أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 144 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينها 20 فوق منطقة موسكو، حيث أبلغت السلطات المحلية عن مقتل امرأة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت الوزارة: «تم اعتراض 72 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك، و20 فوق منطقة موسكو، و14 فوق منطقة كورسك، و13 فوق منطقة تولا، و8 فوق منطقة بيلغورود، و7 فوق منطقة كالوغا، و5 فوق منطقة فورونيج، و4 فوق منطقة ليبيتسك وواحدة على منطقة أوريل».
وتشهد صناعة المسيرات المحلية في أوكرانيا تطوراً سريعاً، كما تكثف كييف هجماتها بالطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في روسيا. وكتب رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين، على تطبيق «تلغرام»، أن ما لا يقل عن 15 مسيرة أسقطت حول موسكو، وأنه تم إرسال فرق الطوارئ إلى عدة مواقع في المنطقة، وبالقرب من مطار جوكوفو ومنطقة دوموديدوفو التي يوجد بها أحد أكبر مطارات موسكو.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مطاري دوموديدوفو وجوكوفو أغلقا أمام حركة الطيران، بعد تعليق أكثر من 30 رحلة داخلية ودولية هناك وفي مطارات أخرى تخدم العاصمة الروسية.
وقال حاكم موسكو أندريه فوروبيوف على «تلغرام»، إن هجمات الطائرات المسيرة خلال الليل ألحقت أضراراً بما لا يقل عن مبنيين سكنيين شاهقين في موسكو، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدة وحدات سكنية. وأضاف فوروبيوف أن امرأة عمرها 46 عاماً توفيت وأصيب 3 في رامينسكوي. وأفاد بإجلاء 43 شخصاً إلى مراكز إيواء مؤقتة.
ونشرت قناتا «شوت وبازا» الروسيتان على «تلغرام»، وهما مقربتان من أجهزة الأمن الروسية، مقاطع فيديو تظهر اندلاع النيران من مبنى سكني متعدد الطوابق، وقالتا إن 5 شقق دمرت في هجوم بطائرات مسيرة في رامينسكوي. وأخبرت سلطات منطقة تولا، المجاورة لمنطقة موسكو إلى الشمال منها، وكالة أنباء روسية رسمية، بأن حطام مسيرات سقط على منشأة للوقود والطاقة، لكن «العملية التكنولوجية» للمنشأة لم تتأثر.
وتأتي هجمات اليوم في أعقاب سلسلة هجمات بطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا في أوائل سبتمبر (أيلول)، مستهدفة بشكل رئيسي منشآت الطاقة والكهرباء الروسية.
وفي كثير من الأحيان لا يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار التي تخلفها الهجمات الأوكرانية. ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في هجماتهما.