«الأسهم الأوروبية» ترتفع قليلاً قبل بيانات التضخم الأميركية

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

«الأسهم الأوروبية» ترتفع قليلاً قبل بيانات التضخم الأميركية

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً يوم الخميس، متتبعة نظيراتها الآسيوية على أمل مزيد من التحفيز في الصين، بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية للحصول على تلميحات حول مسار تخفيف أسعار الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي».

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الشامل بنسبة 0.1 في المائة، بدءاً من الساعة الـ07:13 (بتوقيت غرينيتش)، حيث تفوقت المكاسب في قطاعات الرعاية الصحية والاتصالات على الخسائر في أسهم التكنولوجيا، وفق «رويترز».

واستمدت الأسواق الأوروبية أيضاً بعض الدعم من المؤشرات الأميركية التي لامست مستويات قياسية يوم الأربعاء، بعد أن أظهر محضر اجتماع سبتمبر (أيلول) لـ«البنك الفيدرالي» وجود «أغلبية كبيرة» من المسؤولين الذين دعموا خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة.

وسيراقب المستثمرون من كثب «أسعار المستهلك الأميركي» في وقت لاحق من اليوم؛ للحصول على أدلة حول حجم تخفيضات الأسعار المحتمل في وقت لاحق من هذا العام، مع تسعير المتداولين احتمالاً بنسبة 85 في المائة لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر المقبل.

ومن بين الأسهم الفردية، قفزت أسهم «غلاكسو سميث كلاين» بنحو 6 في المائة، بعد أن وافقت شركة الأدوية البريطانية على دفع ما يصل إلى 2.2 مليار دولار لتسوية دعاوى قضائية أميركية تدعي أن دواء «زانتاك» لعسر الهضم، الذي سُحب لاحقاً من السوق، تسبب في الإصابة بالسرطان. وكان المبلغ أقل مما توقعه بعض المحللين.

في المقابل، انخفضت أسهم «بي إم دبليو» بنسبة 0.7 في المائة، بعد أن أبلغت عن انخفاض في مبيعات الربع الثالث، متأثرة بالأداء الضعيف في الصين وتوقف التسليم.

كما دعمت مبيعات الربع الثالث، التي تجاوزت التوقعات، أسهم صانع العطور السويسري «غيفودان»، التي ارتفعت بنسبة 1.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

مؤشر السوق السعودية يتراجع بضغط من أسهم الشركات الكبرى

الاقتصاد أحد المتداولين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يتراجع بضغط من أسهم الشركات الكبرى

تراجع مؤشر السوق السعودية خلال تداولات الأربعاء بنحو 1 في المائة، وسط انخفاض معظم أسهم الشركات الكبرى بقيادة «أرامكو» و«الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون يرفعون العلم الصيني أمام شاشات الأسهم في هونغ كونغ (رويترز)

بكين تستعد لإعلان خطط تحفيزية بهدف تعزيز النمو

قالت وزارة المالية الصينية، الأربعاء، إنها ستكشف عن خطط بشأن التحفيز المالي لتعزيز الاقتصاد في مؤتمر صحافي مرتقب للغاية، السبت.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

«وول ستريت» تفتح على ارتفاع مع تحول المستثمرين نحو بيانات الأرباح والتضخم

افتتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع الثلاثاء حيث حاول المستثمرون تحويل أنظارهم نحو موسم أرباح الربع الثالث المقبل

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في «السوق المالية» بالرياض (أ.ف.ب)

مؤشر «السوق السعودية» يرتفع بأفضل وتيرة يومية في 4 أشهر

ارتفع مؤشر «تاسي» بنسبة 1.2 في المائة بدعم من قطاع المصارف، رغم تراجع بعض الشركات وتأثير التوترات الجيوسياسية على السوق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداوِلة في بورصة فرنكفورت (رويترز)

«الأسهم الأوروبية» تتراجع... وعائدات السندات ترتفع

تراجعت «الأسهم الأوروبية»، يوم الاثنين، مع تلاشي النشوة الأولية بشأن بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ستاندرد آند بورز» تتوقّع طلباً قوياً على الرعاية الصحية الخاصة في السعودية

أفراد إحدى الأسر يجتمعون لزيارة مريض في مستشفى «سليمان الحبيب» أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية الخاصة بالسعودية (الموقع الإلكتروني)
أفراد إحدى الأسر يجتمعون لزيارة مريض في مستشفى «سليمان الحبيب» أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية الخاصة بالسعودية (الموقع الإلكتروني)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقّع طلباً قوياً على الرعاية الصحية الخاصة في السعودية

أفراد إحدى الأسر يجتمعون لزيارة مريض في مستشفى «سليمان الحبيب» أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية الخاصة بالسعودية (الموقع الإلكتروني)
أفراد إحدى الأسر يجتمعون لزيارة مريض في مستشفى «سليمان الحبيب» أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية الخاصة بالسعودية (الموقع الإلكتروني)

توقّعت «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيفات الائتمانية طلباً قوياً ومستداماً على مزوّدي الرعاية الصحية الخاصة في السعودية، وذلك بفضل التركيبة السكانية الملائمة وأهداف برنامج التحول الوطني.

وقدّرت في تقرير «قطاع الرعاية الصحية الخاص في السعودية: المؤشرات الحيوية القوية»، الصادر الأربعاء، أن تدعم المبادرات الحكومية والتأمين الإلزامي زيادة الطلب.

وقالت إن أهداف التحول الوطني في السعودية تعمل على تحسين مستوى المعيشة وجودة خدمات الرعاية الصحية وكفاءتها في المملكة. ومن بين الأهداف البارزة، زيادة كثافة الأسِرّة لتصل إلى 2.7 سرير لكل 1000 شخص بحلول عام 2030، بالمقارنة مع 2.4 سرير في عام 2023. ومع توقع نمو سكاني بنسبة 3 في المائة سنوياً للفترة 2024 - 2027، يُقدّر أن هناك حاجة إلى 30 ألف سرير إضافي بحلول عام 2030.

ويتركّز معظم الطلب على الرعاية الصحية في ثلاث مناطق رئيسية، وهي: الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، التي تمثل معاً نحو 65 - 70 في المائة من إجمالي السكان في المملكة، وتتميّز هذه المناطق بكثافة سكانية عالية، وتشمل نسبة عالية من المغتربين، مما يُسهم في زيادة الطلب على الخدمات الصحية، وفقاً للتقرير.

وترى «ستاندرد آند بورز غلوبال» أن قانون الخصخصة الذي جرى إقراره في السعودية في مارس (آذار) 2021 يُعزّز توجهات النمو؛ إذ يهدف إلى تشجيع الاستثمار الخاص في قطاع الرعاية الصحية. و«قد أعلن كثير من مقدمي الرعاية الصحية الخاصين منذ ذلك الحين خططاً توسعية في هذا المجال».

وتُولي المملكة اهتماماً بالغاً بتطوير قطاع الرعاية الصحية من خلال هذه المبادرات؛ مما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، حسب «ستاندرد آند بورز غلوبال».

أداء الشركات

حول أداء شركات الرعاية الصحية الخاصة، ذكرت «ستاندرد آند بورز غلوبال» أن تحقيق الأرباح يعتمد على عوامل متعددة، منها: مرونة التكاليف، خصوصاً تكلفة الموظفين، والقدرة على توفير عدد كافٍ من الأطباء المتخصصين، والخدمات النوعيّة.

كما ترى الوكالة أن التأمين يقلّل من قدرة مقدمي الخدمات الصحية على رفع الأسعار. «وبوجه عام، يستفيد مقدمو الخدمات الذين يحققون هوامش ربح بين 15 و25 في المائة من متوسط الربحية، في حين يُعدّ من يحققون هوامش تتجاوز 25 في المائة كمن يتمتعون بربحية فوق المتوسط».

وقالت المحللة الائتمانية لدى الوكالة، روان عويدات، إنه «على الرغم من تجزئة قطاع الرعاية الصحية الخاص في السعودية، فإن معظم مزوّدي خدمات الرعاية الصحية يخططون للتوسع، ونتوقع أن يؤدي هذا إلى تعزيز هوامش الربحية وحصصهم السوقية».

عوامل محفّزة

وأوضح التقرير أن توسيع القدرة على تلبية الاحتياجات الصحية في السعودية يعتمد على قوة العوامل المحفزة للطلب التي تختلف من مدينة إلى أخرى. مثلاً في الرياض، يُعدّ النمو السكاني والتطور الاقتصادي المحركين الأساسيين، حيث يُستهدف الوصول إلى 10 ملايين نسمة بحلول عام 2030.

أما في مدينة جدة (غرب السعودية)، فتُعدّ خطط التطوير وإعادة الإعمار مهمة، مع استثمارات تُقدّر بنحو 338 مليار ريال (90 مليار دولار) حتى عام 2030. في حين يتركز الطلب في مكة المكرمة والمدينة المنورة أساساً على السياحة الدينية، مع خطط لزيادة القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين بحلول 2030.

وتشكّل تطويرات القوانين والمبادرات التنظيمية في قطاع التأمين عاملًا آخر لزيادة الطلب على الرعاية الصحية الخاصة، لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص انتشار الخدمات مثل المدينة المنوّرة، حسب التقرير.