الحكومة السويدية تخصص مساعدات إنمائية للدول التي يتدفق منها المهاجرون

السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)
السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)
TT

الحكومة السويدية تخصص مساعدات إنمائية للدول التي يتدفق منها المهاجرون

السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)
السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)

أعلنت السويد، اليوم الخميس، أنها ستعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع وعلى طرق الهجرة، في أول بادرة من نوعها تربط بين المساعدات الإنمائية ومحاولة خفض تدفق المهاجرين.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تولت حكومة يمين الوسط، وهي ائتلاف أقلية مدعوم من حزب ديمقراطيي السويد المناهض للهجرة، السلطة عام 2022، متعهدة باتخاذ إجراءات صارمة بشأن الهجرة.

وقال وزير المساعدات الإنمائية بنيامين دوسا إن ميزانية المبادرة الجديدة تبلغ ثلاثة مليارات كرونة (284 مليون دولار) خلال الفترة بين عامي 2024 و2028.

وأضاف: «بهذه المساعدات سنعزز الدعم للدول المجاورة، ما يقلل في الأمد البعيد من الهجرة غير الشرعية إلى السويد والاتحاد الأوروبي».

ويتوافد العديد من اللاجئين غير المسجلين إلى السويد من دول تعاني من حروب أو قمع أو كوارث طبيعية أو فقر.

وخصصت السويد بالإجمال ميزانية تبلغ 5.3 مليار دولار سنوياً للمساعدات للفترة من 2024 و2028، نصفها مخصص لأوكرانيا.

وستستخدم 3 مليارات كرونة لدفع تكاليف إعادة طالبي اللجوء المحتملين.

كما ستساهم السويد في تعزيز البنى التحتية للبلدان التي يفرون منها، وتلك التي يعبرونها في طريقهم إلى السويد ودول أوروبية أخرى. وتهدف المبادرة إلى إبقائهم في بلدانهم الأصلية.

وقال لودفيغ أسبلينغ، المتحدث باسم قضايا الهجرة في حزب ديمقراطيي السويد الشعبوي القومي: «نريد أن نضمن تفاعل المساعدات الإنسانية وأعمال التنمية الطويلة الأجل والسلام والأمن والاستقرار لمواجهة الأسباب الجذرية للنزوح القسري والهجرة غير النظامية».

وأضاف أسبلينغ أن الهدف هو أيضاً «مساعدة الناس في العثور على عمل وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتدريب المهني لهم».

وقالت الحكومة إنها تريد مكافحة الاتجار بالبشر على طول طرق الهجرة.

وعرضت الدولة الاسكندنافية مساعدات تنموية سخية منذ سبعينات القرن العشرين، واستقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين منذ التسعينات.

واستقبلت السويد مهاجرين من دول مثل أفغانستان وإيران والعراق والصومال وسوريا ويوغوسلافيا السابقة.

ولكن منذ تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى السويد عام 2015، عملت الحكومات اليسارية واليمينية المتعاقبة على تشديد قوانين اللجوء.

وتشمل التدابير التي اتخذت إصدار تصاريح إقامة مؤقتة فقط لطالبي اللجوء، وتشديد متطلبات لم شمل الأسرة.

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت الحكومة الحالية عن خطط لتقديم 34 ألف دولار لطالبي اللجوء لمغادرة البلاد، وتسهيل طرد المهاجرين بسبب تعاطي المخدرات أو الارتباط بجماعات إجرامية أو الإدلاء بتصريحات تهدد «القيم السويدية».


مقالات ذات صلة

الجزائر تُشدد إجراءاتها لمحاربة تهريب المهاجرين إلى أوروبا

شمال افريقيا قارب للهجرة السرية في البحر المتوسط (متداولة)

الجزائر تُشدد إجراءاتها لمحاربة تهريب المهاجرين إلى أوروبا

شهدت عمليات تتبع آثار شبكات تهريب البشر عبر البحر، انطلاقاً من سواحل الجزائر، إطلاق فصيل أمني جديد خلال الأسبوع الماضي، وضعته السلطات السياسية للبلاد.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي جانب من احتفالات السوريين في ألمانيا بعد سقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (رويترز)

دراسة: إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ستوقع آثارًا سلبية على الاقتصاد الألماني

أظهر تحليلٌ، نُشر اليوم الأربعاء، أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الاقتصاد الألماني

«الشرق الأوسط» (كولونيا)
أوروبا وزير الهجرة واللجوء السويدي يوهان فورسيل (أ.ب)

السويد تسعى إلى تشديد القيود على طلبات اللجوء

أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء أنها أعدت مشروع قانون من شأنه الحد من قدرة طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم على تقديم طلبات جديدة من دون مغادرة البلاد.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
العالم العربي لاجئون سوريون ومن جنسيات أفريقية أخرى يقيمون في مصر (مفوضية اللاجئين بالقاهرة)

اشتراطات مصرية جديدة لدخول السوريين

فرضت السلطات المصرية «اشتراطات جديدة» على دخول السوريين القادمين من دول أخرى إلى أراضيها، تتضمن الحصول على «موافقة أمنية» مسبقة، إلى جانب تأشيرة الدخول.

أحمد إمبابي (القاهرة)
أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

صدمة في ألمانيا غداة هجوم ماغدبورغ

المستشار الألماني أولاف شولتس في مكان الحادث أمس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس في مكان الحادث أمس (أ.ف.ب)
TT

صدمة في ألمانيا غداة هجوم ماغدبورغ

المستشار الألماني أولاف شولتس في مكان الحادث أمس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس في مكان الحادث أمس (أ.ف.ب)

استيقظت ألمانيا، أمس، على وقع صدمة هجوم دهس سوق ميلاد في مدينة ماغدبورغ (شرق) تسبّب في مقتل 5 أشخاص، بينهم طفل عمره 9 سنوات، وإصابة أكثر من 200 آخرين.

وبينما لا تزال السلطات الألمانية تحقّق في دوافع المهاجم، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، مواطنيه، إلى الوحدة في مواجهة هذه «الكارثة الرهيبة».

وألقت الشرطة القبض في مكان الحادث على الجاني، الذي أفادت تقارير إعلامية بأنَّه يدعى طالب عبد المحسن، وهو طبيب سعودي مقيم في ألمانيا منذ عقدين.

وأدانت السعودية حادث الدهس، معبِّرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا. وبينما قال مصدر سعودي لوكالة «رويترز»، إنَّ السعودية حذَّرت السلطات الألمانية من المشتبه به بعد أن نشر آراء متطرفة في حسابه على «إكس»، أكَّد مصدر أمني ألماني أنَّ السلطات السعودية أرسلت عدة تحذيرات في عامي 2023 و2024.