رئيس الوزراء الإسباني يصف الضربات الإسرائيلية على لبنان بأنها «غزو»

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)
TT

رئيس الوزراء الإسباني يصف الضربات الإسرائيلية على لبنان بأنها «غزو»

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)

وصف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأربعاء، الهجوم الإسرائيلي على لبنان بأنه «غزو»، قائلاً إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن «يبقى غير مُبالٍ» إزاء هذا الوضع. وأعرب عن أسفه «لعدم وجود توافق» حول الموضوع داخل الاتحاد الأوروبي.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال رئيس الحكومة اليسارية الإسبانية، خلال نقاش في البرلمان: «من الواضح أنه حصل غزو من دولة أخرى لدولة ذات سيادة مثل لبنان، ومن ثم لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى غير مُبالٍ».

وأضاف: «لقد نددنا بهذا الوضع في أوكرانيا، كما نددنا به في غزة والآن ندين أيضاً غزو لبنان».

كما أعرب بيدرو سانشيز الذي كثَّف الانتقادات لإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة، عن أسفه لعدم وجود توافق داخل الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع في الشرق الأوسط.

وقال: «يؤسفني ذلك لأنني أعتقد أنه فيما يتعلق بهذه القضايا، علينا أن نكون متماسكين ليس فقط عبر موقفنا وإنما في الدفاع عن القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي».

وتحولت دوامة العنف عبر الحدود التي بدأت قبل عام بين إسرائيل و«حزب الله» حرباً مفتوحة في 23 سبتمبر (أيلول). وبدأ الجيش الإسرائيلي قصف معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية.

وفي 30 سبتمبر، بدأت إسرائيل عمليات برّية في جنوب لبنان، وحشدت أربع فرق عسكرية عند الحدود، بعد مرور 24 عاماً على انسحاب قواتها من جنوب لبنان الذي احتلته 22 عاماً.


مقالات ذات صلة

العراق: لا توطين للاجئين لبنانيين

المشرق العربي صورة نشرتها وزارة الهجرة لاستقبال 452 لبنانياً في منفذ القائم الحدودي مع سوريا

العراق: لا توطين للاجئين لبنانيين

قدّرت وزارة الهجرة العراقية وصول نحو 7 آلاف لاجئ لبناني إلى الأراضي العراقية، هرباً من الحرب الدائرة هناك، ونفت نية العراق «توطينهم» في البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رجال إنقاذ يبحثون عن ناجين في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً جنوب بيروت (ا.ف.ب)

مقتل 5 من عناصر الدفاع المدني اللبناني في غارة إسرائيلية على  بلدة دردغيا

أعلت وزارة الصحة اللبنانية، ليل الأربعاء/الخميس، مقتل 5 من عناصر الدفاع المدني في غارة إسرائيلية على  جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عائلة تجلس في مدرسة تحولت إلى مأوى مؤقت للنازحين في بيروت (رويترز)

لبنان يدرس إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في «بعض الأراضي العامة المفتوحة»

أعلنت الحكومة اللبنانية الأربعاء أنّها تدرس إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في أراض عامة مفتوحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بدأت تركيا إجلاء 2000 من مواطنيها من لبنان وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» (د.ب.أ)

«بحثا عن الأمان»... لبنانيون يحملون الجنسية التركية يُبحرون من بيروت بالدموع

تضيف السيدة اللبنانية التي حصلت على الجنسية التركية من جدتها: «لبنان هو بلدنا. كان بلدنا أفضل بلد. دمّروا حياتنا وسرقوا ضحكتنا».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي الموقع الذي استهدفته الغارات الجوية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت التي أسفرت عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)

«حزب الله» وافق على وقف لإطلاق النار يوم مقتل نصر الله وفق مصدر حكومي لبناني

أفاد مصدر حكومي لبناني اليوم بأن حزب الله كان أبلغ السلطات اللبنانية موافقته على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في اليوم الذي قتل فيه حسن نصرالله بغارات إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

القوات الروسية تتقدم نحو توريتسك بعد أيام من سقوط فوليدار

جندي أوكراني بالقرب من بوكروفسك في إقليم دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني بالقرب من بوكروفسك في إقليم دونيتسك (رويترز)
TT

القوات الروسية تتقدم نحو توريتسك بعد أيام من سقوط فوليدار

جندي أوكراني بالقرب من بوكروفسك في إقليم دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني بالقرب من بوكروفسك في إقليم دونيتسك (رويترز)

أعلنت كييف، الثلاثاء، أن قوات موسكو تقدمت نحو الجزء الشرقي من بلدة توريتسك المتنازع عليها منذ فترة طويلة، وذلك بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار القريبة. كما استعر القتال العنيف أيضاً على الجبهة بين بوكروفسك وكوراخوف، حسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية.

الجزء الشرقي من بلدة توريتسك المتنازع عليها قريباً من مناجم الفحم (رويترز)

وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية دخلت ضواحي مدينة توريتسك الواقعة على جبهة القتال بشرق أوكرانيا. وأبلغت أناستاسيا بوبوفنيكوفا، المتحدثة باسم المجموعة التكتيكية العملياتية (لوهانسك)، الإذاعة الوطنية الأوكرانية أن القتال «يدور في توريتسك نفسها، وأن الوضع غير مستقر، وأن القتال يجري حرفياً من منزل إلى منزل»، مضيفة: «لقد دخل الروس الضواحي الشرقية للمدينة». وبحسب بوبوفنيكوفا، شقت الوحدات الروسية طريقها بالفعل إلى منجم الفحم في موقع وسط البلدة.

وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف (إ.ب.أ)

وقبل الغزو الروسي كان نحو 30 ألف شخص يقيمون في بلدة التعدين بمنطقة دونيتسك. ورغم القتال، فإنه تردد أن الآلاف ما زالوا صامدين في المنطقة الحضرية التي دُمرت بشدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها ألحقت أضراراً بالقوات والعتاد في بلدات عدة بالمنطقة، بما في ذلك المنطقة القريبة من توريتسك. وقال مدونون عسكريون روس، بمن في ذلك مجموعة من المحللين العسكريين الذين أداروا قناة «ريبار» على تطبيق «تلغرام»، كما نقلت عنهم «رويترز»، إن القوات الروسية تواصل التقدم نحو وسط المدينة.

وتتقدم روسيا التي تسيطر الآن على ما يقل قليلاً عن خُمس الأراضي الأوكرانية، نحو توريتسك منذ أغسطس (آب) الماضي، وتستولي على قرية تلو أخرى بمساعدة قوات المشاة، وبالاعتماد على الاستخدام الكثيف للقنابل الموجهة شديدة التدمير.

وبالنسبة لأوكرانيا، ظلت توريتسك مدينة على خط المواجهة منذ 10 سنوات؛ لأنها قريبة من الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها انفصاليون مدعومون من روسيا في عام 2014. وأصبحت منذ ذلك الحين إحدى ركائز تحصينات منطقة العاصمة كييف.

أما بالنسبة لموسكو، فإن الاستيلاء على المدينة سيسهم في تقريب هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السيطرة على منطقة دونباس.

وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد الغزو الروسي منذ أكثر من عامين ونصف العام. وتدعو كييف القوى الغربية إلى توفير مزيد من الأسلحة بعيدة المدى لوقف هجمات روسيا، ومحاولة فرض السلام في فترة تعد حاسمة للحرب الأوكرانية قبل الانتخابات الأميركية.

كما أعلنت القوات الروسية أنها سيطرت على قريتين في الشرق الأوكراني، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع، الثلاثاء، في وقت تتقدّم فيه قوات موسكو بشكل ثابت في المنطقة. وقالت الوزارة في بيان إن وحدات روسية «حرّرت» قريتَي زوريان وزولوتا نيفا في منطقة دونيتسك، جنوب مدينة بوكروفسك التي تُعد مركزاً لوجيستياً للجيش الأوكراني.

صورة وزّعتها وزارة الدفاع الروسية بعد تدمير مسيّرة بحرية أوكرانية (أ.ب)

وتقول روسيا إن السيطرة على القرى تسهم في مواصلة تقدُّمها بشكل أعمق مخترقةً دفاعات أوكرانيا، وتحسِّن من موقعها التكتيكي.

وكتب حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين على وسائل التواصل الاجتماعي، أن هجوماً روسياً، الثلاثاء، على ضاحية مدينة خيرسون (جنوب) على ضفة نهر دنيبرو، أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة.

بدوره، قال رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف إن هجوماً صاروخياً على منطقة صناعية في مدينة خاركيف (شمالي شرق) أصاب «مؤسسة مدنية»؛ ما أسفر عن إصابة 21 شخصاً، وتَسَبَّبَ في اندلاع حريق كبير.

من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)

وفي سياق متصل أُجلي أكثر من 1000 مدني في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها روسيا في عام 2014 بسبب حريق اندلع، الاثنين، في موقع نفطي رئيسي تقول كييف إنه ناجم عن ضربة أوكرانية. وقال إيغور تكاتشنكو رئيس بلدية فيودوسيا التي تضم الموقع النفطي، عبر قناته على «تلغرام»: «من أجل الحفاظ على سلامة الأشخاص الذين يعيشون قرب الموقع (...) أُجْلِي 1047 شخصاً بشكل مؤقت إلى مراكز إيواء».

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الحكومية عن أجهزة الطوارئ الروسية أنه لم تتم السيطرة بعد على الحريق، وهو آخذ في الانتشار، مع اشتعال النيران في 3 خزانات للمنتجات البترولية. وقال ممثل لأجهزة الطوارئ لــ«ريا نوفوستي»، من دون ذكر اسمه، إن «مساحة الحريق في الموقع النفطي امتدت إلى 2500 متر مربع».

وقال الجيش الأوكراني، الاثنين، إنه ضرب موقعاً نفطياً في فيودوسيا في القرم، هو «الأكبر» في شبه الجزيرة، ويخدم بشكل خاص الجيش الروسي. وأكدت السلطات الروسية اندلاع الحريق دون أن تحدد سببه.

وكانت أوكرانيا استخدمت صواريخ بعيدة المدى، لا سيما لضرب مقر أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول في شبه الجزيرة القرم الأوكرانيّة في سبتمبر (أيلول) 2023، إلا أن أوكرانيا تنفذ هجماتها بشكل أساسي باستخدام مسيّرات قتالية، منتقدة الغرب لتأخره في تسليمها أسلحة تطالب بها. ورداً على القصف الروسي المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام على بناها التحتية ومدنها، كثفت أوكرانيا هجماتها ضد مواقع للطاقة الروسية من أجل تعطيل عمليات النقل والإمداد للجيش الروسي الذي يحتل نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 16 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا، الليلة الماضية. وذكرت الوزارة عبر تطبيق «تلغرام» أنه جرى إسقاط 14 طائرة مسيّرة فوق منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا، واثنتين فوق البحر الأسود.

استهداف شاحنات أوكرانية في أوديسا (رويترز)

من جهة أخرى، يرجَّح أن يكون جنود من كوريا الشمالية يقاتلون في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا، حيث يُعتقد أن بعضهم قُتل، فيما يُتوقع أن يجري نشر المزيد، وفق ما أفاد به وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ - هيون، الثلاثاء.

وذكر الإعلام الأوكراني أن 6 عسكريين كوريين شماليين قُتلوا في هجوم صاروخي أوكراني على منطقة تحتلها روسيا قرب دونيتسك في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول). وقال كيم يونغ - هيون، الثلاثاء، إنه «من المرجّح إلى حد كبير» أن التقرير صحيح. وأضاف: «نقدّر أن سقوط ضحايا في أوساط الجنود والضباط الكوريين الشماليين في أوكرانيا أمر مرجّح بنسبة كبيرة، نظراً لأسباب مختلفة».

ويُتوقع أن ترسل كوريا الشمالية مزيداً من الجنود لدعم المجهود الحربي الروسي، على حد قوله. وقال كيم إن «نشر جنود نظاميين هو أمر مرجّح كثيراً نتيجة الاتفاقات المتبادلة التي تشبه تحالفاً عسكرياً بين روسيا وكوريا الشمالية». وعززت كوريا الشمالية المسلحة نووياً علناً العلاقات العسكرية مع موسكو في السنوات الأخيرة. وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة من نوعها إلى بيونغ يانغ في يونيو (حزيران)؛ حيث وقّع اتفاقاً للدفاع المتبادل مع زعيمها كيم جونغ أون.

صورة تُظهِر حريقاً بمستودع نفط في فيودوسيا بشبه جزيرة القرم تزامناً مع إعلان كييف استهداف منشأة للطاقة الاثنين (رويترز)

وحذّر محللون من أن تكثيف عمليات اختبار وإنتاج صواريخ «كروز» وقذائف مدفعية من قِبل كوريا الشمالية قد يكون تحضيراً لإرسال شحنات إلى روسيا. أقامت موسكو وبيونغ يانغ تحالفاً منذ تأسست كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتقاربتا أكثر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.