بوتين في منغوليا متحدياً «الجنائية الدولية»

41 قتيلاً بأعنف هجوم روسي على أوكرانيا العام الحالي


الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ (أ.ف.ب)
TT

بوتين في منغوليا متحدياً «الجنائية الدولية»


الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ (أ.ف.ب)

شكلت الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا المجاورة، أمس، نقطة فارقة في تحدي الغرب، كونها الزيارة الأولى لبوتين إلى بلد عضو في «محكمة الجنايات الدولية» التي أصدرت العام الماضي مذكرة اعتقال ضده. وحظي بوتين باستقبال حافل من قبل نظيره المنغولي أوخناجين خوريلسوخ في الزيارة التي انتقدتها كييف لعدم اعتقاله بموجب المذكرة التي صدرت بحقه، معتبرة ذلك ضربة للعدالة.

وسبق لبوتين الذي قلص إلى درجة كبيرة تحركاته الخارجية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، أن قام بزيارات نادرة داخل الفضاء السوفياتي السابق، كما زار الصين وكوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية هيورهي تيخي إن تقاعس منغوليا عن القيام بدورها في هذا الأمر كان «ضربة قوية للمحكمة الجنائية الدولية ونظام القانون الجنائي».

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 41 شخصاً على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من 180، أمس الثلاثاء، عندما استهدفت روسيا بصاروخين معهد الاتصالات العسكري في مدينة بولتافا وسط أوكرانيا في أعنف هجوم منفرد منذ بداية العام الحالي.


مقالات ذات صلة

«فيلادلفيا»... رد مصري حاد يزيد الضغط على نتنياهو

شؤون إقليمية فلسطينيون نازحون يتجمعون للحصول على طعام في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ) play-circle 00:47

«فيلادلفيا»... رد مصري حاد يزيد الضغط على نتنياهو

استدعى خطاب ناري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تَمسّك فيه ببقاء قواته على ممر فيلادلفيا بين غزة وسيناء، رداً حاداً من مصر.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة (رويترز)

لبنان: توقيف مفاجئ لحاكم «المركزي» السابق

أوقف النائب العام التمييزي في لبنان القاضي جمال الحجار، حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، بشبهة «اختلاس أموال عامة من البنك المركزي، وصرف نفوذ، وتبييض أموال،

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي صورة متداولة في «إكس» للحظة هروب متظاهرين من قوات مكافحة الشغب

العراق: الشرطة تفض احتجاجاً للأطباء بالقوة

فضت قوات الشرطة العراقية أمس (الثلاثاء)، بالقوة احتجاجاً لآلاف الأطباء، الذين تظاهروا أمام «المنطقة الخضراء»، وسط بغداد، للمطالبة بوظائف حكومية.

فاضل النشمي (بغداد)
الخليج وزير المالية السعودي محمد الجدعان (تصوير: تركي العقيلي)

السعودية: 1.9 مليار دولار قيمة الاستثمار الجريء في التقنية المالية

كشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان، عن بلوغ قيمة الاستثمار الجريء في شركات التقنية المالية في المملكة ما قيمته 7.1 مليار ريال (1.9 مليار دولار) نهاية الربع

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
شؤون إقليمية السفير الروسي في طهران أليكسي ديدوف (إرنا)

«ممر زانجيزور» يعكر صفو التحالف الروسي ــ الإيراني

أعلنت إيران، أمس الثلاثاء، استدعاء السفير الروسي لديها على خلفية إعلان موسكو التزامها فتح «ممر زانجيزور» بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في

رائد جبر (موسكو)

ضربات روسية على كييف ولفيف تُخلّف قتلى وجرحى

TT

ضربات روسية على كييف ولفيف تُخلّف قتلى وجرحى

رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني بلفيف تضرر جرّاء ضربات روسية (رويترز)
رجال الإنقاذ يعملون في موقع مبنى سكني بلفيف تضرر جرّاء ضربات روسية (رويترز)

قُتل سبعة أشخاص؛ بينهم ثلاثة أطفال، وأُصيب أكثر من 30 بجروح، في ضربات روسية استهدفت، خلال الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، وفق حصيلة جديدة أوردها وزير الداخلية إيغور كليمنكو.

وأوضح كليمنكو، عبر «تلغرام»، أن «الحصيلة الإجمالية هي مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال» في لفيف.

من جهته، أدان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، «ضربات إرهابية روسية»، مجدداً دعوة حلفائه الغربيين إلى زيادة دعمهم العسكري لأوكرانيا في مجال أنظمة الدفاع الجوي.

وكان الحاكم الإقليمي، ماكسيم كوزيتسكي، قد أعلن الاستهداف الروسي الصاروخي لمدينة لفيف، في وقت سابق من اليوم الأربعاء. وقال كوزيتسكي، عبر «تلغرام»، إن عدداً من المباني السكنية تَضرّر بفعل القصف الروسي، بينما أشار رئيس بلدية لفيف، أندري سادوفي، إلى أن القتيلين هما رجل وامرأة، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ضابط شرطة وعمال طوارئ يحملون شخصاً مصاباً جرى إنقاذه من مبنى سكني تضرر خلال غارة روسية في لفيف (رويترز)

وأوضح مسؤولون عسكريون أوكرانيون أن روسيا شنّت هجوماً صاروخياً على العاصمة كييف، وهجوماً بطائرات مُسيَّرة على مدينة لفيف في الغرب، والتي لا تبعد كثيراً عن الحدود مع بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي. وأضاف المسؤولون أن وحدات الدفاع الجوي عملت على صدّ الهجمات.

وتقع لفيف في غرب أوكرانيا على بُعد نحو ألف كيلومتر من خطوط الجبهة، وبقيت، إلى حد كبير، في منأى عن الحرب التي اندلعت مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. لكن البنى التحتية للطاقة في المدينة ومحيطها تعرضت لأضرار، جراء ضربات عدة منذ بدء الحرب. كما استُهدفت المدينة بضربات دامية باستخدام الطائرات المُسيّرة والصواريخ. وكان كوزيتسكي قد أعلن، في 26 أغسطس (آب)، أن روسيا هاجمت منشآت للطاقة في لفيف، ما تَسبّب بانقطاع جزئي للتيار الكهربائي في المدينة ومنطقتها.

عمال البلدية يتفقدون خط كهرباء في موقع مبنى سكني تضرر خلال غارة روسية بلفيف (رويترز)

إلى ذلك، قال شهود من وكالة «رويترز» للأنباء، إنهم سمعوا دويَّ عدة انفجارات على مشارف كييف، وهو ما يبدو ناجماً عن تشغيل أنظمة الدفاع الجوي. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، عبر تطبيق «تلغرام» للتراسل، أن كل أنحاء أوكرانيا في حالة تأهب للغارات جوية.

على صعيد آخر، أصيب خمسة أشخاص، على الأقل، بجروح في كريفي ريه وسط أوكرانيا، بسبب ضربات روسية، ليل الثلاثاء-الأربعاء، وفق ما أفاد الحاكم المحلي، سيرغي ليساك، عبر «تلغرام».

وتأتي الضربات بعد ساعات من هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة بولتافا وسط أوكرانيا، أدى إلى مقتل 51 شخصاً، وإصابة 271 آخرين بجروح، وفق حصيلة رسمية أُعلنت الثلاثاء. وأكد مسؤولون أنها قابلة للارتفاع في ظل مخاوف بأن يكون بعض الضحايا تحت الأنقاض.