وصف المستشار الألماني أولاف شولتس مجدداً النقاش حول إرسال قوة سلام أوروبية إلى أوكرانيا بأنه «سابق لأوانه تماماً»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وفي أعقاب القمة الخاصة بأوكرانيا التي انعقدت في العاصمة الفرنسية باريس مساء اليوم (الاثنين)، قال شولتس: «أريد أن أقول بصراحة إنني أشعر حتى ببعض الانزعاج حيال هذه المناقشات»، مشيراً إلى أنه في هذا الصدد تجري مناقشة نتائج محتملة لمحادثات سلام لم تبدأ بعد، وذلك دون مراعاة لرأي الأوكرانيين. وأردف مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار: «وحتى أكون صريحاً وصادقاً للغاية، فإن هذا أمر غير مناسب على الإطلاق».
ورأى شولتس أن هذا النقاش «نقاش غير مناسب في التوقيت الخطأ حول الموضوع الخطأ. لم نصل إلى السلام بعد، بل نحن في خضم حرب وحشية تشنها روسيا وتواصل دفعها قدماً بلا أي اعتبارات».
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر صرّح مساء أمس (الأحد)، عشية اجتماع أزمة لداعمي أوكرانيا الأوروبيين، بأنه «مستعد وراغب» في إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر. وفي مقال رأي نشره في صحيفة «تلغراف»، كتب ستارمر أن بريطانيا يمكنها أن تلعب «دوراً قيادياً» في العمل على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا.
ويواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدفع بمسألة تشكيل قوة سلام أوروبية منذ فترة. وقبيل القمة، صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، بأن هناك محادثات ملموسة جداً تجري «على مستويات مختلفة» حول هذا الموضوع.
وشدد شولتس على أنه يعارض من حيث المبدأ إرسال قوة سلام دون مشاركة الولايات المتحدة، قائلاً: «يجب ألا يكون هناك تقسيم للأمن والمسؤولية بين أوروبا والولايات المتحدة». وأضاف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يقوم على مبدأ التحرك المشترك دائماً وتقاسم المخاطر، وتابع: «لا ينبغي التشكيك في هذا».