قضت محكمة فرنسية الخميس بسجن رجل لمدة 30 عاما على خلفية هجوم بالسكين بدوافع إسلاموية متطرفة، وقع في عام 2020 خارج المقر السابق لمجلة «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس.
ووجدت المحكمة في باريس أن المدعى عليه مذنب بمحاولة القتل والإرهاب في الهجوم الذي وقع في سبتمبر (أيلول) 2020، وأسفر عن إصابة شخصين، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية، بما في ذلك محطة الإذاعة «فرنس إنفو».
وقتل 12 شخصا، بينهم عدد من أشهر رسامي الكاريكاتير في فرنسا، في هجوم إرهابي نفذه متطرف إسلاموي على مكاتب «شارلي إيبدو» في باريس في يناير (كانون الثاني) 2015.
وقبل الهجوم، كانت المجلة، المعروفة باستفزازاتها التجديفية، قد نشرت رسومات كاريكاتيرية مسيئة.
وتمت إدانة الرجل البالغ من العمر 29 عاما بطعن شخصين خارج المبنى بعد أكثر من خمس سنوات من هجوم 2015، معتقدا عن طريق الخطأ أنهما من موظفي «شارلي إيبدو».
وقال إنه كان مدفوعا بنشر المجلة لرسوم كاريكاتيرية جديدة مسيئة. ولم يكن الرجل على علم بأن المجلة قد انتقلت إلى مكان آخر منذ ذلك الحين.
وهزّت الاعتداءات العالم، وانتشر شعار «أنا شارلي» تضامنا مع الصحيفة. وفي 11 يناير 2015، جمعت تظاهرات حوالي 4 ملايين شخص في أنحاء فرنسا انضمّ إليها العديد من رؤساء الدول والحكومات في باريس.