الحكم بسجن رجل في بريطانيا للتآمر على ختان فتاة في العراق

تم تجريم ختان الإناث في إنجلترا وويلز في عام 2003 ويُعرف بأنه شكل من أشكال العنف (رويترز)
تم تجريم ختان الإناث في إنجلترا وويلز في عام 2003 ويُعرف بأنه شكل من أشكال العنف (رويترز)
TT

الحكم بسجن رجل في بريطانيا للتآمر على ختان فتاة في العراق

تم تجريم ختان الإناث في إنجلترا وويلز في عام 2003 ويُعرف بأنه شكل من أشكال العنف (رويترز)
تم تجريم ختان الإناث في إنجلترا وويلز في عام 2003 ويُعرف بأنه شكل من أشكال العنف (رويترز)

قضت محكمة بريطانية على رجل يبلغ من العمر 47 عاماً بالسجن أربعة أعوام ونصف العام بعد إدانته بالتآمر لختان فتاة عن طريق إرسالها إلى العراق لخضوعها للإجراء هناك.

وبحسب «رويترز»، قالت هيئة الادعاء العام، اليوم الخميس، إنها أول مرة يُدان فيها شخص بالتآمر على ارتكاب ختان الإناث، وثالث مرة تتوصل فيها إلى الحكم بإدانة شخص في ختان الإناث في إنجلترا وويلز.

وتم تجريم ختان الإناث في 2003 في إنجلترا وويلز ويُعرف بأنه شكل من أشكال العنف تتعرض فيه الأعضاء التناسلية لدى الإناث للإصابة أو التغيير من دون داع طبي.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن ختان الإناث ليست له فوائد صحية وقد يؤدي إلى غزارة النزف والصدمة ومشكلات نفسية، بل وإلى الموت.

ورتب عماد كاكي، من سوانزي في ويلز، سفر الفتاة إلى العراق حيث نظم إخضاعها لجراحة الختان وإجبارها على الزواج، لكن أحد الشهود تدخل وأعاد الفتاة إلى بريطانيا وتواصل مع الشرطة.

وقالت جانين مكيني كبيرة المدعين في هيئة ادعاء إيست ميدلاندز في بيان: «القانون واضح من جهة أنه لا مجال لهذه الممارسة غير المقبولة في المجتمع».

وأضافت: «حيثما وجدت أدلة على تآمر أشخاص لارتكاب هذه الجرائم، فسيواجهون المحاكمة، سواء نجحوا أم لا».

وعرض ممثلو الادعاء العام على هيئة المحلفين أدلة تثبت أن كاكي حجز رحلة الفتاة إلى العراق ودفع ثمنها في وقت إقامته في نوتنغهام بإنجلترا، وكذلك عرضوا رسائل على هاتفه أظهرته وهو يدافع عن خططه للضحية، واصفاً إياها بأنها «طبيعية».

وأُدين كاكي أيضا في تهمة واحدة بالتزويج القسري بعد محاكمة استمرت 10 أيام في نوتنغهام.


مقالات ذات صلة

عملية بقيادة أميركية تحرر إيزيدية من غزة بعد 10 سنوات في الأسر

المشرق العربي فوزية أمين سيدو امرأة إيزيدية اختطفها «داعش» في العراق وتم إنقاذها بعملية في غزة (وزارة الخارجية العراقية)

عملية بقيادة أميركية تحرر إيزيدية من غزة بعد 10 سنوات في الأسر

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة إيزيدية عمرها 21 عاماً اختطفها مسلحون من تنظيم «داعش» في العراق قبل أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي سيدات جنوبيات نازحات إلى أحد مراكز الإيواء في بيروت (أ.ف.ب)

من «جنّاتهنّ الصغيرة» إلى غرف الإيواء... شهادات نازحاتٍ جنوبيّات في لبنان

خرجن من بيوتهنّ إلى التهجير مباشرةً من دون أن يتمكّنّ من تحضير الحقائب. النازحات اللبنانيات يفتقدن احتياجاتهن الأساسية وكثيراً من الخصوصية.

كريستين حبيب (بيروت)
الولايات المتحدة​ «السيدة الأولى» الأميركية جيل بايدن (أ.ف.ب)

وزارة الدفاع الأميركية تخصص 500 مليون دولار سنوياً لصحة المرأة

أعلنت «السيدة الأولى» الأميركية جيل بايدن، الاثنين، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستخصص 500 مليون دولار سنوياً للبحوث المتعلقة بصحة المرأة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية امرأة تحمل صورة للشابة الإيرانية مهسا أميني ببروكسل في سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)

توتر في مسقط رأس مهسا أميني عشية ذكراها الثانية

حذرت أحزاب كردية إيرانية معارضة من تصاعد القبضة الأمنية في مسقط رأس الشابة مهسا أميني، عشية الذكرة الثانية لوفاتها.

«الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (لندن)

ساركوزي: إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها... وفرنسا كانت ستفعل مثلها

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)
TT

ساركوزي: إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها... وفرنسا كانت ستفعل مثلها

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)

أكد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أنه لو كانت فرنسا في وضع مثل إسرائيل، لكانت سترد بطريقة مماثلة لما فعلته الدولة العبرية في حربها ضد حركة «حماس» الفلسطينية، و«حزب الله» اللبناني.

وقال ساركوزي عن اغتيال إسرائيل للأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله: «لا أستطيع أبداً أن أفرح بموت أحد... لكن إسرائيل تعرضت للهجوم. إنها مأساة حصلت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على يد (حماس)، و(حزب الله)، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان من شمال إسرائيل».

وتابع، في تصريحات إعلامية نقلتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، قائلاً: «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. ومن واجبها الدفاع عن نفسها. ولو كنا نحن الفرنسيين في الوضع نفسه، لوجب علينا الدفاع عن أنفسنا. يجب على الدولة أن تقف شامخة، وإسرائيل لديها الحق في ذلك. الحق في أن تعيش شامخة. ومن هذا المنظور، أقول إنهم كانوا على حق».

وأكد أن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ومن واجب إسرائيل الدفاع عن نفسها... لكنك تطلب مني حكماً سياسياً».

وشغل ساركوزي، الذي له جذور يهودية يونانية، منصب رئيس فرنسا من عام 2007 إلى عام 2012. وهو عضو في حزب «الجمهوريين» الفرنسي، وفق «جيروزاليم بوست».

وفي أبريل (نيسان)، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي وقتها، غابرييل أتال، أيضاً، عن دعمه لإسرائيل. وقال خلال مناقشة برلمانية: «أريد أن أذكركم بأن الوضع في غزة يأتي عقب هجوم إرهابي تماماً نفذته (حماس) على الأراضي الإسرائيلية».

وتناول أتال الانتقادات المتعلقة بصادرات الأسلحة الفرنسية إلى إسرائيل، وقال: «صادراتنا مكونات أساسية تخدم نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع عن أراضيه؛ وهذا هو الواقع».

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيدعم جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان. وعدَّ، يوم (الخميس) الماضي، أنه في حال رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار مع «حزب الله» في لبنان؛ فإنه سيكون قد ارتكب «خطأ» يحمّله «مسؤولية» تصعيد إقليمي.