أخلى القضاء السويدي، اليوم الجمعة، سبيل خمسة أشخاص كانوا قد أُوقفوا على خلفية مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أثار حرقه المصحف في عام 2023 مظاهرات غاضبة في الدول الإسلامية، وفق ما أعلنت، الجمعة، النيابة العامة المكلَّفة بالقضية.
وقال المدّعي العام راسموس أومان، في بيان، إنّ «الشبهات ضعفت ولم يعد لديّ أيّ سبب لإبقاء هؤلاء الأشخاص قيد التوقيف»، موضحاً أنّ الشبهات لم تُستبعَد بالكامل، وأنّ التحقيق مستمر، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقُتل موميكا (38 عاماً) بالرصاص، الأربعاء، في مبنى سكني بمدينة سودرتاليا، جنوب ستوكهولم؛ حيث كان يعيش.
وفارق اللاجئ العراقي الحياة بعد فترة وجيزة في المستشفى، متأثراً بإصابته.
وأوقفت السلطات المشتبَه بهم الخمسة، ليل الأربعاء-الخميس، بُعَيد ساعات من واقعة إطلاق النار.
وكان مقرَّراً أن تصدر محكمة في ستوكهولم، الخميس، حكمها بشأن ما إذا كان موميكا، وهو مسيحي عراقي، مُذنباً بتهمة التحريض على الكراهية العِرقية، لكنّها أرجأت قرارها حتى الثالث من فبراير (شباط) بسبب وفاة المتهم.
وقالت محاميته آنا روث، لوكالة الأنباء السويدية «تي تي»، إنّ موكِّلها «كان مدركاً تماماً أنّه يواجه تهديداً كبيراً (...)كان هناك ثمن مقابل رأسه، وقد قال هذا بنفسه».
وقال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، إن مقتل موميكا ربما يرتبط بقوة أجنبية. وأضاف، في مؤتمر صحافي، الخميس: «أستطيع أن أطمئنكم بأن أجهزة الأمن معنية بقوة لأن من الواضح أن هناك خطراً في ارتباط ما حدث بقوة أجنبية».