زيلينسكي: الضغط ضروري لوقف الإرهاب الروسي بعد هجوم صاروخي على كييف

ضباط الشرطة ينظرون إلى مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي في كييف (أ.ف.ب)
ضباط الشرطة ينظرون إلى مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي في كييف (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: الضغط ضروري لوقف الإرهاب الروسي بعد هجوم صاروخي على كييف

ضباط الشرطة ينظرون إلى مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي في كييف (أ.ف.ب)
ضباط الشرطة ينظرون إلى مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي في كييف (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن «الإرهاب» الروسي لا يمكن أن يتوقف إلا «بخطوات وضغط قويين»، بعد هجوم على كييف، اليوم الأربعاء.

وذكر زيلينسكي، على تطبيق «تلغرام»: «بوتين لا يستعد للسلام، فهو يواصل قتل الأوكرانيين وتدمير المدن. التدابير القوية والضغط على روسيا فقط يمكن أن يُوقفا هذا الإرهاب. الآن، نحتاج إلى الوحدة والدعم من جميع شركائنا في القتال من أجل نهاية عادلة لهذه الحرب».

ضباط الشرطة يقفون بالقرب من جثة مدني في أعقاب هجوم صاروخي بكييف (أ.ف.ب)

من جانبه قال الجيش الأوكراني، اليوم، إنه أسقط 71 طائرة مُسيّرة، وستة من سبعة صواريخ باليستية أطلقتها روسيا في هجوم أثناء الليل. وذكر الجيش أن 40 من إجمالي 123 طائرة مُسيرة أطلقتها روسيا تأثرت، على الأرجح، بإجراءات حرب إلكترونية مضادة ولم تتسبب في أضرار.

صورة تُظهر موقع ضربة صاروخية وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في كييف (رويترز)

وأعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، أن العاصمة تعرضت لقصف مكثف بالصواريخ، في الساعات الأولى من صباح اليوم، في حين أعلنت الإدارة العسكرية المحلية وخدمات الطوارئ اندلاع حرائق في عدة مناطق، بما في ذلك على أسطح المباني السكنية وفي منطقة صناعية. ولم يتضح، في البداية، ما إذا كانت هذه الحرائق ناجمة عن صواريخ أو أضرار ناجمة عن حطام الصواريخ التي جرى اعتراضها. وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق «تلغرام»، إن شخصاً واحداً لقي حتفه، وأصيب ثلاثة آخرون، على الأقل، بجروح في أوبولون بشمال كييف.

رجل يسير بالقرب من موقع هجوم صاروخي روسيي على أوكرانيا في كييف (رويترز)

وحذّرت الدفاعات الجوية الأوكرانية، في وقت سابق، من اقتراب صواريخ باليستية من شمال شرقي العاصمة. وأفاد عدد من الأشخاص، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بوقوع انفجارات قوية في كييف. وتُدافع أوكرانيا عن نفسها ضد الغزو الروسي الشامل منذ نحو ثلاث سنوات، بمساعدة من الدول الغربية.


مقالات ذات صلة

روسيا: نأمل حصول «بعض التقدم» في محادثات السعودية

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مصافحاً نظيره الروسي سيرغي لافروف قبيل محادثات بين الجانبين في الدرعية قرب العاصمة السعودية الرياض (واس)

روسيا: نأمل حصول «بعض التقدم» في محادثات السعودية

تأمل موسكو تحقيق «بعض التقدم» في المحادثات التي ستُعقد في السعودية الاثنين، وفق ما أفاد المفاوض الروسي غريغوري كاراسين لتلفزيون رسمي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا كيم جونغ أون مصافحاً سيرجي شويغو خلال لقائهما في بيونغ يانغ (ا.ب)

 زعيم كوريا الشمالية يجدد دعمه لحرب روسيا في أوكرانيا

أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، دعمه الثابت لحرب روسيا في أوكرانيا وذلك خلال اجتماع مع مسؤول أمني روسي رفيع المستوى في بيونغ يانغ.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا 
تعرضت مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود لعدة هجمات بالمسيّرات الروسية ليل الخميس - الجمعة (أ.ب)

زيلينسكي: مستعد لـتحرك ملموس في محادثات جدة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلده مستعد للتحرك بسرعة، وعلى نحو ملموس، في المحادثات المقررة في جدة، الاثنين. وتأمل أوكرانيا في التوصل إلى وقف.

«الشرق الأوسط» (كييف - واشنطن - موسكو)
أوروبا ناقلة النفط «إيفنتين» التي تقول ألمانيا إنها جزء من «أسطول الظل» الروسي 10 يناير (كانون الثاني) 2025 (أ.ف.ب - القيادة المركيزة للطوارئ البحرية في ألمانيا)

ألمانيا تعلن احتجاز سفينة من «أسطول الظل» الروسي

أعلنت ألمانيا، أنها تحتجز ناقلة نفط متقادمة وصفتها بأنها جزء من «أسطول الظل» الروسي الذي ينتهك العقوبات، بعدما تعرضت إلى عطل في يناير (كانون الثاني).

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا ترمب متفائل بإحياء اتفاقية المعادن مع أوكرانيا والتوقيع عليها قريباً

ترمب متفائل بإحياء اتفاقية المعادن مع أوكرانيا والتوقيع عليها قريباً

ترمب متفائل بإحياء اتفاقية المعادن مع أوكرانيا والتوقيع عليها قريباً وهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا قبيل محادثات مع مسؤولين أميركيين

«الشرق الأوسط» (واشنطن - كييف - موسكو )

كيف خدع بوتين خمسة رؤساء أميركيين وأثّر فيهم: دراسة في السياسة والتلاعب

كيف خدع بوتين خمسة رؤساء أميركيين وأثّر فيهم: دراسة في السياسة والتلاعب
TT

كيف خدع بوتين خمسة رؤساء أميركيين وأثّر فيهم: دراسة في السياسة والتلاعب

كيف خدع بوتين خمسة رؤساء أميركيين وأثّر فيهم: دراسة في السياسة والتلاعب

منذ وصوله إلى السلطة في روسيا قبل 26 عاماً، استطاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يترك بصمته على السياسة الأميركية من خلال التلاعب بخمسة رؤساء أميركيين أو خداعهم، بدءاً من بيل كلينتون وصولاً إلى دونالد ترمب. وعلى الرغم من مرور الزمن وتغيّر القادة في البيت الأبيض، فإن بوتين تمكّن من البقاء ثابتاً على رأس السلطة في موسكو، متقناً فنون التأثير والتلاعب، وفقاً لتقرير لصحيفة «التايمز».

بوتين وأوباما (الكرملين)

كانت بداية هذه المحاولات في عام 1996 خلال زيارة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إلى سانت بطرسبرغ، حيث تمّ عزله عن الناس المحليين بشكل متعمّد خلال اللقاء مع عمدة المدينة آنذاك، أناتولي سوبتشاك، وهو المرشد السياسي لبوتين.

هذا اللقاء أشار إلى أولى محاولات بوتين لترك انطباع معين عن روسيا، حيث تمّ إبعاد كلينتون عن سكان المدينة وأماكنهم اليومية، مما جعله غاضباً من تلك الزيارة.

وحسب التقرير، لم يكن دافع بوتين لعزل كلينتون عن السكان المحليين واضحاً. ومع ذلك، وبصفته ضابطاً سابقاً في الاستخبارات، كان من البديهي أن يكون لدى بوتين شكوك تجاه الغرب.

لكن، كما أشار الكثير من المحللين، قد تكون تجارب بوتين السابقة في جهاز الاستخبارات السوفياتي «كي جي بي» في ألمانيا الشرقية ساعدت في صقل قدراته على فهم النفس البشرية وطرق التأثير في الآخرين. فعلى مر السنوات، أظهر بوتين قدرة فائقة على التفاعل مع القادة الغربيين، مستغلاً نقاط ضعفهم أو عدم معرفتهم العميقة بالثقافة الروسية. كان من المتوقع أن يقوم، وفقاً لكلماته، بتجنيد اتصالات تساعده في الحصول على معلومات عن الأحزاب السياسية والقادة في دول حلف «الناتو».

جورج بوش وبوتين (الكرملين)

قالت أنجيلا ستينت، المستشارة السابقة للاستخبارات حول روسيا للسياسيين الأميركيين، التي هي الآن زميلة كبيرة في مؤسسة بروكينغز في واشنطن: «مع مرور الوقت وزيادة مدة بقائه في المنصب، أصبح الرئيس الروسي أكثر خبرة في ذلك... لقد تعامل مع رؤساء أميركيين لديهم في الغالب خبرة قليلة جداً عن روسيا، ولا يفهمون البلد والثقافة الروسية. ويمكنه أن يكون ساحراً جداً معهم بطريقته الخاصة».

وعلى الرغم من مواقفهم المتفاوتة، عبر الكثير من الرؤساء الأميركيين عن إعجابهم ببوتين، مثل بيل كلينتون الذي قال في عام 2013 إن علاقته ببوتين كانت جيدة جداً وصريحة، وأيضاً جورج بوش الابن الذي بعد لقاء معه في سلوفينيا خلال عام 2001، وصفه بأنه رجل مخلص جداً لبلاده ولأفضل مصالحها. هذه العلاقات الإيجابية في بداية حكم بوتين قد تكون قد تأثرت أيضاً بحكايات مثل قصة الصليب الأرثوذكسي الذي قدمته إليه والدته. وقال بوتين إنه كان الشيء الوحيد الذي نجا من حريق في منزله. رواها بوتين لبوش، وهي قصة شكّك فيها بعض المسؤولين الأميركيين.

على النقيض من ذلك، كان باراك أوباما وجو بايدن أكثر صراحة في انتقاد بوتين. ففي حين كانت لقاءات أوباما مع بوتين باردة، وصف بايدن بوتين بـ«القاتل»، ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدَيْن. وعلى الرغم من هذه الصراعات ظل بوتين يحتفظ بعلاقة مميزة مع ترمب، الذي أظهر ميولاً نحو تعزيز العلاقة مع الرئيس الروسي، مشيراً إلى أنه يعتقد أن بوتين صديقه.

بوتين وبايدن

قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي لترمب في فترة ولايته الأولى، لصحيفة «كييف إندبندنت» مؤخراً: «ترمب يعتقد أن بوتين هو صديقه... لا أعتقد أن بوتين يعتقد أنه صديق ترمب على الإطلاق. أعتقد أن بوتين يعتقد أن الرئيس الأميركي هدف سهل».

لكن، كما أشار الخبراء، قد تتغيّر هذه العلاقة في المستقبل. فقد يتسبّب استمرار حرب أوكرانيا في تقلبات في السياسة الأميركية تجاه روسيا، خاصة إذا شعر ترمب بأن مكاسبه السياسية يمكن أن تكون في خطر.

من خلال هذه الديناميكيات، يتضح أن بوتين لم يكن مجرد زعيم استبدادي؛ بل كان أيضاً لاعباً سياسياً خبيراً في فنون التأثير والتلاعب، مما جعله شخصية محورية في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة على مر العصور.