بوتين يكشف عن إتقان أحفاده للغة الصينية

بوتين يخاطب طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية أمس (إ.ب.أ)
بوتين يخاطب طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية أمس (إ.ب.أ)
TT

بوتين يكشف عن إتقان أحفاده للغة الصينية

بوتين يخاطب طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية أمس (إ.ب.أ)
بوتين يخاطب طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية أمس (إ.ب.أ)

في تصريح مفاجئ خلال زيارته إلى مدينة كيزيل، عاصمة جمهورية توفا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أفراد عائلته الصغار يتحدثون اللغة الصينية بطلاقة.

أدلى بهذه التصريحات أثناء لقاء جمعه مع طلاب في إحدى المدارس الثانوية بالمدينة. حسبما أفادت مجلة «نيوزويك».

وأشاد بوتين بالتعليم الثنائي اللغة المقدم في المدرسة التي زارها، حيث تُدرس اللغتان الروسية والتوفانية.

وأكد بوتين، البالغ من العمر 71 عاماً، أن أفرادا من عائلته تعلموا اللغة الصينية نتيجة للروابط المتزايدة بين روسيا والصين. ورغم أن بوتين لم يحدد أيا من أفراد عائلته يتحدثون الصينية، فإن هذا التصريح يعكس الأهمية المتزايدة التي يوليها الرئيس الروسي للعلاقات مع الصين.

وأضاف بوتين أن الاهتمام بتعلم اللغة الصينية في روسيا يزداد بشكل ملحوظ بسبب العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين.

وأشار إلى أن حجم التجارة بين روسيا والصين بلغ 230 مليار دولار، مؤكداً أن هذا الرقم في تزايد مستمر.

وفي سياق متصل، تطرق بوتين إلى جهود روسيا لتوسيع شبكة تعليم اللغة الصينية، مشيراً إلى أن حوالي 90 ألف طالب يدرسون اللغة الصينية في المدارس والجامعات الروسية. وأكد على أهمية تطوير المهارات اللغوية للمهنيين في ضوء التعاون المتزايد بين روسيا والصين.

جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الروسية تناولت سابقاً تفاصيل محدودة حول حياة بوتين الشخصية، حيث أفادت بأن لديه ابنتين من زوجته الأولى، لودميلا شكريبنيفا، بالإضافة إلى تقارير عن وجود أحفاد. وتبقى تفاصيل حياة بوتين الخاصة وأفراد عائلته في طي الكتمان، وهو ما يضفي غموضاً على تصريحاته الأخيرة.

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل متفاوتة على الإنترنت في الصين، حيث علق البعض بأنها مجرد محاولة من بوتين لتعزيز شعبيته في الصين، فيما أكد آخرون على أهمية الحفاظ على علاقات وثيقة مع الدول المتحضرة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي نفس اللقاء، شدد بوتين على أهمية تعلم اللغة الإنجليزية، التي وصفها باللغة العظيمة، مؤكداً أنها ساهمت في جمع المعرفة وتوحيد الثقافات.


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب) play-circle 00:58

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بإطلاق بلاده صاروخاً جديداً فرط صوتي على مصنع أوكراني. وهذا السلاح استخدمته روسيا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن شركتي «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف المحمولة، وأوصت بإحالتهما إلى تحقيقٍ بموجب القواعد الرقمية الجديدة في المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.

ووجهت هيئة المنافسة والأسواق انتقادات لشركة «أبل»، قائلة إن تكتيكات الشركة المصنعة لهاتف آيفون تعيق الابتكار عن طريق منع المنافسين من منح المستخدمين ميزات جديدة مثل تحميل صفحات الإنترنت بشكل أسرع.

وأفاد تقرير الهيئة بأن شركة «أبل» تفعل ذلك من خلال تقييد تطبيقات الويب المتطورة، والتي لا يتطلب الأمر تنزيلها من تطبيق لمتجر التطبيقات، ولا تخضع لعمولات تطبيق متجر التطبيقات.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إن «هذه التطبيقات غير قادرة على الانطلاق بشكل كامل على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي طورته شركة (أبل)»، وجاء ذلك في تقرير مؤقت للهيئة عن تحقيقها بشأن برامج تصفح الهواتف المحمولة، والذي شرعت فيه بعد أن خلصت دراسة أولية إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» لديهما سيطرة فعالة على «الأنظمة البيئية المحمولة».

وتوصل تقرير هيئة المنافسة والأسواق أيضاً إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» تتلاعبان بالخيارات المقدمة لمستخدمي الهواتف المحمولة؛ لجعل برامج التصفح الخاصة بهما هي «الخيار الأكثر وضوحاً أو سهولة».

وقالت الهيئة إن اتفاقاً لتقاسم الإيرادات بين شركتي التكنولوجيا الكبيرتين في الولايات المتحدة «يقلل بشكل كبير من حوافزهما المالية» للتنافس في مجال برامج تصفح الهواتف المحمولة على نظام التشغيل «آي أو إس» الذي تصنعه شركة «أبل» لأجهزة آيفون.

وقالت الشركتان إنهما «ستتعاونان بشكل بناء» مع هيئة المنافسة والأسواق.

وذكرت شركة «أبل» أنها لا توافق على نتائج تقرير الهيئة، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي التوصيات إلى تقويض خصوصية وأمن المستخدم.

وأشارت شركة «غوغل» إلى أن انفتاح نظام تشغيل «آندرويد» للأجهزة المحمولة الخاص بها «ساعد في توسيع الاختيار وخفض الأسعار، وأتاح الوصول إلى الهواتف الذكية والتطبيقات»، وأنها «ملتزمة بالمنصات المفتوحة التي توفر الإمكانيات للمستهلكين».