فنلندا تستضيف لأول مرة تدريبات مدفعية لـ«الناتو»

مدفع يتبع الجيش الفنلندي يطلق قذيفة خلال التدريبات (صفحة الجيش الفنلندي عبر فيسبوك)
مدفع يتبع الجيش الفنلندي يطلق قذيفة خلال التدريبات (صفحة الجيش الفنلندي عبر فيسبوك)
TT

فنلندا تستضيف لأول مرة تدريبات مدفعية لـ«الناتو»

مدفع يتبع الجيش الفنلندي يطلق قذيفة خلال التدريبات (صفحة الجيش الفنلندي عبر فيسبوك)
مدفع يتبع الجيش الفنلندي يطلق قذيفة خلال التدريبات (صفحة الجيش الفنلندي عبر فيسبوك)

تستضيف فنلندا، بدءاً من الأحد، مناورات مدفعية واسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للمرة الأولى منذ انضمامها إلى التحالف العسكري العام الماضي.

وتُعد المناورات في منطقة لابلاند الشمالية جزءاً من «داينامك فرونت 25»، وهي أكبر مناورات مدفعية للناتو في أوروبا على الإطلاق، مع تدريبات على إطلاق النار في فنلندا وكذلك في إستونيا وألمانيا ورومانيا وبولندا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

تستمر المناورات من 4 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي المرة الأولى التي يتدرب فيها الحلفاء في الأطلسي على إطلاق نيران المدفعية بنطاق واسع على الأراضي الفنلندية. وانضمت الدولة الإسكندنافية التي تشترك في حدود مع روسيا إلى «الناتو»، العام الماضي، بعد عقود من عدم الانحياز العسكري إثر غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وقال رومان، وهو كابتن في الجيش الفرنسي وقائد وحدة في بطارية «إكرينس» التابعة لفوج المدفعية الجبلية رقم 93: «نحن نعمل على تحقيق التشغيل البيني بين قواتنا وحلفائنا، لتنفيذ إطلاق المدفعية بالتنسيق مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي». وكان فريقه يرتدي ملابس تمويهية في حقل وسط حرارة أدنى من الصفر ببضع درجات مئوية.

يشارك في التدريبات ما يصل إلى 3600 عسكري من فنلندا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول الأعضاء الأخرى في حلف شمال الأطلسي. ويعد ميدان الرماية والتدريب في لابلاند، المعروف باسم روفايارفي، الأكبر في أوروبا. وقال الكولونيل الفنلندي ياني ماكيتالو، مدير التدريبات، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «المكان في ذاته هو ما جعل الحلفاء يرغبون في المجيء إلى منطقة تدريب روفايارفي».

وأضاف ماكيتالو أن المنطقة تتيح «تبادل إطلاق نار تكتيكي متعدد الجوانب للمدفعية الميدانية» في أثناء تدريب القوات على التعامل مع الظروف الصعبة والتضاريس المتنوعة في منطقة القطب الشمالي.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة أرشيفية لاجتماع ترمب مع روته بالبيت الأبيض في يوليو 2019 (أ.ب)

عودة ترمب تضع «الأطلسي» أمام اختبار وجودي

منذ أن تأكد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، يجد الحلف الأطلسي نفسه أمام اختبار وجودي تحت تهديدات الدولة التي تملك قوة الردع الرئيسية في الهرم الدفاعي.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

ماكرون وروته يؤكدان ضرورة بقاء الدعم لأوكرانيا «أولوية مطلقة»

أكد كل من الرئيس الفرنسي والأمين العام لحلف الناتو، اليوم الثلاثاء، أهمية أن يبقى الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا «أولوية مطلقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستقبلاً أمين عام الحلف الأطلسي مارك روته في زيارته الأولى لباريس منذ تسلمه منصبه الجديد (إ.ب.أ)

أوكرانيا والحلف الأطلسي محور الاتصالات الغربية استباقاً لخطط ترمب

المخاوف الغربية من خطط ترمب القادمة بالنسبة لأوكرانيا والحلف الأطلسي تهيمن على الاتصالات الراهنة.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا مصافحة بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترمب بعد قمة مجموعة السبع بفرنسا في 26 أغسطس 2019 (د.ب.أ)

ماكرون يعجّل بالتواصل مع ترمب طارحاً نفسه ناطقاً باسم الأوروبيين

ماكرون يعجّل بالتواصل مع ترمب طارحاً نفسه ناطقاً باسم الأوروبيين وداعية بناء الاستقلالية الاستراتيجية للقارة القديمة التي تواجه خطر تراجع الاهتمام الأميركي بها.

ميشال أبونجم (باريس)

ماكرون: بوتين «لا يريد السلام» في أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بوينس أيرس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بوينس أيرس (أ.ف.ب)
TT

ماكرون: بوتين «لا يريد السلام» في أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بوينس أيرس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بوينس أيرس (أ.ف.ب)

أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «لا يريد السلام» مع كييف و«ليس مستعداً للتفاوض»، وذلك بعد هجوم روسي واسع النطاق على شبكة الطاقة الأوكرانية.

وقال ماكرون، في بوينس أيرس: «أعتقد أنه من الواضح أن نيات الرئيس بوتين هي تكثيف معاركه. مهما كانت تصريحاته، إنه لا يريد السلام وليس مستعداً للتفاوض»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف ماكرون، وفقاً لوكالة «رويترز»، قبيل مغادرته الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين في البرازيل، أن الأولوية بالنسبة لفرنسا هي مواصلة مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا.

وتعرّضت شبكة الطاقة الأوكرانية لهجوم روسي «واسع»، الأحد، أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين في كل أنحاء البلاد، وفق ما أعلنت السلطات الوطنية.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن «هجوماً ضخماً استهدف كل مناطق أوكرانيا... وبنيتنا التحتية للطاقة»، وأفاد بإطلاق 120 صاروخاً و90 طائرة مسيّرة. وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني، يوري إغنات: «كانت ليلة جهنمية»، مضيفاً أن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت 144 من الصواريخ والمسيّرات. وقال وزير الخارجية، أندريه سيبيغا، الأحد، إن بلاده تتعرض «لإحدى أوسع الهجمات الجوية الروسية».

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ضربت «كل» أهدافها في هجوم واسع النطاق على «البنى التحتية الأساسية للطاقة التي تدعم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني».