وفاة رائد «فكرة» الاستقلال الأسكوتلندي أليكس ساموند

مُني بهزيمة مريرة جراء فشل معسكر «نعم» في استفتاء 2014

أليكس ساموند (أ.ف.ب)
أليكس ساموند (أ.ف.ب)
TT

وفاة رائد «فكرة» الاستقلال الأسكوتلندي أليكس ساموند

أليكس ساموند (أ.ف.ب)
أليكس ساموند (أ.ف.ب)

توفي رئيس الوزراء الأسكوتلندي السابق أليكس ساموند رائد فكرة استقلال أسكوتلندا، عن عمر ناهز 69 عاماً، حسبما أعلن أعضاء الحزب «الوطني» الأسكوتلندي (إس إن بي) الذي كان يتزعمه. وكتب الحزب على منصة «إكس»: «لقد كان عملاقاً من عمالقة حركة الاستقلال».

ولم يحدد أعضاء الحزب سبب وفاة ساموند. ووفقاً لوسائل إعلام بريطانية، فقد أصيب بمرض بعد إلقائه خطاباً في مقدونيا الشمالية.

تولى ساموند زعامة الحزب «الوطني» الأسكوتلندي لفترتين، من 1990 إلى 2000 ومن 2004 إلى 2014. وستبقى مسيرة الرجل الذي ولد في 31 ديسمبر (كانون الأول) 1954 في لينليثغو قرب إدنبره، مطبوعة بالاستفتاء الذي أجري عام 2014 على استقلال أسكوتلندا، وهي هزيمة مريرة لمعسكر «نعم» الذي كان يقوده (55 في المائة من الأصوات الرافضة).

واستقال بعد ذلك من منصب رئيس الحكومة الأسكوتلندية الذي كان يتولاه منذ 2007، وتنازل عن السلطة لنيكولا ستورجن.

وبرّأ القضاء ساموند في عام 2020 من اتهامات بالاعتداء الجنسي. وحاول ساموند العودة في عام 2021 مع حزب جديد اسمه «ألبا»، لكن محاولته انتهت بفشل في الانتخابات.

وتوالت ردود الفعل من مختلف ألوان الطيف السياسي البريطاني إشادة به، على أساس أنه من أهم الشخصيات في تاريخ أسكوتلندا الحديث. ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ساموند بأنه «شخصية كبيرة في السياسة الأسكوتلندية والبريطانية، وترك وراءه إرثاً دائماً». كما أشاد سلفه المحافظ ريشي سوناك بـ«شخصية رئيسية في سياستنا»، قائلاً: «لا أستطيع إنكار موهبته في النقاش وشغفه بالسياسة. فليرقد بسلام».

وقال أنس سروار، زعيم حزب «العمال» الأسكوتلندي، إن ساموند كان «شخصية مركزية في السياسة على مدى أكثر من ثلاثة عقود». وتابع في بيان له: «سيكون خبر وفاة أليكس ساموند المحزن صادماً لكل من عرفه في أسكوتلندا، وعبر المملكة المتحدة وخارجها. قلوبنا مع عائلته وأصدقائه في هذا الوقت الصعب». وتابع: «لا نبالغ في تقدير مساهمة أليكس في المشهد السياسي الأسكوتلندي، حيث كان شخصية محورية في السياسة على مدى أكثر من ثلاثة عقود».



توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا

سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا

سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)

قالت الشرطة الألمانية، الأحد، إن المشتبه به في هجوم دهس بسيارة استهدف سوقاً لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا، وأسفر عن مقتل 5 على الأقل وإصابة العشرات، يواجه اتهامات بالقتل والشروع في القتل، بعد تمديد احتجازه احتياطياً.

وذكرت الشرطة في مدينة ماغدبورغ بوسط ألمانيا، حيث وقع الهجوم، يوم الجمعة، أن مناوشات وقعت خلال مظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها نحو 2100 شخص، مساء السبت، بينما شارك سكان آخرون في فعاليات لتكريم وتأبين القتلى، وفقاً لوكالة «رويترز».

والمشتبه به طبيب هارب من السعودية حيث كان مطلوباً على ذمة قضايا جنائية، ومقيماً في ألمانيا منذ عقدين، ويبلغ من العمر (50 عاماً).

وأمر قاضٍ بالحبس الاحتياطي للمشتبه به لحين المحاكمة، بعد أن وجَّه إليه الادعاء اتهامات بقتل 5 أشخاص، وعدة تهم بالشروع في القتل والإيذاء الجسدي الخطير، وفقاً لبيان للشرطة.

وذكر بيان الشرطة أن القتلى هم طفل في التاسعة من عمره، وأربع نساء أعمارهن 52 و45 و75 و67 عاماً.

ولم تكشف السلطات الألمانية عن اسم المشتبه به الذي لديه إقامة دائمة في ألمانيا، ولا تكشف التقارير الإعلامية عن اسمه بالكامل تماشياً مع قوانين الخصوصية المحلية.

ووقعت مناوشات خلال الاحتجاج الذي شارك فيه نحو 2100 شخص، مساء السبت، بعد يوم من الهجوم. ووصف يمينيون التجمع، عبر تطبيق «تلغرام» بأنه «مظاهرة ضد الإرهاب».

وشوهد المحتجون يرتدون أقنعة سوداء، ويحملون لافتة كبيرة عليها كلمة «إعادة المهاجرين»، وهو مصطلح شائع بين أنصار اليمين المتطرف الذين يسعون إلى تطبيق ترحيل جماعي للمهاجرين والأشخاص الذين يعدونهم عِرقياً من غير الألمان.

ولا يزال الدافع وراء هجوم مساء يوم الجمعة غير معروف. ويبحث المحققون في انتقادات من المشتبه به لمعاملة السلطات الألمانية للاجئين، من بين أمور أخرى.