السجن مع إيقاف التنفيذ لمذيع سابق في «بي بي سي» بسبب صور غير لائقة لأطفال

مقدم البرامج التلفزيونية البريطاني السابق هيو إدواردز (إ.ب.أ)
مقدم البرامج التلفزيونية البريطاني السابق هيو إدواردز (إ.ب.أ)
TT

السجن مع إيقاف التنفيذ لمذيع سابق في «بي بي سي» بسبب صور غير لائقة لأطفال

مقدم البرامج التلفزيونية البريطاني السابق هيو إدواردز (إ.ب.أ)
مقدم البرامج التلفزيونية البريطاني السابق هيو إدواردز (إ.ب.أ)

أصدرت محكمة في لندن، الاثنين، حكماً مع إيقاف التنفيذ بحق مقدم البرامج التلفزيونية البريطاني السابق هيو إدواردز، الوجه الشهير لأحد أبرز برامج الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على مدى فترة طويلة، بعد إقراره بالتقاط صور غير لائقة لأطفال.

وأسدل حُكم الاثنين الستار على نهاية مؤلمة لمسيرة إدواردز، وهو مذيع شهير في بريطانيا على مدى عقدين من الزمان. وكان هو من قرأ خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية في عام 2022 أثناء عمله مذيعاً رئيسياً للأخبار في «بي بي سي».

ووفقاً لـ«رويترز»، أقر إدواردز (63 عاماً) بالذنب في يوليو (تموز) في 3 تهم تتعلق بالتقاط صور غير لائقة لأطفال، وعددها 41 صورة غير لائقة أرسلت إليه عبر تطبيق واتساب، وبينها مقطعا فيديو إباحيان لطفل يتراوح عمره بين 7 و9 سنوات.

وحكم القاضي بول جولدسبرينغ على إدواردز بالسجن 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين، مما يعني أنه لن يذهب إلى السجن ما لم يرتكب جريمة جنائية أخرى خلال هذه المدة.

وقال المدعي العام، إيان هوب، إن 7 من الصور المعنية كانت من الفئة الأكثر خطورة، وظهرت علامة على كلا المقطعين تدل على أنهما «تمت قراءتهما» على تطبيق واتساب. ورداً على الفيديو الثاني، سأل إدواردز الرجل الذي أرسله «هل هناك المزيد؟».

وتتعلق جريمة التقاط صور غير لائقة للأطفال بالصور المرسلة لإدواردز، ولم يقل المدعون إن إدواردز التقط الصور المذكورة بنفسه. وقال متحدث باسم «بي بي سي»: «نشعر بالصدمة من جرائمه. لم يخن (بي بي سي) وحدها، بل خان أيضاً الجمهور الذي وضع ثقته به».


مقالات ذات صلة

الإفراج بكفالة عن 10 نواب باكستانيين من حزب عمران خان

آسيا محمود شعيب شاهين القيادي بحزب عمران خان «حركة إنصاف» الباكستانية قبل مثوله أمام محكمة مكافحة الإرهاب 10 سبتمبر (أيلول) 2024 (أ.ف.ب)

الإفراج بكفالة عن 10 نواب باكستانيين من حزب عمران خان

أفرجت محكمة مكافحة الإرهاب في باكستان بكفالة عن عشرة نواب من حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
يوميات الشرق لقطة من فيديو نيكولاس كارتر من المحكمة (فوكس نيوز)

شاهد... محلّفون أميركيون يطاردون مداناً هرب من المحكمة ويمسكون به

استعاد اثنان من المحلفين في ولاية مين الأميركية القبض على «معتدٍ على طفل» حاول الهرب وهو مقيد اليدين من محكمة بمقاطعة سومرست، وفقاً لتقارير محلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ صورة تعبيرية (متداولة)

أميركي يحصل على تعويض قيمته 50 مليون دولار بعد إدانته بالخطأ بتهمة قتل

حصل أميركي قضى عقداً من الزمن خلف القضبان، بعد إدانته بتهمة قتل لم يرتكبها، على 50 مليون دولار تعويضاً، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
العالم بيتر نيغارد الرجل الثمانيني مسجون منذ ديسمبر 2020 وهو متهم بعشرات جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في كندا والولايات المتحدة على مدى عقود (رويترز)

السجن 11 عاماً لقطب الموضة بيتر نيغارد بتهمة الاعتداء الجنسي

حُكم على قطب الموضة السابق بيتر نيغارد، الاثنين، في تورونتو بالسجن 11 عاماً لإدانته بالاعتداء الجنسي على 4 نساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الولايات المتحدة​ صورة تجمع دونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء الحكم على ترمب في قضية ستورمي دانيالز إلى ما بعد الانتخابات

أرجأ القاضي المشرف على الدعوى المقامة ضد دونالد ترمب بتهمة شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، الحكم (الجمعة) إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ألمانيا تنفذ قرارها بتوسيع نطاق إجراءات المراقبة ليشمل كل حدودها

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تنفذ قرارها بتوسيع نطاق إجراءات المراقبة ليشمل كل حدودها

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (أ.ف.ب)

تبدأ ألمانيا، اليوم (الاثنين)، تنفيذ قرارها بتوسيع نطاق إجراءات المراقبة المؤقتة عبر حدودها البرية بهدف مكافحة الهجرة غير القانونية، في خطوة أثارت احتجاجات من أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبموجب القرار، ستضاف عمليات تفتيش مؤقتة لمراقبة الحدود مع فرنسا ولوكسمبورغ وهولندا وبلجيكا والدنمارك، مماثلة لتلك المطبقة على الحدود مع بولندا وتشيكيا والنمسا وسويسرا.

من حيث المبدأ، يُحظر فرض ضوابط داخلية مماثلة على الحدود في منطقة «شينغن»، لكن في حال وجود تهديدات للنظام العام أو الأمن، فهي ممكنة لمدة 6 أشهر مع تمديدها لمدد كل منها 6 أشهر، ولا تتجاوز سنتين.

وردت «المفوضية الأوروبية» بالتذكير بأن «تدابير مماثلة يجب أن تبقى استثنائية»، داعية إلى أن تكون «متناسبة».

وبرّرت ألمانيا قرارها بأنه سيحدّ من الهجرة «ويحمي من المخاطر التي يمثّلها الإرهاب المتطرف والجريمة الخطرة».

وتواجه حكومة المستشار أولاف شولتس ضغوطاً متصاعدة للتعامل مع ازدياد أعداد المهاجرين والمتشددين بعد هجمات يشتبه في أن منفذيها من المتطرفين.

وقتل 3 أشخاص في أغسطس (آب) الماضي بعملية طعن في مدينة زولينغن (غرب)، تبنّاها تنظيم «داعش». وأعلنت السلطات أن موقوفاً سورياً في السادسة والعشرين من العمر اعترف بتنفيذها.

ومذّاك، عزّزت الحكومة الألمانية ترسانتها المناهضة للهجرة غير القانونية في سياق انتخابي معقد بالنسبة إليها، مع تحقيق اليمين المتطرف مكاسب كبيرة في انتخابات إقليمية شهدتها مقاطعتان في شرق البلاد يوم 1 سبتمبر (أيلول) الحالي.

ومن المقرر إجراء انتخابات إقليمية بمقاطعة ثالثة نهاية الأسبوع في براندنبورغ المحاذية لبولندا.

تغيير القواعد الأوروبية

على مدى سنوات، كانت ألمانيا مرحّبة جداً بالأجانب، واستقبلت أكثر من مليون لاجئ، معظمهم سوريون، خلال أزمة الهجرة في 2015 و2016، ثم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 حين استقبلت أكثر من مليون شخص إضافي.

وتحت الضغوط السياسية الداخلية، بدأت برلين تشديد موقفها تجاه الهجرة.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر: «لا يمكن أي بلد في العالم أن يستقبل اللاجئين بصورة غير محدودة»، حتى لو أن عدد طلبات اللجوء الإجمالي انخفض خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام (160 ألفاً) بنسبة 21.7 في المائة على أساس سنوي.

وتوجّه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي قاد لسنوات في الاتحاد الأوروبي موقفاً متشدداً للغاية تجاه المهاجرين، إلى المستشار الألماني على منصة «إكس» بالقول: «نرحب بانضمامك إلى نادينا!».

وفي هولندا أيضاً، كشفت الحكومة أخيراً عن خطط لفرض قيود صارمة على اللجوء. ويريد الائتلاف الحاكم في هولندا، الذي يضم «حزب من أجل الحرية» اليميني المتطرف، إطلاق عملية لتغيير بعض القواعد الأوروبية في هذا الصدد.

وفي النمسا، حذّر وزير الداخلية بأن فيينا «لن تقبل بالأشخاص الذين تجري إعادتهم من ألمانيا» بموجب الضوابط الجديدة.

من جهتها، تخطط اليونان، التي تواجه حالياً زيادة كبيرة في عدد الوافدين من تركيا، لإرسال وزير الهجرة إلى برلين اليوم.

وعدّ رئيس وزرائها كيرياكوس ميتسوتاكيس أن «الرد لا يمكن أن يكون إلغاء اتفاقية (شينغن) من جانب واحد وإلقاء المسؤولية على البلدان التي تملك حدوداً مع خارج أوروبا».

وتحدثت وارسو عن إجراء «غير مقبول» مع تصريح وزير الداخلية البولندي، توماش سيمونياك، بأن «ذلك سيؤثر على ملايين البولنديين، وكذلك الألمان. إن الإنجاز العظيم للاتحاد الأوروبي؛ منطقة (شينغن)، معرض للخطر بسبب قرارات مماثلة». كذلك؛ يخشى العمال عبر الحدود من التعرض لعرقلة غير ضرورية خلال تنقلهم.