مادة جديدة في مدارس روسيا تتضمن كيفية استخدام «الكلاشنيكوف» والمسيّرات القتالية

جندي روسي يستخدم بندقية «كلاشنيكوف» (رويترز)
جندي روسي يستخدم بندقية «كلاشنيكوف» (رويترز)
TT

مادة جديدة في مدارس روسيا تتضمن كيفية استخدام «الكلاشنيكوف» والمسيّرات القتالية

جندي روسي يستخدم بندقية «كلاشنيكوف» (رويترز)
جندي روسي يستخدم بندقية «كلاشنيكوف» (رويترز)

أضافت المدارس الروسية مادةً جديدةً إلى مناهج الطلاب الذين يبلغون من العمر 13 عاماً أو أكثر، تتضمّن تعليمهم كيفية استخدام بنادق «الكلاشنيكوف» والمسيّرات القتالية.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإن المادة الجديدة تُسمى «أساسيات الأمن والدفاع عن الوطن الأم».

يأتي ذلك مع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي بدأتها موسكو بغزو شامل لأوكرانيا في عام 2022.

«الأطفال يحتاجون إلى ذلك»

ورحّب آباء وأجداد عديد من الأطفال بهذا القرار الجديد.

وقالت جدة طالب روسي، تدعى أولغا: «إنه أمر رائع»، مضيفة «دون التعليم العسكري الأساسي، فإن أطفالنا سيفوتهم كثير». وأضافت: «في أيامي، كنا نقوم بتجميع بندقية كلاشنيكوف في دقيقة واحدة. أعتقد أن الأطفال يحتاجون إلى ذلك».

وقالت جدة أخرى، تدعى آنا، خلال وجودها خارج بوابات مدرسة في موسكو بعد أن أوصلت حفيدها: «أرحّب بذلك. لا أحد يعرف أبداً نوع الموقف الذي قد يجد أولئك الأطفال أنفسهم فيه في المستقبل».

مناهج التاريخ

وعلى المنوال نفسه، أجرى الكرملين أيضاً تعديلات في كتب التاريخ المدرسية، كما يفعل في كل عام دراسي جديد منذ بداية حرب أوكرانيا.

ويحتوي الفصل الخاص بالحرب على اقتباس من فلاديمير بوتين، يزعم فيه أن روسيا لم تبدأ هذا الصراع.

وقال فلاديمير ميندينسكي، مؤلف الكتاب ومساعد بوتين: «نحن نستهدف تعليم الطلاب الحقيقة».

الصراع يقترب من الوطن

تحرص روسيا دائماً على أن تخبر شعبها بأن كل شيء تحت السيطرة. لكن هذا الجزء من الرسالة أصبح من الصعب للغاية إيصاله، مع اقتراب القتال فجأة من الوطن.

فخلال عطلة نهاية الأسبوع، شنّت كييف هجوماً ضخماً بطائرات مسيّرة عبر الحدود. واندلعت حرائق في محطات الطاقة. حتى إن بعض المسيّرات وصلت إلى موسكو. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت أكثر من 150 مسيّرة.

يضاف إلى ذلك التوغل الأوكراني المستمر في جنوب روسيا. ونتيجة لذلك، ظلّت مجموعة كبيرة من المدارس في منطقة كورسك، وتلك المجاورة لها، مغلقة، وبدأ التلاميذ دراستهم عبر الإنترنت.

وكان هذا موضوعاً تطرّق إليه بوتين خلال زيارة لمدرسة في جمهورية توفا السيبيرية.

وقال في حديثه لمجموعة من الطلاب: «إن بلادنا والقوات المسلحة ستبذلان قصارى الجهد لضمان عودة الحياة الطبيعية في هذه المناطق، وعودة الحياة الطبيعية لهؤلاء الأطفال. أنا متأكد من أن هذا سيحدث، لا شك في ذلك».

وكرر بوتين أن الحرب التي أمر بشنها كانت دفاعاً عن بلاده.

وقال: «نحن نحمي الشعب الذي يعيش في دونباس، وكذلك مستقبل روسيا، لأننا لا نستطيع أن نتحمل تشكيل هياكل عدائية تحت أنظارنا تؤوي خططاً عدائية ضد دولتنا». ويبدو أن بوتين كان يلمّح إلى آمال كييف في الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ووصف الجنود الأوكرانيين المشاركين في الهجوم المضاد في منطقة كورسك بأنهم «قطّاع طرق» يتعين أن تحاسبهم روسيا.


مقالات ذات صلة

بايدن يدين القصف الروسي «المخزي» لمدينة بولتافا الأوكرانية

أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

بايدن يدين القصف الروسي «المخزي» لمدينة بولتافا الأوكرانية

دان الرئيس الأميركي جو بايدن، بشدة «الهجوم المخزي» الذي شنّته روسيا بالصواريخ على مدينة بولتافا الأوكرانية، متعهداً إمداد كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أرشيفية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته جبهة خاركيف (أ.ف.ب)

استقالات بالجملة في أوكرانيا تمهيداً لتعديل وزاري واسع

استقال ستّة سياسيين أوكرانيين على الأقلّ، بينهم وزراء، وأقيل مستشار رئاسي، ليل الثلاثاء، عشية تعديل وزاري كبير، بحسب ما أعلن الحزب الحاكم.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا لقطة تُظهر المباني السكنية المتضرّرة بشدة في منطقة دونيتسك الأوكرانية وسط استمرار الحرب (رويترز)

«وحشية بوتين لا تعرف حدوداً»... ألمانيا وبريطانيا تندّدان بهجوم بولتافا في أوكرانيا

أكّدت برلين، الثلاثاء، أن وحشية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا تعرف حدوداً»، عقب مقتل عشرات الأوكرانيين في هجوم صاروخي روسي على مدينة بولتافا.

«الشرق الأوسط» (برلين - لندن)
تحليل إخباري بوتين ومرافقون ينزلون درجاً لمعبد بوذي في جمهورية توفا الروسية الاثنين (رويترز)

تحليل إخباري روسيا... بأي اتجاه؟

روسيا... الأمّة القلقة... متطلّباتها الأمنيّة أكبر بكثير من إمكاناتها الماديّة.

المحلل العسكري (لندن)
أوروبا مركز تجاري في خاركيف قالت كييف ان القوات الروسية دمرته بالصواريخ(ا.ب)

بوتين يتحدى «الجنائية الدولية» في منغوليا... تعزيز الشراكة العسكرية وتنسيق السياسات

بوتين يخطو خطوة جديدة في كسر الحصار الدولي المفروض عليه وإظهار قدرته على تطوير العلاقات بحلفاء بلاده رغم الصعوبات التي تواجهها روسيا.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)

بوتين يتحدى «الجنائية الدولية» في منغوليا... تعزيز الشراكة العسكرية وتنسيق السياسات

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ يمشون أمام حرس الشرف (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ يمشون أمام حرس الشرف (رويترز)
TT

بوتين يتحدى «الجنائية الدولية» في منغوليا... تعزيز الشراكة العسكرية وتنسيق السياسات

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ يمشون أمام حرس الشرف (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ يمشون أمام حرس الشرف (رويترز)

سار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطوة جديدة، الثلاثاء، في كسر الحصار الدولي المفروض عليه من جانب الغرب، وإظهار قدرته على تطوير العلاقات بحلفاء بلاده رغم الصعوبات التي تواجهها روسيا، ومساعي ملاحقته من جانب محكمة الجنايات الدولية.

وشكلت الزيارة التي قام بها بوتين إلى منغوليا المجاورة واستمرت يوماً واحداً، نقطة فارقة في تحدي الغرب، لكونها الزيارة الأولى لبوتين إلى بلد عضو في محكمة الجنايات الدولية التي أصدرت العام الماضي مذكرة اعتقال ضده. وسبق لبوتين الذي قلص إلى درجة كبيرة تحركاته الخارجية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، أن قام بزيارات نادرة داخل الفضاء السوفياتي السابق، كما زار الصين وكوريا الشمالية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ(ا.ف.ب)

وحظي بوتين باستقبال دافئ لدى وصوله إلى العاصمة المنغولية في الليلة السابقة قبل بدء الزيارة العالية المستوى التي تعدّ تعبيراً عن التحدي للمحكمة وكييف والغرب ومجموعات حقوقية، والتي دعت جميعها إلى اعتقاله.

والتقى بعد ذلك بالرئيس أوخنانغين خورلسوخ في ساحة جنكيز خان وسط العاصمة. وعزفت فرقة موسيقى عسكرية النشيدين الوطنيين الروسي والمنغولي، بينما وقف الرئيسان في الساحة قرب جنود منغوليين بزي تقليدي وبعضهم على الأحصنة.

وبدا الارتياح على الزعيم الروسي وهو يجدد علاقات التحالف الوثيقة التي كان الاتحاد السوفياتي السابق قد أقامها مع الجمهورية المجاورة التي تقيم علاقات متوازنة بكل من الحليفين الروسي والصيني.

ووصف نتائج المفاوضات مع نظيره المنغولي أوخناجين خوريلسوخ في أولان باتور بأنها شكلت نقطة تحول مهمة نحو تعزيز العلاقات التقليدية.

وقال: «خلال مفاوضات اليوم، ناقشت أنا والرئيس خوريلسوخ مجموعة واسعة من قضايا التفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، وتبادلنا وجهات النظر حول المشكلات الدولية والإقليمية الأكثر إلحاحاً».

وأشار الرئيس إلى أنه تم خلال الاجتماع إيلاء كثير من الاهتمام لبناء العلاقات التجارية والاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن روسيا هي أحد الشركاء الاقتصاديين الأجانب الرئيسيين لمنغوليا.

وأشار بوتين إلى أن موسكو تستجيب دائماً لطلبات أولان باتاور لتلبية الاحتياجات المتزايدة للوقود ومواد التشحيم، بما في ذلك الشروط التفضيلية. وشدد على أن روسيا زودت اقتصاد الجمهورية لفترة طويلة وبشكل موثوق بموارد الطاقة المطلوبة. ووفقاً لبوتين فإن نحو 90 في المائة من احتياجات منغوليا من البنزين والديزل جاء العام الماضي من روسيا.

متظاهرون يحملون علم أوكرانيا احتجاجاً على زيارة بوتين في عاصمة منغوليا أولانباتور الاثنين (رويترز)

وتوقف بوتين بشكل خاص عند ملف التعاون العسكري التقني والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مع منغوليا التي تعد بين أبرز الشركاء العسكريين لبلاده. وقال إن تعزيز تفاعل البلدين في هذه المجالات يساهم في ضمان الأمن في آسيا.

كما نوه إلى انفتاح موسكو على إطلاق مشاريع نووية سلمية مع أولان باتور.

وشدد على أن «العمل المشترك مع الأصدقاء المنغوليين والاتفاقات التي تم التوصل إليها ستساهم في مواصلة تطوير الشراكة الروسية المنغولية متعددة الأوجه».

وخلال الزيارة وصف بوتين خلال اجتماعه مع رئيس وزراء منغوليا لوفسانمسرين أويون إردين، العلاقات بمنغوليا بأنها أولوية بالنسبة لروسيا، والآن يواجه البلدان مهمة تنويعها وتعزيزها بمجالات جديدة.

بوتين يلقي خطابا الذكرى الـ85 لانتصار القوات المنغولية والسوفياتية على اليابان في معركة خلاخين غول عام 1939(ا.ف.ب).

وتأتي زيارة الرئيس الروسي وسط جدل حول مذكرة «الاعتقال» التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية مع قبول منغوليا اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، لكن موسكو بدت مطمئنة على هذا الصعيد، وقال السكرتير الصحافي لرئيس الدولة ديمتري بيسكوف، رداً على سؤال عما إذا كانت هناك مفاوضات مع أولان باتور بشأن هذه المسألة، إن جميع جوانب الرحلة تم إعدادها بعناية.

وأعربت كييف عن استياء بسبب الزيارة، متّهمة منغوليا بـ«المسؤولية المشتركة» مع روسيا عن «جرائم الحرب» التي لوحق بوتين من جانب المحطمة الدولية بسببها، وحضّت منغوليا على تطبيق مذكرة التوقيف، بينما أفادت المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي، بأن من «واجب» جميع أعضائها اعتقال المطلوبين من قبل المحكمة.

الرئيس بوتين والرئيس أوخناجين خوريلسوخ خلال المؤتمر الصحافي المشترك(ا.ب.أ)

ولم تُدِن منغوليا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وامتنعت عن التصويت خلال الجلسات المتعلّقة بالنزاع في الأمم المتحدة.

رغم ذلك، خرجت مظاهرة صغيرة في العاصمة المنغولية قبل الزيارة، رفع خلالها بعض المحتجين لافتة كتب عليها «أخرجوا مجرم الحرب بوتين من هنا».

ومنعت الإجراءات الأمنية المشددة مظاهرة أخرى كانت مقررة الثلاثاء، من الاقتراب من مكان وجود الرئيس الروسي.

وتجمّع المحتجون بدلاً من ذلك على مقربة من «النصب التذكاري المخصص للمقموعين سياسياً»، الذي يكرّم الأشخاص الذين عانوا في ظل النظام الشيوعي المدعوم من الاتحاد السوفياتي الذي حكم منغوليا لعقود.

وتأتي الزيارة لإحياء للذكرى الـ85 لانتصار حاسم حققته القوات المنغولية والسوفياتية على اليابان.

وقبل الزيارة، أشار بوتين إلى عدد من «المشروعات الاقتصادية والصناعية الواعدة» بين البلدين، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «أونودور» المنغولية ونشرها الكرملين.

وقال إن هذه المشروعات تشمل بناء خط لأنابيب الغاز يربط بين الصين وروسيا ويمر بالأراضي المنغولية.

وأضاف أنه «مهتم بمواصلة العمل» باتّجاه عقد قمة ثلاثية مع نظيريه المنغولي والصيني.

من جانبها، حذّرت منظمة «العفو الدولية»، الاثنين، من أن فشل منغوليا في توقيف بوتين يمكن أن يقوّض أكثر شرعية المحكمة الجنائية الدولية، ويعطي دفعة إلى الأمام لبوتين لتحدي السلطات القضائية الدولية.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة «العفو الدولية» بمنغوليا، ألتانتويا باتدورج، في بيان، إن «الرئيس بوتين فار من العدالة... أي زيارة إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية لا تنتهي بتوقيفه فستشجّع الرئيس بوتين على مواصلة سلوكه الحالي، ويجب أن يُنظر إليها على أنها جزء من جهد استراتيجي لتقويض عمل المحكمة الجنائية الدولية».

وتأتي زيارة بوتين في وقت معقد للغاية على صعيد العمليات الحربية في أوكرانيا. وفي حين تواصل القوات الروسية تقدمها البطيء ولكن المستمر على محور دونيتسك جنوب البلاد، وتعزز هجماتها الكثيفة في اتجاه خاركيف شرقاً، تواجه البلاد منذ بداية الشهر الماضي أكبر اختراق أوكراني داخل العمق الروسي. بعدما نجحت كييف في التوغل بشكل مفاجئ في إقليم كورسك الروسي الحدودي وبسطت سيطرتها على عشرات البلدات والقرى.

وخلافاً للتأكيدات الروسية بأن الهجوم تم تنسيقه بعناية بين كييف وحليفاتها في الغرب، نقلت وسائل إعلام حكومية روسية، الثلاثاء، تقريراً نشرته مجلة «فورين أفيرز» الأميركية خلص إلى أن «الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك سلط الضوء بشكل حاد على الافتقار الواضح للتنسيق بين كييف وحلفائها الغربيين».

وكتب مايكل كوفمان، الخبير في مؤسسة كارنيغي وروب لي، الخبير في معهد أبحاث السياسة الخارجية الأميركية في مقال لـ«فورين أفيرز»: «إذا كان الأمر قبل الهجوم غير واضح، فإن هذا الهجوم يسلط الضوء بشكل حاد على الافتقار الواضح لاستراتيجية منسقة بين أوكرانيا وشركائها الغربيين».

وأضاف الكاتبان أن «مثل هذا التحول في الأحداث يجب أن يؤدي إلى مراجعة الاستراتيجية الحالية (لشركاء كييف الغربيين) في هذه الحرب».

وفي الوقت نفسه، يؤكد كوفمان ولي، أن «الولايات المتحدة لا تعرف كيف يمكن إنهاء الصراع في أوكرانيا بشروط مواتية لكييف».

ومع استمرار مواجهة موسكو الهجوم الأوكراني، شهدت الجبهة الشرقية تقدماً مهماً للقوات الروسية التي باتت على بعد كيلومترات قليلة من مدينة كراسنو آرمييسك، (باكروفسك بالأوكرانية) التي تعد مركزاً لوجيستياً حيوياً لقوات كييف، في ظل مكاسب ميدانية مستمرة منذ أسابيع كانت آخرها السيطرة على بلدتي بتيتشيا وفييمكا في دونيتسك.

وفي أحدث حصيلة روسية لم تؤكد كييف صحة المعطيات الواردة فيها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن قواتها نجحت في القضاء على 8900 عسكري أوكراني وتدمير 80 دبابة ومئات المدرعات والدبابات وراجمات الصواريخ لقوات كييف في مقاطعة كورسك منذ الـ6 من أغسطس (آب) عندما شنت كييف هجومها المباغت.

مركز رياضي في خاركيف قالت كييف ان روسيا دمرته بالهجوم الأحد(ا,ب)

قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 27 من أصل 35 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم الليلة الماضية. وأضافت القوات الجوية، في بيان على تطبيق «تلغرام»، أن القوات الروسية استخدمت ثلاثة صواريخ باليستية وصاروخاً موجهاً في الهجوم.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 41 شخصاً على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من 180، الثلاثاء، عندما استهدفت روسيا بصاروخين معهداً عسكرياً في مدينة بولتافا بوسط أوكرانيا في أعنف هجوم منفرد منذ بداية العام الحالي. وأضاف زيلينسكي في مقطع مصور أن القوات الروسية أطلقت صاروخين باليستيين، مما ألحق أضراراً بمبنى تابع لمعهد الاتصالات العسكري. وأمر بإجراء تحقيق شامل وسريع في ملابسات الهجوم. وبحسب وزارة الخارجية الأوكرانية، فإن نوعية الأسلحة المستخدمة لم تترك وقتاً يُذكر للناس لإيجاد ملجأ بمجرد انطلاق الإنذار الجوي.

وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمينكو، إنه «تم إنقاذ 25 شخصاً، على الأقل، من تحت الأنقاض. وفي المنطقة السكنية المجاورة، تحطمت النوافذ وتضررت الواجهات بسبب موجة الانفجار».