انتهت مداولات الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر حول ما إذا كان سيُسمح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، من دون الإعلان عن أي قرار، في خطوة فُسّرت بأنها دليل جديد على أن سيّد البيت الأبيض يتريث بسبب خوفه من إشعال صراع خطير وأوسع. وأوضح مسؤولون أميركيون أن مخاوف بايدن من الإقدام على مثل هذه الخطوة مرتبطة بقلقه من تصعيد الحرب ورغبته في «تجنّب حرب عالمية ثالثة» يلوّح بها مسؤولون روس في حال استهداف أراضيهم بصواريخ غربية بعيدة المدى.
من جهته، هدد ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق والمسؤول الأمني الكبير حالياً، بأن بلاده «بوسعها تدمير كييف بأسلحة غير نووية؛ ردّاً على استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية بعيدة المدى». وأضاف أن «موسكو لديها بالفعل أسس رسمية لاستخدام أسلحة نووية منذ توغل أوكرانيا في منطقة كورسك، لكن يمكنها بدل ذلك استخدام أسلحة تكنولوجية (...) لتحوّل كييف إلى كتلة منصهرة عملاقة عندما ينفد صبرها».