آلاف يتظاهرون في لندن للمطالبة بمياه نظيفة

متظاهرون بريطانيون يرتدون ملابس باللون الأزرق يطالبون بمياه نظيفة خارج البرلمان في لندن (إ.ب.أ)
متظاهرون بريطانيون يرتدون ملابس باللون الأزرق يطالبون بمياه نظيفة خارج البرلمان في لندن (إ.ب.أ)
TT

آلاف يتظاهرون في لندن للمطالبة بمياه نظيفة

متظاهرون بريطانيون يرتدون ملابس باللون الأزرق يطالبون بمياه نظيفة خارج البرلمان في لندن (إ.ب.أ)
متظاهرون بريطانيون يرتدون ملابس باللون الأزرق يطالبون بمياه نظيفة خارج البرلمان في لندن (إ.ب.أ)

تظاهر الآلاف في وسط لندن، الأحد، لمطالبة الحكومة بالتحرك لتنظيف مياه الأنهار والبحار في بريطانيا من الملوثات.

ونُظمت مظاهرة المياه النظيفة بدعم من منظمات بيئية من بينها «غرينبيس» و«وايلد لايف تراستس» و«بريتيش روونغ».

وطالب المحتجون بإجراء مراجعة لعمل هيئة تنظيم المياه «أوفوات» و«وكالة البيئة» إلى جانب فرض إجراءات أكثر صرامة على شركات المياه التي تنتهك قواعد التلوث الحالية.

وقالت منظمة «ريفر أكشن» إن هناك نحو 15 ألف متظاهر تجاوبوا مع طلب ارتداء ملابس باللون الأزرق وإحضار عيّنة من مسطح مائي قريب منهم.

متظاهرون بريطانيون يرتدون أزياءً تنكرية ويطالبون بمياه نظيفة خارج البرلمان في لندن (إ.ب.أ)

وارتدى العديد من المتظاهرين ملابس تنكرية من وحي المناسبة، بينما حمل آخرون لافتات كُتب عليها «المد والجزر وليس القاذورات» و«كفوا عن هذا الهراء» و«الماء من أجل الحياة».

وقالت جيني لينفورد الكاتبة في مجال الغذاء والبالغة (61 عاماً)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «ما حدث لمياهنا منذ خصخصة شركات المياه أمر مثير للاشمئزاز». وأضافت: «إنه لأمر فظيع أن تُضخ مياه الصرف الصحي في أنهار وبحيرات وبحار بريطانيا». وتابعت: «نحن هنا لأننا نريد أن نتحدث عن المياه (...) ونقول للسياسيين رجاءً تحركوا»، مشيرة إلى أن هذه القضية كانت عاملاً في هزيمة حزب المحافظين في انتخابات يوليو (تموز).

وأصدرت حكومة حزب العمال الجديدة الشهر الماضي تشريعاً يمنح الهيئات التنظيمية صلاحيات لإصدار عقوبات أشد صرامة، بما في ذلك أحكام بالسجن على شركات المياه الملوثة ومديريها التنفيذيين.

وقال لويس بوغ، السبّاح المتخصص في سباقات التحمل والمدافع عن المحيطات، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المسيرة كانت «فرصة لإبلاغ الحكومة بأننا نحتاج إليها حقاً لحل مشكلة ما يحدث في أنهارنا».

متظاهرون بريطانيون يطالبون بمياه نظيفة خارج البرلمان في لندن (إ.ب.أ)

وأضاف: «عندما تسمح بضخ مياه القنوات الزراعية أو النفايات الصناعية والتلوث البلاستيكي في الأنهار، أنت لا تقتل النهر وكل ما فيه فحسب، بل تذهب هذه الملوثات إلى محيطاتنا وتفعل الشيء نفسه تماماً».

واعترفت مؤسسة «ووتر يو كيه» التجارية بأن النظام الحالي «لا يعمل». وقال متحدث باسمها: «الأمر معقد جداً وبطيء جداً ولا يقدّم أي فائدة للناس أو البيئة». وأضاف: «لا يمكننا تأخير تطوير البنية التحتية الحيوية وتوسيعها أكثر ونحتاج إلى إعادة النظر في نهج (أوفوات)».


مقالات ذات صلة

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أكثر من ملياري شخص حول العالم يفتقرون لمياه شرب نظيفة (جامعة ولاية أوهايو)

جهاز يحوّل الهواء إلى مياه شرب بأقل طاقة

طوّر باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأميركية جهازاً جديداً لحصد المياه من الهواء يعد أكثر كفاءة وبساطة مقارنةً بالتقنيات التقليدية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الطلب على المياه العذبة سوف يتجاوز العرض بنسبة 40 في المائة بحلول نهاية العقد (رويترز)

أزمة المياه العالمية تُعرض نصف إنتاج الغذاء للخطر

حذّر خبراء من أن أكثر من نصف إنتاج العالم من الغذاء سيكون معرضاً للخطر خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، مع تفاقم أزمة المياه العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا نهر النيل أهم مصدر للمياه لمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ما خيارات القاهرة للتعامل مع تداعيات اتفاقية «عنتيبي»؟

أثار قرار دخول اتفاقية «عنتيبي» حيز التنفيذ تساؤلات عدة بشأن خيارات القاهرة للتعامل مع تداعيات الاتفاق الذي يسمح بإعادة تقسيم المياه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ميركل تدعو للتفكير بحلول دبلوماسية موازية لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تتحدث على خشبة المسرح خلال تقديم كتابها «الحرية: ذكريات 1954 - 2021» في مسرح دويتشز ببرلين - 26 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تتحدث على خشبة المسرح خلال تقديم كتابها «الحرية: ذكريات 1954 - 2021» في مسرح دويتشز ببرلين - 26 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

ميركل تدعو للتفكير بحلول دبلوماسية موازية لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تتحدث على خشبة المسرح خلال تقديم كتابها «الحرية: ذكريات 1954 - 2021» في مسرح دويتشز ببرلين - 26 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تتحدث على خشبة المسرح خلال تقديم كتابها «الحرية: ذكريات 1954 - 2021» في مسرح دويتشز ببرلين - 26 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

ناشدت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أوكرانيا وداعميها التفكير بالتوازي في حلول دبلوماسية في خضم معترك إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت ميركل في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف): «لا ينبغي لروسيا أن تكسب هذه الحرب... ما فعله (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) مع أوكرانيا عمل سافر منتهِك للقانون الدولي»، موضحة في المقابل: «يتعيّن دائماً التفكير بالتوازي مع حلول دبلوماسية»، مشيرة إلى أنه لا داعي لمناقشة هذه الحلول الآن. وأوضحت أن تحديد الوقت المناسب لذلك أمر يتعيَّن على الجميع (أوكرانيا وداعميها) مناقشته معاً، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تصل لتقديم كتابها «الحرية: ذكريات 1954 - 2021» في مسرح دويتشز ببرلين 26 نوفمبر 2024... نُشرت المذكرات السياسية لميركل في 26 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

وأكدت ميركل أنها تدعم ما تفعله الحكومة الألمانية الحالية من أجل أوكرانيا، مشيرة إلى أنه من المعروف أن تحقيق أوكرانيا نصراً عسكرياً ضد جارتها الكبرى روسيا لن يكون سهلاً، وقالت: «ومع ذلك، فإنني أؤيد كل ما يفعله المجتمع الدولي لوضع أوكرانيا في وضع جيد... ليس من مصلحة أوكرانيا فحسب، بل من مصلحتنا أيضاً ألا ينتصر بوتين في هذه الحرب»، مؤكدة أنها بذلت قصارى جهدها لضمان عدم حدوث مثل هذا التصعيد.

ومن ناحية أخرى، علّقت ميركل أيضاً على سياسة الهجرة، معترفة بأن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي المناهض للهجرة «أصبح بالتأكيد أقوى» مما كان عليه في الانتخابات العامة التي جرت عام 2013، بسبب العدد الكبير من المهاجرين الذين جاءوا إلى ألمانيا في عام 2015.

وفي المقابل، أشارت ميركل إلى أن نسبة تأييد حزب «البديل من أجل ألمانيا» كانت تتراوح بين 10 و11 في المائة عندما تركت منصبها، لكنها وصلت اليوم إلى 18 في المائة، وقالت: «هذا يعني أن لا بد أن شيئاً آخر قد حدث خلال تلك الفترة»، موضحة أنه «لم يكن من الجيد لنا - نحن الأحزاب الديمقراطية - أن نتجادل بهذه الشدة حول قضية اللاجئين». وأضافت أن هذا الجدال لم يضعف بالتأكيد حزب «البديل من أجل ألمانيا».

لافتة تعلن عن توقيع كتاب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل «الحرية: ذكريات 1954 - 2021» بينما يقف الناس في طابور خارج متجر لبيع الكتب في برلين - ألمانيا 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

وذكرت ميركل أنه يتعيَّن على الأحزاب الديمقراطية الآن تقديم حلول، وعدم تبني أجندة حزب «البديل من أجل ألمانيا» أو خطابه، معربةً عن اعتقادها أن هناك ما يكفي من الأشخاص الشجعان في ألمانيا الملتزمين بالحرية والديمقراطية.

وتابعت: «آمل أن يكون هناك توازن في النقاش السياسي خلال الحملة الانتخابية المقبلة حتى تخرج منه القوى الديمقراطية أقوى».

ونشرت ميركل، يوم الثلاثاء الماضي، مذكراتها بعنوان «الحرية: ذكريات 1954 - 2021».