق الأوسط» (روما )
تحليل إخباري طائرة «رافال إف 4» فرنسية خلال تحليق تدريبي في سماء مدينة ليواردن الهولندية (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل تستطيع أوروبا الاستغناء عن أميركا أمنياً وإقامة صناعة دفاعية فعّالة؟

تقتضي الخطة الأوروبية زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، إذ تتضمن جمع 800 مليار يورو (887 مليار دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلوح للصحافيين في قصر الإليزيه (رويترز)

ماكرون يصف تعليق رسوم ترمب بـ«الهش»... ويدعو لوحدة أوروبية

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، أن قرار الرئيس الأميركي ترمب، تعليق الرسوم الجمركية التي فرضها على الدول لمدة 90 يوماً، لا يوفر سوى «توقف هش».

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (يسار) والرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدثان خلال سيرهما بعد اجتماع في بكين (رويترز)

شي: على الصين والاتحاد الأوروبي «مقاومة سياسة الإكراه»

دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم (الجمعة)، الاتحاد الأوروبي إلى الانضمام لبكين في «مقاومة سياسة الإكراه»، على خلفية حرب الرسوم الجمركية مع واشنطن.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«اتفاق مبدئي» في منظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد للأوبئة المستقبلية

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يطالب الولايات المتحدة بـ«إعادة النظر» في الخفض الحاد لمساعداتها المخصصة للقطاع الصحي (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يطالب الولايات المتحدة بـ«إعادة النظر» في الخفض الحاد لمساعداتها المخصصة للقطاع الصحي (أ.ف.ب)
TT
20

«اتفاق مبدئي» في منظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد للأوبئة المستقبلية

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يطالب الولايات المتحدة بـ«إعادة النظر» في الخفض الحاد لمساعداتها المخصصة للقطاع الصحي (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يطالب الولايات المتحدة بـ«إعادة النظر» في الخفض الحاد لمساعداتها المخصصة للقطاع الصحي (أ.ف.ب)

توصل أعضاء منظمة الصحة العالمية، السبت، إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة المستقبلية بعد ثلاث سنوات من المناقشات، وفق ما أفادت به الرئيسة المشاركة لهيئة التفاوض لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت آن كلير أمبرو، السفيرة الفرنسية للصحة العالمية: «لقد توصلنا إلى اتفاق مبدئي» وسيتعين على الدول الأعضاء الموافقة على النسخة النهائية.

وأضافت أن المندوبين سيجتمعون الثلاثاء في جنيف لوضع اللمسات الأخيرة على نص تاريخي بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها ومنح موافقتهم النهائية عليه.

يتطلب إقرار النص موافقة نهائية من جميع الأعضاء خلال جمعية الصحة العالمية التي ستعقد في جنيف في نهاية مايو (أيار).

وقد لاقى هذا الاختراق الذي جاء بعد جلسة نقاش مطولة امتدت لنحو 24 ساعة، ترحيباً حاراً من المندوبين استمر عدة دقائق.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للمندوبين: «هذه إشارة جيدة للغاية. أنتم جزء من تاريخ مذهل قيد الصنع».

وأضاف تيدروس الذي بقي مع المندوبين طوال الليل في أثناء التوصل إلى اتفاق: «هذه هدية جيدة لأطفالنا وأحفادنا».

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ب)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ب)

ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق أيضاً.

وقال في منشور على منصة «إكس»: «مع الاتفاق المبدئي على معاهدة بشأن الأوبئة، يعمل المجتمع الدولي على إنشاء نظام جديد لحمايتنا بشكل أفضل».

وكشفت عدة مصادر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن أن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية تكمن في الفقرة الحادية عشرة التي تتناول نقل التكنولوجيا لإنتاج المنتجات الصحية المتعلقة بالأوبئة، وخاصة لصالح البلدان النامية.

كانت هذه القضية موضع خلاف خلال جائحة كوفيد-19، واشتكت الدول النامية حينها من تخزين الدول الغنية جرعات اللقاح والاختبارات.

وتعارض العديد من البلدان التي تشكل فيها صناعة الأدوية فاعلاً اقتصادياً رئيسياً فكرة النقل الإلزامي للتكنولوجيا، وتصر على أن يكون طوعياً.

وقال أحد المندوبين إن هذه النقطة تم حلها، لكن النسخة الأخيرة من النص لم تكن متاحة حتى بعد ظهر السبت.

غابت الولايات المتحدة عن المحادثات، بعدما قال الرئيس دونالد ترمب لدى عودته إلى البيت الأبيض إن بلاده ستنسحب من منظمة الصحة العالمية.