وزير الهجرة البريطاني السابق جينريك تحت المجهر بعد مطالبته بإلغاء تأشيرة طالبة فلسطينية

روبرت جينريك (بي بي سي)
روبرت جينريك (بي بي سي)
TT
20

وزير الهجرة البريطاني السابق جينريك تحت المجهر بعد مطالبته بإلغاء تأشيرة طالبة فلسطينية

روبرت جينريك (بي بي سي)
روبرت جينريك (بي بي سي)

كشفت وثائق قضائية جديدة عن تدخل وزير الهجرة البريطاني السابق، روبرت جينريك، في قضية إلغاء تأشيرة طالبة فلسطينية تُدعى دانا أبو قمر، وذلك بعد مشاركتها في مظاهرة تضامنية مع غزة.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان»، دانا، البالغة من العمر 20 عاماً، كانت قد سحبت تأشيرتها في ديسمبر (كانون الأول) 2023 إثر تصريحاتها المثيرة للجدل خلال مقابلة مع قناة «سكاي نيوز»، والتي وصفت فيها مقاومة غزة بأنها تجربة تحدث مرة واحدة في العمر.

وفقاً للرسائل الإلكترونية التي تم الكشف عنها، أبدى جينريك اهتمامه الشخصي بمعرفة تفاصيل عن أبو قمر، واستفسر عن إمكانية إلغاء تأشيرتها الدراسية.

هذا التدخل أثار استنكار المركز الأوروبي لدعم القانون، الذي اعتبر أن تصرف الوزير يعكس محاولات لقمع حرية التعبير لأغراض سياسية وآيديولوجية.

تجدر الإشارة إلى أن دانا، التي تحمل الجنسية المزدوجة الأردنية - الكندية وتنحدر من أصول فلسطينية، فقدت عدداً من أفراد عائلتها في حرب غزة، وتعرّضت لانتقادات بعد تصريحاتها التي تلت هجمات «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتواجه دانا الآن معركة قانونية للطعن في قرار الحكومة، حيث تسعى لتوضيح أنها لم تدعم العنف ضد المدنيين، وأن تصريحاتها أُسيء تفسيرها.

ومن المتوقع أن تراجع وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، قرار الحكومة بحلول منتصف سبتمبر (أيلول) 2024، وذلك في وقت تتجه فيه الحكومة البريطانية الجديدة نحو موقف أكثر تحفظاً تجاه الأزمة في الشرق الأوسط.

ويأتي ذلك بعد إعلان المملكة المتحدة تعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاكات حقوق الإنسان.

في حين رفضت وزارة الداخلية التعليق على الإجراءات القانونية المستمرة، أكد مصدر مقرب من جينريك على أن التأشيرة هي امتياز وليست حقاً، ومن يحتفل بالإرهاب ليس له مكان في بلدنا.


مقالات ذات صلة

تركيا تنفي الضغط على «حماس» لتقديم تنازلات في غزة

المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التقى وفد حركة «حماس» في الدوحة الأحد (الخارجية التركية)

تركيا تنفي الضغط على «حماس» لتقديم تنازلات في غزة

نفت تركيا ممارسة ضغط على حركة «حماس» لتقديم تنازلات من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي سيدة فلسطينية تحمل طفلة مصابة جرَّاء غارة إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز) play-circle

عشرات القتلى والمصابين بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال، منذ فجر الاثنين، جرَّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون نازحون يتزاحمون للحصول على قدر من الطعام من تكية في جباليا شمال قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle

«حماس»: قطاع غزة دخل مرحلة المجاعة الحقيقية

قالت حركة «حماس»، السبت، إن قطاع غزة دخل مرحلة المجاعة، متهمة الحكومة الإسرائيلية باستخدام التجويع سلاحاً خلال الحرب الدائرة منذ أكتوبر 2023.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» خلال عملية تسليم رهائن إسرائيليين بمدينة غزة في 19 يناير 2025 (أ.ب)

قيادي بـ«حماس»: الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد في غزة 

قال طاهر النونو، القيادي بـ«حماس»، إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز) play-circle

وزير الدفاع الإسرائيلي: القتال بغزة له «ثمن باهظ»

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الجمعة أن القوات الإسرائيلية تدفع ثمناً باهظاً لنجاحاتها العسكرية ضد حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)

إدانة 3 قُصّر في السويد بإطلاق نار على شركة إسرائيلية للمعدات الدفاعية

علم السويد بأحد شوارع استوكهولم (رويترز)
علم السويد بأحد شوارع استوكهولم (رويترز)
TT
20

إدانة 3 قُصّر في السويد بإطلاق نار على شركة إسرائيلية للمعدات الدفاعية

علم السويد بأحد شوارع استوكهولم (رويترز)
علم السويد بأحد شوارع استوكهولم (رويترز)

أدين 3 قُصّر في السويد، اليوم الاثنين، بالضلوع في إطلاق نار على مكتب لشركة «أنظمة إلبيت» الإسرائيلية للمعدات الدفاعية بمدينة غوتنبرغ العام الماضي، وفقاً لـ«رويترز».

وأفلت قاصر رابع من المحاكمة بعد اتهامه بتنفيذ إطلاق النار على مدخل المبنى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ نظراً إلى أن عمره كان 13 عاماً فقط وقت الهجوم؛ أي أقل من السن التي تتيح محاكمته بموجب القانون السويدي.

ولم يسفر إطلاق النار عن إصابات. ولم يُشر الحكم إلى أي دافع للهجوم.

وقالت محكمة غوتنبرغ الجزئية في الحكم إن فتى كان عمره 15 عاماً في ذلك الوقت، أدين بتهمة التحريض على الشروع في القتل، وأصدرت حكماً باحتجازه 20 شهراً في منشأة معاقبة الأحداث.

وقالت إن الفتى أقنع القاصر منفذ الهجوم بإطلاق النار، مع علمه بأنه من الممكن بشكل كبير أن يسفر ذلك عن سقوط قتلى. ورفض محامي الفتى التعليق على الحكم.

ومع تبرئة القاصرين الآخرين من تهمة الشروع في القتل، فقد أدينا بتهم أقل خطورة؛ هي: المساعدة في تهديدات، وجرائم بالأسلحة، وإشراك شخص قاصر في جريمة.

وقالت الشرطة السويدية في مايو (أيار) الماضي إنها عززت الإجراءات الأمنية حول المؤسسات الإسرائيلية واليهودية في البلاد، بعد أن سمع رجال شرطة خلال إحدى الدوريات دوياً يشتبه في أنه إطلاق نار بالقرب من السفارة الإسرائيلية في استوكهولم.

وشهدت السويد انتشاراً واسع النطاق للعنف المسلح في السنوات القليلة الماضية، وذلك في المقام الأول من جانب العصابات الإجرامية.

وينص القانون السويدي على أن الحد الأدنى لسن تحمل المسؤولية الجنائية في البلاد هو 15 عاماً.