المفوضية الأوروبية تقيد استخدام بعض «المواد الكيميائية إلى الأبد»

المواد المشبعة بـ«الفلوروالكيل» هي مواد كيميائية لا تتحلل في البيئة الطبيعية ويمكن أن تلحق الضرر بصحة الإنسان والبيئة (أ.ف.ب)
المواد المشبعة بـ«الفلوروالكيل» هي مواد كيميائية لا تتحلل في البيئة الطبيعية ويمكن أن تلحق الضرر بصحة الإنسان والبيئة (أ.ف.ب)
TT

المفوضية الأوروبية تقيد استخدام بعض «المواد الكيميائية إلى الأبد»

المواد المشبعة بـ«الفلوروالكيل» هي مواد كيميائية لا تتحلل في البيئة الطبيعية ويمكن أن تلحق الضرر بصحة الإنسان والبيئة (أ.ف.ب)
المواد المشبعة بـ«الفلوروالكيل» هي مواد كيميائية لا تتحلل في البيئة الطبيعية ويمكن أن تلحق الضرر بصحة الإنسان والبيئة (أ.ف.ب)

قررت المفوضية الأوروبية تقييد استخدام مجموعة فرعية مما يُسمى «المواد الكيميائية إلى الأبد».

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروس سيفكوفيتش، اليوم الخميس: «نقوم بإزالة المواد الضارة من المنتجات التي يستخدمها المواطنون يومياً، مثل المنسوجات ومستحضرات التجميل وتعبئة المواد الغذائية».

يشار إلى أن «المواد الكيميائية إلى الأبد»، أو المواد المشبعة بـ«الفلوروالكيل»، هي مواد كيميائية لا تتحلل في البيئة الطبيعية، ويمكن أن تلحق الضرر بصحة الإنسان والبيئة.

وقالت المفوضية إن الإعلان يستهدف حمض «الانديكافلوروهكسانويك» والمواد المشتقة منه، وهي مواد «تتسم بالثبات الشديد والحركة في الماء، ويُشكل استخدامها في بعض المنتجات خطراً غير مقبول على صحة الإنسان والبيئة».

وقال سيفكوفيتش: «يعد هذا التقييد لـ(المواد الكيميائية إلى الأبد) خطوة حاسمة في استراتيجيتنا لتعزيز الاستدامة والقدرة التنافسية والابتكار في قطاع المواد الكيميائية». وأضاف سيفكوفيتش: «إن استبدال المواد الكيميائية إلى الأبد يساعد في الحفاظ على صحة بيئتنا، والحفاظ على مواردنا، ودفع الابتكار في البدائل النظيفة».

وقالت المفوضية إنه سيتم استثناء أشباه الموصلات والبطاريات وخلايا الوقود الخاصة بالهيدروجين الأخضر من هذا الإجراء. ومن المقرر أن تدخل القيود الجديدة حيز التنفيذ الشهر المقبل.


مقالات ذات صلة

كالاس: أسبوع «حاسم» بشأن تمويل أوكرانيا في حربها مع روسيا

أوروبا مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قبيل اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل (رويترز)

كالاس: أسبوع «حاسم» بشأن تمويل أوكرانيا في حربها مع روسيا

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن هذا الأسبوع في بروكسل سيكون «حاسماً» لأوكرانيا وتمويل حربها مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال حديثها في مهرجان «أتريو» الذي ينظمه حزبها «إخوة إيطاليا» (أ.ف.ب) play-circle

ميلوني: على أوروبا أن تتقبل استراتيجية ترمب للأمن القومي الجديدة

وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني استراتيجية الأمن القومي الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها بمثابة دعوة للاستيقاظ لأوروبا.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد اصطفاف شاحنات نقل تابعة لشركة «أمازون» في ميناء شيربورغ بفرنسا بسبب تأخير عمليات التفتيش الجمركي (رويترز)

أوروبا لتبسيط إجراءات الاستيراد

في عام 2023، قدّمت المفوضية الأوروبية مقترحات تهدف إلى إجراء إصلاح شامل للحد من البيروقراطية والتعامل مع تحديات مثل الارتفاع الحاد في حجم التجارة الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون در لاين (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي يقرر تجميد الأصول الروسية لأجل غير مسمى

وافق المجلس الأوروبي، الجمعة، على مقترح للمفوضية الأوروبية بتجميد الأصول الروسية لأجل غير مسمى.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب) play-circle

زيارة مرتقبة لزيلينسكي إلى برلين

قال مسؤول كبير، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن خطة السلام الأميركية تلحظ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في 2027.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كالاس: أسبوع «حاسم» بشأن تمويل أوكرانيا في حربها مع روسيا

مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قبيل اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل (رويترز)
مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قبيل اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل (رويترز)
TT

كالاس: أسبوع «حاسم» بشأن تمويل أوكرانيا في حربها مع روسيا

مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قبيل اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل (رويترز)
مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قبيل اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل (رويترز)

قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الاثنين، إن هذا الأسبوع في بروكسل سيكون «حاسماً» لأوكرانيا وتمويل حربها مع روسيا.

وقالت كالاس، قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «هذا أسبوع حاسم» لتمويل أوكرانيا، إذ سيتعيّن على قادة الاتحاد اتخاذ قرار بهذا الشأن في قمةٍ يعقدونها يومي الخميس والجمعة.

وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن المفاوضات بين الدول الأعضاء الـ27 بشأن الأصول الروسية المجمّدة مستمرة، لكنها «تزداد صعوبة».

ووافق المجلس الأوروبي، الجمعة، على مقترح للمفوضية الأوروبية بتجميد الأصول الروسية لأجل غير مسمّى.

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون دير لاين بالقرار، ووصفته بأنه «رسالة قوية لروسيا بأن استمرار الحرب على أوكرانيا سيكلّفها أثماناً أكبر». وقالت، عبر منصة «إكس»: «نريد أن تصبح أوكرانيا أقوى في ميدان المعركة وعلى طاولة المفاوضات».

وأبدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ترحيبها بالقرار، وقالت إنه سيضمن بقاء ما يصل إلى 210 مليارات يورو من الأموال الروسية المجمدة في حوزة الاتحاد الأوروبي، ما لم تدفع روسيا تعويضات كاملة لأوكرانيا عن الأضرار التي تسببت فيها الحرب. وأضافت كالاس، عبر منصة «إكس»: «نواصل تصعيد الضغط على روسيا حتى تأخذ المفاوضات على محمل الجِد».


قائد الجيش البريطاني: «على الأمة بأكملها أن تنهض» وسط التهديد الروسي

جنود من الجيش البريطاني (رويترز)
جنود من الجيش البريطاني (رويترز)
TT

قائد الجيش البريطاني: «على الأمة بأكملها أن تنهض» وسط التهديد الروسي

جنود من الجيش البريطاني (رويترز)
جنود من الجيش البريطاني (رويترز)

يعتزم رئيس الأركان البريطاني ريتشارد نايتون التحذير من أن التهديدات المتزايدة التي تواجه المملكة المتحدة ستتطلب من «الأمة بأكملها أن تنهض» لضمان قدرة البلاد على الاستمرار في العمل في حالات الأزمات.

وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أنه من المتوقع أن يقول رئيس الأركان إن الوضع «أكثر خطورة مما عرفته خلال مسيرتي المهنية» وهو يقدم حجة لاتباع نهج مجتمعي واسع النطاق تجاه «الدفاع والردع».

وسيدعو «الأشخاص الذين ليسوا جنوداً أو بحارة أو طيارين إلى استثمار مهاراتهم - وأموالهم - في بناء المرونة الوطنية».

وفي خطاب سيلقيه في المعهد الملكي للخدمات المتحدة اليوم الاثنين، من المتوقع أن يقول نايتون: «يجب أن تكون قواتنا المسلحة مستعدة دائماً للقتال والفوز - ولهذا السبب تحظى الجاهزية بهذه الأولوية».

وتابع: «لكن الردع يتعلق أيضاً بمرونتنا تجاه هذه التهديدات، ويتعلق بكيفية تسخير كل قوتنا الوطنية، من الجامعات إلى الصناعة، وشبكة السكك الحديدية إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وأكد أن «الأمر يتعلق بكون دفاعنا ومرونتنا أولوية وطنية أعلى لنا جميعاً. عقلية (الجميع مشارك)».

وسيحذر نايتون من أن القيادة الروسية أوضحت رغبتها في «تحدي الناتو وتقييده وتقسيمه وتدميره في نهاية المطاف».


مُعارض بيلاروسي حائز «نوبل للسلام»: الجائزة حمتني من المعاملة السيئة بالسجن

المعارض البيلاروسي أليس بيالياتسكي (أ.ب)
المعارض البيلاروسي أليس بيالياتسكي (أ.ب)
TT

مُعارض بيلاروسي حائز «نوبل للسلام»: الجائزة حمتني من المعاملة السيئة بالسجن

المعارض البيلاروسي أليس بيالياتسكي (أ.ب)
المعارض البيلاروسي أليس بيالياتسكي (أ.ب)

تعهَّد المُعارض البيلاروسي أليس بيالياتسكي، بعد ساعات من إطلاق سراحه، بموجب اتفاق بين مينسك واشنطن، بمواصلة النضال من أجل الديمقراطية، مشيراً في حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أن جائزة نوبل التي نالها وهو في السجن حمته من أسوأ أنواع المعاملة.

ودعا بيالياتسكي، الذي سُجن عام 2021 وقضى فترة اعتقاله ابتداءً من عام 2023 وهو في عزلة تامة، الاتحاد الأوروبي إلى الدخول في مفاوضات مع نظام مينسك لإطلاق سراح مئات السجناء السياسيين الآخرين.

جاءت تعليقات بيالياتسكي، الذي أمضى عقوداً وهو يوثّق انتهاكات حقوق الإنسان في بيلاروسيا، خلال مقابلة الأحد مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في العاصمة الليتوانية فيلنيوس التي نُفي إليها بعد الإفراج عنه.

المعارض البيلاروسي أليس بيالياتسكي في فيلنيوس بعد ساعات من إطلاق سراحه 14 ديسمبر 2025 (أ.ب)

وقبل ذلك بيوم، أيقظه حراس زنزانته عند الساعة الرابعة فجراً، وعصبوا عينيه ليجري نقله إلى الحدود الليتوانية.

كان بيالياتسكي، الذي مُنح جائزة نوبل للسلام عام 2022 وهو وراء القضبان، واحداً من نحو 120 سجيناً سياسياً أطلقت بيلاروسيا سراحهم، بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة.

وعَدَّ المُعارض، البالغ 63 عاماً، أن جائزة نوبل التي يتقاسمها مع المجتمع المدني البيلاروسي بأكمله على حد وصفه، شكّلت له نوعاً من الحماية داخل السجن.

وقال: «رغم أنني مررت بكل الصعوبات التي يواجهها السجناء السياسيون البيلاروسيون؛ من زنزانات انفرادية وإذلال مستمر، لكن الجائزة أنقذتني من أمورٍ أسوأ بكثير عانى منها زملاء آخرون».

وأضاف ضاحكاً: «لقد أدركوا أن هذا الشخص يحمل جائزة ما، ولا يمكننا ببساطة أن نهزمه». وحذَّر بيالياتسكي من أنه بينما أفرج النظام عن بعض السجناء السياسيين، هذا العام، فإنه يواصل اعتقال آخرين.

وأُجبر بيالياتسكي بعد الإفراج عنه على الذهاب إلى المنفى، بموجب الاتفاق، في الوقت الذي تُكثف فيه واشنطن محادثاتها مع مينسك.

المعارض البيلاروسي أليس بيالياتسكي يبتاع حُلة جديدة في فيلنيوس بعد ساعات من إطلاق سراحه (أ.ف.ب)

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الدخول في محادثات مع النظام المنعزل الذي يقوده الرئيس ألكسندر لوكاشينكو منذ عام 1994.

وقال: «بالنسبة للمجتمع الأوروبي والديمقراطيات الأخرى، علينا وقف القمع في بيلاروسيا. القمع يمارسه النظام (...) فمع مَن نتحدث إن لم يكن مع النظام؟».

لكنه أضاف أنه على أوروبا أن تتحدث مع نظام لوكاشينكو «من منطلق الضغط والقوة»؛ لأن «هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام البيلاروسي».

وتعهّد بيالياتسكي، الذي يعمل منذ الحقبة السوفياتية في مجال حقوق الإنسان في بيلاروسيا، «بمواصلة عمله» من المنفى.