أعلن النائب البريطاني نايجل فاراج رئيس حزب الإصلاح البريطاني اليميني المتطرف اليوم الأربعاء أنه يجري مفاوضات مع الملياردير إيلون ماسك بشأن تمويل حزبه.
ووفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أوردت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية أن فاراج الذي قاد حملة تدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، التقى ماسك الاثنين في مقر إقامة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في فلوريدا و«بحثا مسألة التمويل».
وأضاف: «ستكون هناك مفاوضات حول هذا الموضوع».
وأكد فاراج أن إيلون ماسك «وصف حزب العمال وحزب المحافظين بالحزب الواحد، ولم يترك لنا أدنى شك في أنه يدعمنا».
انتخب فاراج البالغ 60 عاما نائبا في مجلس العموم في الانتخابات التشريعية التي جرت في يوليو (تموز)، وحصل حزبه المناهض للهجرة فيها على أكثر من 14% من الأصوات ودخل البرلمان بخمسة مقاعد.
ويطمح حزبه للفوز في الانتخابات المقبلة عام 2029، رغم أن النظام الانتخابي البريطاني يعطي الأفضلية للحزبين الرئيسيين.
وأفادت الصحافة البريطانية عن تبرع محتمل من ماسك، رئيس شركتي «تيسلا» و«سبايس إكس» وصاحب منصة «إكس» لصالح حزب فاراج بمبلغ قيمته 100 مليون دولار (95 مليون يورو).
وقال فاراج لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» الثلاثاء إنهما لم يناقشا المبلغ.
وأضاف أن إيلون ماسك «يريد مساعدتنا، فهو لا يعارض منحنا المال طالما يمكننا القيام بذلك بشكل قانوني من خلال الشركات البريطانية».
أصبح إيلون ماسك، المقرب من دونالد ترمب، أكبر متبرع سياسي في تاريخ الولايات المتحدة الحديث بعد أن دفع أكثر من 270 مليون دولار خلال الحملة الرئاسية لدعم المرشح الجمهوري.
عين دونالد ترمب الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الملياردير لرئاسة لجنة «الكفاءة الحكومية» المكلفة خفض الموازنات الفيدرالية.
ووجود الأخير في هذا المنصب قد يساهم في تعقيد العلاقات بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ودونالد ترمب خاصة وأن ماسك منتقد شرس للحكومة العمالية.
وانتقد فاراج في الماضي تدخل الولايات المتحدة في السياسة البريطانية، ففي عام 2016 قال إن الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما «تصرف بشكل معيب» بقوله إن المملكة المتحدة ستكون «في آخر القائمة» للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي.