أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم (الجمعة) أن الاتحاد الأوروبي سيمنح أوكرانيا قرضاً تصل قيمته إلى 35 مليار يورو (39.06 مليار دولار)؛ لمساعدتها على الصمود خلال حرب تخوضها مع روسيا.
وأعلنت فون دير لاين القرض في أثناء زيارة إلى كييف، وأنه جزء من خطة أوسع نطاقاً بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لجمع أموال من عوائد الأصول الروسية التي جمّدتها؛ لمعاقبة روسيا على غزوها جارتها.
وقالت فون دير لاين، في منشور على «إكس»، «تشير الهجمات الروسية المتواصلة إلى حاجة أوكرانيا إلى دعم مستمر من الاتحاد الأوروبي».
تواجه أوكرانيا احتياجات مالية ضخمة بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب العنيفة التي دمّرت بنيتها التحتية.
فقد حرمت روسيا أوكرانيا من بنى تحتية للطاقة كانت توفر نحو 9 غيغاواط من الطاقة.
وجمّدت مجموعة السبع أصولاً مالية روسية بنحو 300 مليار دولار بعد وقت قصير من غزو موسكو لكييف في 2022. وتعهدت باستخدام العوائد لمساعدة حليفتها، لكنها احتاجت شهوراً لمناقشة طريقة تنفيذ ذلك.
وفي مايو (أيار)، توصّل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بين الدول الأعضاء تؤول بموجبه 90 في المائة من العوائد إلى صندوق يديره الاتحاد لإمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية، مع ذهاب النسبة المتبقية، البالغة 10 في المائة، لدعم كييف بطرق أخرى.
وتدر الأصول فوائد استثنائية لأنها مُجمّدة، مما يؤدي إلى ما تُسمى «الأرباح غير المحتسبة». ويتوقع دبلوماسيون أن تتلقى أوكرانيا الدفعة الأولى في يوليو (تموز).
وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الاتحاد الأوروبي «فقد عقله» ويسلك مساراً مدمراً بتخصيص أموال إضافية لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
وكررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تأكيدها على أن الاتحاد الأوروبي فقد استقلاليته، وأصبح خاضعاً لأهداف واشنطن، قائلة: «إن بروكسل تفقد كل سلطتها في هذه العملية».
وقالت: «الآن الاتحاد الأوروبي فقد عقله، وشل إرادته من أجل مواصلة المسار التصادمي والانتحاري بالنسبة للتكتل... هذا مسار لتصعيد التوتر مع روسيا».
وأضافت عن تمويل ذلك من عوائد أصول روسيا المجمدة: «يسرقون كل شيء... عقارات، ومنقولات، وأصول سيادية... غسل الأموال من تلك الممتلكات المستحوَذ عليها بشكل غير قانوني يحدث أمام أعيننا حرفياً، وسيغسلونه بشراء أسلحة لأوكرانيا».