شويغو: على موسكو وبكين التصدي «لسياسة الاحتواء» الأميركية

الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو (رويترز)
الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو (رويترز)
TT

شويغو: على موسكو وبكين التصدي «لسياسة الاحتواء» الأميركية

الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو (رويترز)
الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو (رويترز)

ذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء الروسية أن الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء)، بأن المهمة الرئيسية لبكين وموسكو هي مواجهة سياسة «الاحتواء المزدوج» التي تنتهجها الولايات المتحدة.

وتستضيف الصين شويغو لإجراء مشاورات أمنية في بكين، في الوقت الذي يعمّق فيه البلدان العلاقات بينهما وسط احتجاجات الغرب.

وعمدت موسكو وبكين إلى توسيع تعاونهما العسكري والدفاعي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل نحو 3 سنوات، حيث يعد الزعيم الصيني شي جينبينغ أحد أهم حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الساحة الدولية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويهدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بفرض رسوم جمركية واسعة على الصين ودول أخرى، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية. وترى الولايات المتحدة في الصين أكبر منافس لها، وفي روسيا أكبر تهديد تمثله أي دولة عليها.

ومن المتوقع أن يحضر شويغو معرض الصين الدولي للطيران والفضاء هذا الأسبوع، الذي يُنظم كل عامين في مدينة تشوهاى الجنوبية.

وستقوم المقاتلة الروسية الشبح المتطورة «سو - 57» بطلعة استعراضية خلال المعرض.

وتقدم الصين نفسها طرفاً محايداً في حرب أوكرانيا، وتنفي تزويد أي من الطرفين بأسلحة فتاكة، على عكس الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.

ومع ذلك، تبقى الصين حليفة سياسية واقتصادية وثيقة لروسيا، وقد وصفتها دول حلف شمال الأطلسي بأنها داعمة «حاسمة» للحرب التي لم تندد بكين بها يوماً.

والشهر الماضي، تعهد وزيرا دفاع البلدين بتعميق التعاون بين جيشي بلديهما.


مقالات ذات صلة

روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانية

المشرق العربي مطار حميميم الروسي قرب اللاذقية على الساحل السوري

روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانية

قال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، إن قاعدة حميميم الجوية لا تستخدم لإمداد جماعة «حزب الله» اللبنانية بالأسلحة الإيرانية

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

أقرّ النواب الروس اليوم (الثلاثاء) قانوناً يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفية الأزمة الديموغرافية في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي جانب من لقاءات آستانة الأخيرة التي جمعت وزير الخارجية الإيراني بممثلي الوفد السوري (إرنا)

موسكو مستعدة لحوار مع ترمب حول سوريا

دعت روسيا وإيران وتركيا إلى وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا نزلاء داخل أحد السجون الروسية (أرشيفية)

منظمة روسية تؤكد أن موسكو تحتجز آلاف السجناء السياسيين الروس والأوكرانيين

لفتت منظمة «ميموريال» غير الحكومية لحقوق الإنسان إلى أن القمع المنظم في روسيا لا يُستخف به، مع سجن آلاف الروس والأوكرانيين على خلفية قضايا ذات دوافع سياسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته الخدمة الصحافية لوزارة الدفاع الروسية في 5 نوفمبر 2024 قاذفة من طراز Su-34 تابعة للقوات الجوية الروسية بمنطقة كورسك الروسية (أ.ب)

روسيا تعلن تحييد أكثر من 300 جندي أوكراني على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الاثنين، أن وحدات من الجيش الروسي، حيدت أكثر من 300 عسكري أوكراني في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك خلال الـ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ماكرون وروته يؤكدان ضرورة بقاء الدعم لأوكرانيا «أولوية مطلقة»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

ماكرون وروته يؤكدان ضرورة بقاء الدعم لأوكرانيا «أولوية مطلقة»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، اليوم الثلاثاء، من باريس، أهمية أن يبقى الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا «أولوية مطلقة»، في وقت يثير فيه فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة، مخاوف من تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا.

وقال ماكرون قبل غداء عمل مع روته إن «دعم هذا البلد المعتدى عليه من قبل روسيا يبقى أولوية مطلقة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولفت إلى أن «نشر (الجنود) الكوريين الشماليين على خط الجبهة مؤخراً هو تصعيد خطير. ونحن سنواصل الدفع من أجل أن يوفر (الناتو) وحلفاؤه كل دعمهم للجيش الأوكراني ما دام الأمر يستلزم ذلك».

وشدد ماكرون على أن ذلك هو «السبيل الوحيد نحو المفاوضات. وأريد أن أكون واضحاً، متى حان الوقت، لا يمكن اتخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا من دون الأوكرانيين، ولا بشأن أوروبا من دون الأوروبيين».

وفاز ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الأسبوع الماضي، وسيعود إلى البيت الأبيض في مطلع عام 2025 عندما يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني). وكرر الجمهوري خلال حملته التعهد بالسعي إلى السلام لا الحروب، وبأنه سيضع حداً لحرب أوكرانيا خلال 24 ساعة، من دون أن يحدد كيفية السبيل لذلك.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته لدى وصوله إلى قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

بدوره، شدد روته على ضرورة أن يكون دعم الحلفاء الغربيين لأوكرانيا أكبر من مجرد تزويدها بما يتيح لها القتال.

وأوضح: «علينا الحفاظ على قوة تحالفنا عبر الأطلسي. التحدي المباشر الذي نواجهه هو دعم أوكرانيا»، لافتاً إلى أن البلاد تستعد «للشتاء الأقسى» منذ بدء الغزو الروسي مطلع عام 2022.

ورأى أن الدعم الكوري الشمالي المباشر لروسيا يُظهر أهمية أن يتواصل دعم أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة؛ لأن المسألة باتت ترتبط بأمنها أيضاً.

وأشار روته إلى أن روسيا من خلال التعاون مع دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية «لا تهدد أوروبا فقط، بل تهدد أيضاً السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأيضاً في أميركا الشمالية».

وشدد ماكرون على الأهمية التي يوليها لبناء «ركيزة أوروبية لأمننا عبر الأطلسي»، مشيراً إلى أن هذا «هو أيضاً ما ينتظره الأوروبيون ضمن التحالف من الإدارة الأميركية عن وجه حق».

وأكد روته «الحاجة إلى تعاون دفاعي أكثر صلابة عبر الأطلسي والمزيد من الاستثمارات الدفاعية».