ألمانيا: إسرائيل استخدمت حق الدفاع عن النفس حين قتلت نصر الله

صورة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله الذي قتل في غارة إسرائيلية على بيروت معلقة في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
صورة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله الذي قتل في غارة إسرائيلية على بيروت معلقة في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا: إسرائيل استخدمت حق الدفاع عن النفس حين قتلت نصر الله

صورة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله الذي قتل في غارة إسرائيلية على بيروت معلقة في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
صورة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله الذي قتل في غارة إسرائيلية على بيروت معلقة في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)

قال سيباستيان فيشر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين، إن إسرائيل استخدمت حقها في الدفاع عن نفسها، عندما قتلت حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله» في غارة كبيرة على بيروت، يوم الجمعة.

وأضاف فيشر: «(حزب الله) منظمة إرهابية بالطبع، وكان من الواضح أنه كان اجتماعاً لكبار قادة الحزب، مما يجعلنا نفترض -حتى من مسافة بعيدة- أنهم كانوا يخططون لعمليات أخرى».

وتابع، وفقاً لوكالة «رويترز»: «وبالتالي هناك أيضاً أسباب في هذا الصدد، تجعلنا نعتقد بأن حق الدفاع عن النفس قد تمت ممارسته هنا». وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد «حزب الله» منذ 23 سبتمبر (أيلول) بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم.

وقتل الجيش الإسرائيلي كثيراً من كبار قادة «حزب الله» في ضربات جوية، وصولاً للأمين العام للحزب حسن نصر الله، في غارة استهدفت مقراً تحت الأرض في حارة حريك، بالضاحية الجنوبية لبيروت.


مقالات ذات صلة

بالصور... نظرة عن قرب إلى موقع اغتيال نصر الله

المشرق العربي موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

بالصور... نظرة عن قرب إلى موقع اغتيال نصر الله

بعد أكثر من 3 أيام على الغارة الجوية الإسرائيلية التي قتلت أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، لا يزال الدخان يتصاعد من الحطام المشتعل في موقع الاغتيال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم (أرشيفية - رويترز) play-circle 01:32

مَن هو نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ«حزب الله»؟

قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، إن الجماعة ستعيّن أميناً عاماً جديداً خلفاً لحسن نصر الله في أقرب فرصة، وتعهد مواصلة القتال ضد إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي (أ.ف.ب)

خاص ميقاتي لـ«الشرق الأوسط»: لا مسار آخر سوى وقف النار وإطلاق المفاوضات

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تتعهد إرسال الجيش إلى الجنوب بعد وقف النار.

ثائر عباس (بيروت )
المشرق العربي لبنانيون يحملون جثمان أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية على عين الدلب (أ.ف.ب)

45 قتيلاً جراء الغارة الإسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد قتلى غارة إسرائيلية استهدفت شرق صيدا في جنوب لبنان، الأحد، إلى 45 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي رئيس وزراء العراق يطالب بوقف «الإبادة الجماعية» في لبنان وغزة

رئيس وزراء العراق يطالب بوقف «الإبادة الجماعية» في لبنان وغزة

أرجأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة إلى المملكة المتحدة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال الأوضاع في المنطقة.

حمزة مصطفى (بغداد)

​بوتين يشدّد على تحقيق «جميع الأهداف المحددة» في أوكرانيا

انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)
انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)
TT

​بوتين يشدّد على تحقيق «جميع الأهداف المحددة» في أوكرانيا

انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)
انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين أنّه «سيتم تحقيق جميع الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا التي تشهد حرباً منذ فبراير (شباط) 2022، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لضم روسيا أربع مناطق أوكرانية. وجاء هذا تزامناً مع إعلان الجيش الروسي السيطرة على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث لا تزال قواته تتقدم أمام قوات كييف الأقل عدداً وتسليحاً.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب له بموسكو الخميس الماضي (إ.ب.أ)

«يوم إعادة التوحيد»

وقال بوتين في خطاب عبر الفيديو: «الحقيقة إلى جانبنا. جميع الأهداف المحدّدة سيتم تحقيقها»، مهنئاً الشعب الروسي بمناسبة «يوم إعادة التوحيد» مع مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية التي يحتفل بضمّها من جانب واحد في 30 سبتمبر (أيلول).

وأشاد بوتين بـ«حدث مصيري» قال إنه فرض نفسه لحماية السكان الناطقين بالروسية في هذه المناطق الأوكرانية، في مواجهة «ديكتاتورية النازيين الجدد» و«القومية المتطرّفة». وقال: «لم نتخلّ عن أشقّائنا وشقيقاتنا»، مدافعاً مرة أخرى عن «الحاجة ومشروعية (تنفيذ) عملية عسكرية خاصة» روسية، وهي العبارة التي تستخدمها موسكو رسمياً للحديث عن غزوها أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وأضاف بوتين: «اليوم نحن نحارب من أجل مستقبل آمن ومزدهر لأطفالنا وأحفادنا».

وفي 30 سبتمبر 2022، وقّع فلاديمير بوتين وأضفى الطابع الرسمي على ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) الأوكرانيتين، بالإضافة إلى منطقتي زابوريجيا وخيرسون (جنوب). وهذه المناطق التي تسيطر عليها موسكو بشكل جزئي صوّتت لصالح ارتباطها بروسيا خلال استفتاءات لم تعترف بها كييف والمجتمع الدولي.

جندي أوكراني يتلقى العلاج قرب إحدى جبهات القتال في دونيتسك (رويترز)

بلدة نيليبيفكا

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «وحدات من تجمع الوسط» سيطرت على بلدة نيليبيفكا الواقعة شمال مدينة نيويورك المتنازع عليها على بعد أقل من خمسة كيلومترات جنوب مدينة توريتسك الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، وتتعرض لهجوم روسي منذ أسابيع.

وتعلن روسيا بانتظام السيطرة على بلدات أوكرانية في منطقة دونيتسك، مسرح هجومها الرئيسي. وأعلنت الخميس أنها استولت على مدينة أوكراينسك. وتقترب قوات موسكو بشكل كبير من مدينتي توريستك، وبوكروفسك التي هي مدينة تعدين كبرى لها أهمية استراتيجية ولوجيستية للجيش الأوكراني.

وباشرت أوكرانيا التي تواجه صعوبات في الشرق هجوماً في السادس من أغسطس (آب) في منطقة كورسك الروسية، واستولت على مئات الكيلومترات المربعة وفقاً لكييف. وكانت تأمل في إرغام موسكو على إعادة نشر قواتها في منطقة دونيتسك، وبالتالي إبطاء تقدمها، لكنّ الجنود الروس يواصلون التقدم في الوقت الحالي.

هجمات على كييف

بدوره، قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنّت موجة من الهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت كييف الاثنين، مضيفاً أن وحدات الدفاع الجوي نجحت في صد الهجوم والدفاع عن المدينة. وسمع شهود عدداً من الانفجارات بدت كأنها منظومات دفاع جوي تقوم بعملها، وشاهدوا مقذوفات تتعرض لقصف في الجو، حسبما أفادت وكالة «رويترز».

وكتب رئيس الإدارة العسكرية لكييف على تطبيق «تلغرام» أن جميع الطائرات المسيّرة التي أطلقتها روسيا على كييف إما تم تدميرها بواسطة أنظمة دفاعية، وإما تحييدها باستخدام الحرب الإلكترونية. وأضاف أن التقديرات الكاملة للهجوم ستصدر في وقت لاحق، لكن وفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات ولم ترد أنباء عن أضرار.

وانطلقت صفارات الإنذار من الهجمات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة منذ الواحدة فجراً. وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية من أن روسيا تستهدف المنطقة بطائرات مسيرة هجومية. وكتب فيتالي كليتشينكو رئيس بلدية كييف على تطبيق «تلغرام»: «عدد من طائرات العدو المسيّرة يحلق فوق وقرب العاصمة».

وذكرت القوات المسلحة الأوكرانية في وقت سابق أن عدة مجموعات من الطائرات المسيّرة الروسية تتجه نحو كييف وغرب أوكرانيا. ولم يصدر تعليق فوري من موسكو التي شنت هجمات جوية متعددة على كييف وأوكرانيا طوال شهر سبتمبر، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في البلاد، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.