تقرير: جنود كوريون شماليون يشنون «هجمات انتحارية» استعداداً لهجوم روسي على كورسك

جندي روسي يطلق النار على مواقع أوكرانية قرب منطقة كورسك (أرشيفية - أ.ب)
جندي روسي يطلق النار على مواقع أوكرانية قرب منطقة كورسك (أرشيفية - أ.ب)
TT
20

تقرير: جنود كوريون شماليون يشنون «هجمات انتحارية» استعداداً لهجوم روسي على كورسك

جندي روسي يطلق النار على مواقع أوكرانية قرب منطقة كورسك (أرشيفية - أ.ب)
جندي روسي يطلق النار على مواقع أوكرانية قرب منطقة كورسك (أرشيفية - أ.ب)

شن جنود كوريون شماليون «هجمات انتحارية» على القوات الأوكرانية الموجودة في منطقة كورسك استعداداً لهجوم روسي يهدف إلى استعادة السيطرة على المنطقة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وكانت القوات الأوكرانية استولت على المنطقة جراء هجوم مفاجئ شنته في أغسطس (آب).

وشبّه ضابط أوكراني الهجمات الانتحارية لقوات كوريا الشمالية بالهجوم الإلكتروني الذي قد يُعطّل موقعاً إلكترونياً مع محاولات جماعية للدخول عليه.

وقال الضابط لـ«إندبندنت»: «لقد واجهنا موجات بشرية تهاجم مواقعنا، وقتلنا ثمانية من كل عشرة كوريين شماليين، ولكن في بعض المناطق لم يكن لدينا سوى أعداد قليلة من القوات، فواصلوا القتال حتى اجتاحوا المنطقة».

جندي روسي يهمّ بإطلاق قذيفة من مدفع طراز «دي 30» على جبهة كورسك (أ.ب)
جندي روسي يهمّ بإطلاق قذيفة من مدفع طراز «دي 30» على جبهة كورسك (أ.ب)

ووفقاً للصحيفة، أُجبرت أوكرانيا الآن على الانسحاب من معظم كورسك. وتسارعت وتيرة الهجوم عندما مُنعت أوكرانيا من استخدام معلومات الاستخبارات الأميركية عقب خلاف في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أسبوعين، كما تستخدم القوات الروسية طائرات مسيّرة بعيدة المدى تتحكم بها عن طريق كابلات، مما يجعلها محصنة ضد التشويش.

وقال الضابط الأوكراني إن «مدى هذه الطائرات غير مسبوق؛ إذ يصل إلى 25 كيلومتراً (15 ميلاً)».

وكانت هجمات «الموجة البشرية» التي شارك فيها جنود كوريون شماليون جزءاً من العمليات التي مهدت الطريق للهجوم الروسي، مما سمح لهم بإجبار القوات الأوكرانية على الانسحاب من قرى صغيرة، ولكن فقط بعد مقتل مئات الكوريين الشماليين.

ومع وصول المفاوضين الأميركيين إلى موسكو لإجراء محادثات مع روسيا بشأن اقتراح وقف إطلاق النار المتفق عليه بين واشنطن وكييف، انسحبت القوات الأوكرانية إلى حدودها، مع أوامر بوقف التقدم الروسي هناك.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أرشيفية - رويترز)

وأضاف الضابط أن القوات الروسية التي نشرت وحداتها الأكثر نخبة من القوات الخاصة ومشاة البحرية والمظليين في كورسك، اتبعت خلال الأيام الثلاثة الماضية تكتيكات مختلفة تماماً عن تلك التي استخدمها الكوريون الشماليون في الموجة الأولى من الهجمات؛ إذ «يقترب الروس بأعداد قليلة جداً، حاملين الكثير من الإمدادات، ويحاولون التسلل إلى أراضينا والبقاء هناك لتعزيز قواتهم، وبعضهم يلجأ للتمويه، مما يجعل العثور عليهم صعباً للغاية».

ولفت إلى محاولة عبور الحدود باستخدام الدراجات الرباعية، وقال: «تعرضنا لهجمات باستخدام 18 دراجة رباعية، كل منها تحمل ثلاثة رجال، ودمّرنا أغلبها بطائرات مسيّرة والمدفعية».

وقال الضابط الأوكراني: «إذا تحدثنا عن التكتيكات الكورية، فالسؤال هو: كم عدد الأشخاص الذين هم على استعداد للتضحية بهم من أجل إحراز تقدم للقوات الروسية؟».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يؤيد هدنة تشمل منشآت الطاقة لكنه يريد «تفاصيل» من واشنطن

أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

زيلينسكي يؤيد هدنة تشمل منشآت الطاقة لكنه يريد «تفاصيل» من واشنطن

أعلن الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، تأييده مبدأ هدنة مع روسيا لثلاثين يوماً تشمل عدم استهداف منشآت الطاقة، لكنه شدد على ضرورة الحصول على «تفاصيل» من واشنطن.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون وشولتس يتعهّدان مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا

تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب يتحادثان عبر الهاتف (أ.ف.ب)

الكرملين: بوتين وافق على وقف استهداف البنية التحتية الأوكرانية لمدة 30 يوماً

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اقتراح من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لكل منهما لمدة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس يصوت على القانون الجديد داخل الـ«بوندستاغ»... (أ.ب)

ألمانيا تدخل حقبة من الإنفاق العسكري غير المسبوق منذ هزيمة النازيين

دخلت ألمانيا حقبة من الإنفاق الدفاعي غير المحدود لم تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، مدفوعة بشكل أساسي بالمخاوف من انسحاب أميركي من حماية أوروبا.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا صورة ملتقطة في 15 فبراير 2025 في ميونيخ بألمانيا تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني ​​(د.ب.أ)

زيلينسكي: روسيا لا تريد السلام وتضع شروطاً غير ضرورية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، روسيا بأنها لا تريد السلام، وقال إنها تضع شروطاً غير ضرورية لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ماكرون وشولتس يتعهّدان مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT
20

ماكرون وشولتس يتعهّدان مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا بعد أن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «الوقف الكامل» للمساعدات العسكرية الغربية لكييف.

وقال شولتس: «كلانا متّفق على أن أوكرانيا يمكن أن تعتمد علينا، وعلى أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على أوروبا وأننا لن نخذل» كييف.

وأدلى شولتس بتصريحاته وبجانبه الرئيس الفرنسي الذي يجري زيارة إلى ألمانيا.

وقال ماكرون: «سنواصل دعم الجيش الأوكراني في حرب المقاومة ضد العدوان الروسي».

المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يسيران جنباً الى جنب بعد اجتماعهما في برلين (أ.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يسيران جنباً الى جنب بعد اجتماعهما في برلين (أ.ب)

تصريحات بوتين جاءت إثر مكالمة هاتفية جرت بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترمب.

وفق بيان للرئاسة الروسية، قال بوتين لترمب إن «الشرط الاساسي لمنع تصعيد النزاع والعمل على حله بالسبل السياسية والدبلوماسية، ينبغي أن يكون الوقف الكامل للمساعدة العسكرية الغربية» لأوكرانيا.

وتوافق الرئيسان الروسي والأميركي على وقف الهجمات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية، من دون أي إشارة إلى وقف كامل لإطلاق النار.

وقال شولتس إن وقف الهجمات على منشآت الطاقة «يمكن أن يشكّل خطوة أولى نحو سلام عادل ودائم لأوكرانيا. الخطوة التالية يجب أن تكون وقفاً كاملاً لإطلاق النار وبأسرع وقت ممكن».

من جهته، شدّد ماكرون على أن «الهدف يجب أن يبقى على حاله، أي وقف إطلاق النار على نحو يمكن التحقق منه» على أن «يتم التقيّد به بشكل تام... وسلام متين ودائم مع الضمانات التي يتطلبها».

وتابع: «من الواضح أن هذا الأمر لا يمكن تصوّره من دون جلوس الأوكرانيين إلى طاولة» المفاوضات.