روسيا تعلن توقيف 3 «إرهابيين» خططوا لمهاجمة كنيسة

 عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي (أرشيفية-موقع أعماق)
عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي (أرشيفية-موقع أعماق)
TT

روسيا تعلن توقيف 3 «إرهابيين» خططوا لمهاجمة كنيسة

 عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي (أرشيفية-موقع أعماق)
عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي (أرشيفية-موقع أعماق)

أعلنت السلطات الروسية، الأربعاء، أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص خلال عملية في جمهورية إنغوشيا الصغيرة ذات الأغلبية المسلمة في القوقاز، بتهمة «التحضير لمهاجمة كنيسة في بلدة سونيا».

وقالت لجنة التحقيق الإقليمية الروسية، في بيان، إنه «تم استجواب المشتبه بهم وفتح تحقيق جنائي ضدهم»، مشيرة إلى أنهم من سكان البلدة.

وأوضحت أن هؤلاء «المواطنين الروس الثلاثة، الأعضاء في منظمة إرهابية دولية محظورة على أراضي روسيا... كانوا يعدّون بشكل خاص لهجوم ضد كنيسة حماية السيدة العذراء مريم في بلدة سونيا»، بالقرب من مدينة فلاديكافكاز.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن مصدر مطلع أن المعتقلين أعضاء في تنظيم «داعش» الإرهابي. ونشرت قناة التلفزيون الحكومية الروسية «فيستي» مقطع فيديو يظهر ثلاثة رجال مصطفين أمام جدار ومحاطين بعناصر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB).

روس يضعون باقات ورد أمام نصب تذكاري عفوي في سان بطرسبرغ الاثنين تذكاراً لضحايا هجوم إرهابي في موسكو (أرشيفية - د.ب.أ)

وخلال سلسلة من العمليات، قالت لجنة التحقيق الإقليمية إن الشرطة عثرت أيضاً على «عبوات ناسفة» لدى ثلاثة أفراد آخرين اعتقلوا بتهمة «حيازة متفجرات بشكل غير قانوني». ولم تحدد اللجنة وجود رابط مباشر بين الحالتين.

وتعلن روسيا من حين لآخر إحباط مخططات لتنفيذ هجمات تشنها خلايا يشتبه بانتمائها إلى جماعات إرهابية. وفي حين أن تأثير «داعش» محدود في البلاد، غير أن الهجمات زادت في الأشهر الأخيرة في ظل وجود القوات الروسية في أوكرانيا.

زهور قرب مكان الهجوم الارهابي في كروكوس ( أرشيفية - رويترز)

في 23 أغسطس (آب)، قُتل ما لا يقل عن ثلاثة من موظفي السجن وأربعة مهاجمين خلال عملية احتجاز رهائن في سجن بمنطقة فولغوغراد (جنوب غرب) بدا أنها تحمل بصمات «داعش».

وفي نهاية يونيو (حزيران)، شهدت روسيا هجمات أخرى في داغستان، وهي منطقة أخرى في القوقاز، ضد كنائس أرثوذكسية ومعبد يهودي، قتل فيها عشرون شخصاً... وفي نهاية مارس (آذار)، قتل مسلحون 145 شخصاً في «قاعة كروكوس» للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو، في أسوأ هجوم على الأراضي الروسية منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، لكن السلطات الروسية وجهت أصابع الاتهام إلى أوكرانيا من دون تقديم دليل.


مقالات ذات صلة

لماذا تسعى روسيا إلى الاستيلاء على بوكروفسك في شرق أوكرانيا؟

أوروبا جنود أوكرانيون يتجمعون حول مركبة صغيرة في بوكروفسك في أثناء استعدادهم للتوجه إلى المعركة (رويترز)

لماذا تسعى روسيا إلى الاستيلاء على بوكروفسك في شرق أوكرانيا؟

تقترب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، مما دفع بعض السكان إلى إخلائها خوفاً من سقوطها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تكنولوجيا شعار تطبيق «تلغرام» (أ.ف.ب)

بعد القبض على رئيسه التنفيذي... ماذا نعرف عن «تلغرام»؟

أدى اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة «تلغرام» بافيل دوروف في فرنسا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى تسليط الضوء على خدمة الرسائل الشهيرة ومؤسسها الغامض.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

روسيا تحذر أميركا من مخاطر اندلاع حرب عالمية ثالثة

 قالت روسيا إن الغرب يلعب بالنار بالتفكير في السماح لأوكرانيا بضرب أراضٍ داخل روسيا بصواريخ غربية، وحذرت أميركا من اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على أوروبا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا تظهر الصورة المنشورة التي قدمتها الخدمة الصحافية لشركة روساتوم الروسية، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (وسط الصورة) أثناء زيارته لمحطة الطاقة النووية كورسك في كورشاتوف، منطقة كورسك، روسيا، 27 أغسطس 2024 (إ.ب.أ) play-circle 00:23

غروسي: قُرب المعارك من محطة كورسك النووية «خطير للغاية»

حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارة الثلاثاء إلى محطة كورسك النووية الروسية، من أن قربها من المنطقة حيث تدور المعارك «خطير للغاية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ يعملون على إخماد حريق تسبب به القصف الروسي في منطقة أوديسا الاثنين (أ.ف.ب)

روسيا تشن أكبر هجوم على البنى التحتية الأوكرانية

شنت القوات الروسية الاثنين، هجوماً صاروخياً واسعاً ومتزامناً على عدد من المدن الأوكرانية، استهدف منشآت البنى التحتية ومحطات تزويد الطاقة.

رائد جبر (موسكو)

روسيا تعلن تقدمها باتجاه بوكروفسك … وأوكرانيا تستهدف خزانات نفط روستوف

مبنى مشتعل في بلدة سودزا بعد توغل القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك في 7 أغسطس (رويترز)
مبنى مشتعل في بلدة سودزا بعد توغل القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك في 7 أغسطس (رويترز)
TT

روسيا تعلن تقدمها باتجاه بوكروفسك … وأوكرانيا تستهدف خزانات نفط روستوف

مبنى مشتعل في بلدة سودزا بعد توغل القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك في 7 أغسطس (رويترز)
مبنى مشتعل في بلدة سودزا بعد توغل القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك في 7 أغسطس (رويترز)

أعلنت موسكو سيطرة قواتها على بلدة كوميشيفكا بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا وذلك خلال تقدمها باتجاه بوكروفسك الاستراتيجية، إذ أعلن الحاكم المحلي في المنطقة التي قالت القوات الروسية إنها سيطرت فيها على قرية جديدة مقتل ستة أشخاص الأربعاء بقصف روسي عليها. وقال فاديم فيلاتشكين على «تلغرام»: «في الصباح، قتل الروس أربعة أشخاص ودمروا منزلاً في قرية إزماييلفكا القريبة جداً من الجبهة». وأضاف أن هجوماً آخر أدى إلى مقتل شخصين قرب تشاسيف يار، وتدمير عشرات المنازل.

حريق في خزانات النفط في مستودع النفط غلوبوكينسكايا (رويترز)

ودعت كييف سكان المنطقة التي تسيطر عليها جزئياً قوات موالية لروسيا منذ العام 2014 إلى إخلائها بعد غزو موسكو لأوكرانيا. وأخيراً، أمرت السلطات المحلية بعمليات إجلاء إلزامية واسعة النطاق مع تقدم القوات الروسية نحو بوكروفسك وهي مدينة لوجستية كان يقطنها نحو 60 ألف شخص. وقال فيلاتشكين إنه تم إجلاء 2718 شخصاً بينهم 392 طفلاً، من مناطق القتال الثلاثاء.

من جانب آخر اندلع حريق في منشأتين لتخزين الوقود الأربعاء في منطقتي روستوف وكيروف في غرب روسيا إثر هجومين أوكرانيين بطائرات مسيّرة، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وأكد حاكم روستوف فاسيلي غولوبيف عبر «تلغرام» أن عناصر الإطفاء يعملون على إخماد النيران، مشيراً إلى أن الحريق لا يشكّل تهديداً للمنازل وساكنيها. وأشار إلى أن الهجوم تسبب «باندلاع حريق في مخزن للوقود»، ولم يؤد إلى أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

جنود أوكرانيون يقودون مركبة عسكرية مدرعة بمنطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا في 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وأفاد مصدر في قطاع الدفاع الأوكراني بمسؤولية كييف عن الهجوم، وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الموقع المستهدف «جزء من المجمع الصناعي العسكري الروسي ويشارك بشكل مباشر في إمداد قوات الاحتلال». وقال حاكم منطقة كيروف ألكسندر سوكولوف على «تلغرام» إن طائرة مسيّرة هاجمت أيضاً منشأة نفطية في بلدة كوتيلنيتش الروسية على بعد 1100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. وبحسب قناة «بازا» الإخبارية على «تلغرام»، والمعروفة بقربها من قوات الأمن الروسية، تم استهداف المنطقة بأربع طائرات مسيّرة. وهذا الهجوم هو الأول على هذه المنطقة منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا عام 2022، بحسب «بازا». منذ بدء الغزو الروسي مطلع العام 2022، أعلنت كييف مراراً شنّ هجمات تستهدف منشآت الغاز والنفط الروسية فيما تقول إنه ردّ على استهداف موسكو منشآت للطاقة في أراضيها.

ولا يزال حريق آخر مستعراً منذ 18 أغسطس (آب) في منشأة لتخزين الوقود في مدينة بروليتارسك في منطقة روستوف بعد تعرضه لهجوم أوكراني. وأصيب ما لا يقل عن 41 من عناصر الإطفاء أثناء مكافحة الحريق، وفقاً للسلطات المحلية. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق هذا الشهر باستهداف قوات بلاده منشآت النفط الروسية، معتبراً أن هجمات مماثلة تساهم في بلوغ «نهاية منصفة» للنزاع.

من جانب آخر انتقدت موسكو الأربعاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطالبتها باتخاذ موقف «أكثر موضوعية ووضوحاً» بشأن السلامة النووية، وذلك بعد يوم من زيارة رافائيل غروسي المدير العام للوكالة لمحطة نووية قرب منطقة توغلت فيها أوكرانيا. وزار غروسي محطة كورسك النووية الثلاثاء وحذر من خطر وقوع حادث نووي كبير هناك. وقال إنه تفقد الأضرار الناجمة عن ضربة بطائرة مسيرة، ألقت روسيا مسؤوليتها على أوكرانيا، لكن غروسي لم يذكر الجهة المسؤولة عن شن الضربة.

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة كورسك النووية أمس (إ.ب.أ)

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها في مقابلة إذاعية إن موسكو تريد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتحدث بصراحة أكبر عن مسائل الأمن النووي، ونفت أن يكون ذلك بمثابة طلب من الوكالة لاتخاذ موقف منحاز لروسيا. وقالت زاخاروفا، كما نقلت عنها «رويترز»، «نتابع تقييمات وأنشطة هذا الكيان (الوكالة) لكن في كل مرة نريد منه أن يعبر بشكل أكثر موضوعية ووضوحاً عن موقفه». وأضافت «ليس من أجل بلادنا ولا من أجل التصديق فحسب على موقف موسكو، بل من أجل الحقائق التي لها هدف محدد ألا وهو ضمان السلامة ومنع وقوع سيناريو يفضي إلى كارثة وهو مسار يدفع نظام كييف الجميع إليه».

ولم ترد أوكرانيا على الاتهامات التي وجهتها إليها روسيا بشن هجوم على المحطة النووية في كورسك قرب منطقة نفذت فيها القوات الأوكرانية توغلاً مباغتاً في السادس من أغسطس، والذي لا تزال روسيا تحاول صده. ويدور قتال على بعد نحو 40 كيلومتراً من المحطة. وقال غروسي خلال زيارته إن المحطة، التي بُنيت وفقاً لتصميم سوفياتي، معرضة للخطر على وجه الخصوص لأنها على خلاف معظم محطات الطاقة النووية الحديثة تفتقر إلى قبة احتواء كان من شأنها توفير الحماية إذا تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أو صواريخ أو مدفعية.

جندي أوكراني يسير في شارع متضرر ببلدة سودزا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا بمنطقة كورسك (أ.ف.ب)

ولدى سؤال أحد الصحافيين خلال مؤتمر صحافي عن التنديد بالأضرار التي تسببت فيها الطائرة المسيرة باعتبار ذلك «استفزازاً نووياً» من أوكرانيا، قال غروسي «مرة أخرى... توجيه الاتهامات هو أمر يتحتم عليّ كوني المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أتعامل معه بجدية بالغة. لكن من الواضح أننا لا يمكننا فصل ما رأيناه هنا عن أنشطة عسكرية شهدناها مؤخراً». وتحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجانبين طوال الحرب المستمرة منذ نحو 30 شهراً على الإحجام عن القتال حول محطات الطاقة النووية تجنباً لوقوع كارثة.