وصفت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الأربعاء، تصريحات ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بأنها «خطيرة» بعدما قال إن قرار الغرب السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب أهداف في روسيا لن يكون خطأ أحمر يدفع موسكو نحو التصعيد.
ويناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء منذ أشهر السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية، من بينها «أتاكمز» الأميركية بعيدة المدى، وصواريخ «ستورم شادو» البريطانية على روسيا؛ لكبح قدرة موسكو على شن هجمات.
وفي مقابلة مع صحيفة «التايمز»، نُشرت أمس الثلاثاء، تجاهل ستولتنبرغ تحذيراً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، بأن السماح لأوكرانيا باستخدام مثل هذه الأسلحة لضرب أهداف داخل روسيا يعني أن الغرب يقاتل روسيا بشكل مباشر.
وقال ستولتنبرغ، الذي من المقرر أن تنتهي ولايته في أكتوبر (تشرين الأول) بصفته أميناً عاماً للتحالف العسكري: «أعلن (بوتين) عن العديد من الخطوط الحمراء مسبقاً ولم يصعد الأمر، مما يعني أنه لم يشرك أعضاء حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع».
وأضاف: «لم يفعل شيئاً لأنه يدرك أن حلف شمال الأطلسي هو أقوى تحالف عسكري في العالم. كما يدرك أن الحروب بأسلحة نووية لن تسفر عن انتصار ولا ينبغي خوضها. وقد أوضحنا ذلك مراراً».
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، إن تصريحات ستولتنبرغ خطيرة.
وأضاف: «هذه الرغبة الواضحة في عدم أخذ تصريحات الرئيس الروسي على محمل الجد هي خطوة قصيرة النظر وغير مهنية تماماً».
وتابع قائلاً إن موقف ستولتنبرغ «استفزازي وخطير للغاية».
وقال مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، مطلع الأسبوع الحالي، إن أوكرانيا لديها سبب عسكري وجيه لضرب أهداف داخل روسيا باستخدام أسلحة غربية. ويناقش حلفاء لكييف من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا في الوقت الراهن ما إذا كانوا سيعطون أوكرانيا الضوء الأخضر للشروع في ذلك.