بابا الفاتيكان: رفض تقديم المساعدة للمهاجرين «خطيئة كبرى»

البابا فرنسيس (أ.ب)
البابا فرنسيس (أ.ب)
TT

بابا الفاتيكان: رفض تقديم المساعدة للمهاجرين «خطيئة كبرى»

البابا فرنسيس (أ.ب)
البابا فرنسيس (أ.ب)

ندد البابا فرنسيس بشدة، اليوم الأربعاء، بمعاملة المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، قائلاً إن عدم تقديم المساعدة لقوارب المهاجرين «خطيئة كبرى».

وقال بابا الفاتيكان، خلال المقابلة العامة الأسبوعية في «ساحة القديس بطرس»: «هناك من يعملون بشكل ممنهج وبكل الوسائل لنبذ المهاجرين».

وأضاف: «عندما يحدث هذا بوعي ومسؤولية يكون (خطيئة كبرى)».

ودعا البابا فرنسيس، اليوم الأربعاء، إلى «توسيع» طرق الوصول أمام المهاجرين، وإلى «وجود إدارة عالمية للهجرة تقوم على العدالة والأخوة والتضامن». وقال إن المشكلة لن تُحل عبر «عسكرة الحدود».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: وصول أكثر من 500 مهاجر عبر القنال الإنجليزي خلال يوم

أوروبا مهاجرون يعبرون بحر المانش (القنال الإنجليزي) على متن قارب (أرشيفية - أ.ف.ب)

بريطانيا: وصول أكثر من 500 مهاجر عبر القنال الإنجليزي خلال يوم

أظهرت بيانات رسمية بريطانية حديثة وصول أكثر من 500 مهاجر إلى المملكة المتحدة بعد عبورهم القناة الإنجليزية أمس الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزيرة شؤون اللاجئين في ولاية شمال الراين - ويستفاليا جوزفين باول (د.ب.أ)

وزيرة ألمانية تشرح أسباب فشل ترحيل السوري المشتبه به في هجوم زولينغن

قالت وزيرة شؤون اللاجئين في ولاية شمال الراين - ويستفاليا، جوزفين باول، إن عدم تنفيذ ترحيل السوري في الوقت المناسب يرجع إلى تقصير من السلطات المحلية.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتز بمسرح الجريمة في زولينغن بألمانيا يوم 26 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

المستشار الألماني من موقع عملية الطعن يتعهد بالعمل على «عدم تكرار» الحادث

تزداد الضغوط على الحكومة الألمانية لاستنتاج العبر والتصرف بعد الاعتداء الإرهابي بمدينة زولينغن الذي أوقع 3 قتلى بعملية طعن نفذها لاجئ سوري من دير الزور.

راغدة بهنام (برلين)
آسيا عوائل أفغانية في مخيم بالقرب من بيشاور (المنظمة الدولية للهجرة)

تقرير أممي: 8 ملايين أفغاني غادروا كابل بعد الانسحاب الأميركي

منذ اتفاق الدوحة الذي عُقد بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان»، غادر أكثر من 8 ملايين أفغاني كابل، حيث انتقل 85 % منهم إلى الدول المجاورة، خصوصاً إيران

عمر فاروق (إسلام آباد)
أوروبا علم في شارع بالسويد (رويترز)

عدد المهاجرين من السويد يتجاوز الوافدين للمرة الأولى منذ 50 عاماً

يتوقع أن يتجاوز عدد المهاجرين الذين يغادرون السويد عدد الوافدين إليها في عام 2024، للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن، حسبما أعلنت الحكومة المحافظة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

روسيا تعلن تقدمها باتجاه بوكروفسك … وأوكرانيا تستهدف خزانات نفط روستوف

مبنى مشتعل في بلدة سودزا بعد توغل القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك في 7 أغسطس (رويترز)
مبنى مشتعل في بلدة سودزا بعد توغل القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك في 7 أغسطس (رويترز)
TT

روسيا تعلن تقدمها باتجاه بوكروفسك … وأوكرانيا تستهدف خزانات نفط روستوف

مبنى مشتعل في بلدة سودزا بعد توغل القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك في 7 أغسطس (رويترز)
مبنى مشتعل في بلدة سودزا بعد توغل القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك في 7 أغسطس (رويترز)

أعلنت موسكو سيطرة قواتها على بلدة كوميشيفكا بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا وذلك خلال تقدمها باتجاه بوكروفسك الاستراتيجية، إذ أعلن الحاكم المحلي في المنطقة التي قالت القوات الروسية إنها سيطرت فيها على قرية جديدة مقتل ستة أشخاص الأربعاء بقصف روسي عليها. وقال فاديم فيلاتشكين على «تلغرام»: «في الصباح، قتل الروس أربعة أشخاص ودمروا منزلاً في قرية إزماييلفكا القريبة جداً من الجبهة». وأضاف أن هجوماً آخر أدى إلى مقتل شخصين قرب تشاسيف يار، وتدمير عشرات المنازل.

حريق في خزانات النفط في مستودع النفط غلوبوكينسكايا (رويترز)

ودعت كييف سكان المنطقة التي تسيطر عليها جزئياً قوات موالية لروسيا منذ العام 2014 إلى إخلائها بعد غزو موسكو لأوكرانيا. وأخيراً، أمرت السلطات المحلية بعمليات إجلاء إلزامية واسعة النطاق مع تقدم القوات الروسية نحو بوكروفسك وهي مدينة لوجستية كان يقطنها نحو 60 ألف شخص. وقال فيلاتشكين إنه تم إجلاء 2718 شخصاً بينهم 392 طفلاً، من مناطق القتال الثلاثاء.

من جانب آخر اندلع حريق في منشأتين لتخزين الوقود الأربعاء في منطقتي روستوف وكيروف في غرب روسيا إثر هجومين أوكرانيين بطائرات مسيّرة، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وأكد حاكم روستوف فاسيلي غولوبيف عبر «تلغرام» أن عناصر الإطفاء يعملون على إخماد النيران، مشيراً إلى أن الحريق لا يشكّل تهديداً للمنازل وساكنيها. وأشار إلى أن الهجوم تسبب «باندلاع حريق في مخزن للوقود»، ولم يؤد إلى أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

جنود أوكرانيون يقودون مركبة عسكرية مدرعة بمنطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا في 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وأفاد مصدر في قطاع الدفاع الأوكراني بمسؤولية كييف عن الهجوم، وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الموقع المستهدف «جزء من المجمع الصناعي العسكري الروسي ويشارك بشكل مباشر في إمداد قوات الاحتلال». وقال حاكم منطقة كيروف ألكسندر سوكولوف على «تلغرام» إن طائرة مسيّرة هاجمت أيضاً منشأة نفطية في بلدة كوتيلنيتش الروسية على بعد 1100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. وبحسب قناة «بازا» الإخبارية على «تلغرام»، والمعروفة بقربها من قوات الأمن الروسية، تم استهداف المنطقة بأربع طائرات مسيّرة. وهذا الهجوم هو الأول على هذه المنطقة منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا عام 2022، بحسب «بازا». منذ بدء الغزو الروسي مطلع العام 2022، أعلنت كييف مراراً شنّ هجمات تستهدف منشآت الغاز والنفط الروسية فيما تقول إنه ردّ على استهداف موسكو منشآت للطاقة في أراضيها.

ولا يزال حريق آخر مستعراً منذ 18 أغسطس (آب) في منشأة لتخزين الوقود في مدينة بروليتارسك في منطقة روستوف بعد تعرضه لهجوم أوكراني. وأصيب ما لا يقل عن 41 من عناصر الإطفاء أثناء مكافحة الحريق، وفقاً للسلطات المحلية. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق هذا الشهر باستهداف قوات بلاده منشآت النفط الروسية، معتبراً أن هجمات مماثلة تساهم في بلوغ «نهاية منصفة» للنزاع.

من جانب آخر انتقدت موسكو الأربعاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطالبتها باتخاذ موقف «أكثر موضوعية ووضوحاً» بشأن السلامة النووية، وذلك بعد يوم من زيارة رافائيل غروسي المدير العام للوكالة لمحطة نووية قرب منطقة توغلت فيها أوكرانيا. وزار غروسي محطة كورسك النووية الثلاثاء وحذر من خطر وقوع حادث نووي كبير هناك. وقال إنه تفقد الأضرار الناجمة عن ضربة بطائرة مسيرة، ألقت روسيا مسؤوليتها على أوكرانيا، لكن غروسي لم يذكر الجهة المسؤولة عن شن الضربة.

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة كورسك النووية أمس (إ.ب.أ)

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها في مقابلة إذاعية إن موسكو تريد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتحدث بصراحة أكبر عن مسائل الأمن النووي، ونفت أن يكون ذلك بمثابة طلب من الوكالة لاتخاذ موقف منحاز لروسيا. وقالت زاخاروفا، كما نقلت عنها «رويترز»، «نتابع تقييمات وأنشطة هذا الكيان (الوكالة) لكن في كل مرة نريد منه أن يعبر بشكل أكثر موضوعية ووضوحاً عن موقفه». وأضافت «ليس من أجل بلادنا ولا من أجل التصديق فحسب على موقف موسكو، بل من أجل الحقائق التي لها هدف محدد ألا وهو ضمان السلامة ومنع وقوع سيناريو يفضي إلى كارثة وهو مسار يدفع نظام كييف الجميع إليه».

ولم ترد أوكرانيا على الاتهامات التي وجهتها إليها روسيا بشن هجوم على المحطة النووية في كورسك قرب منطقة نفذت فيها القوات الأوكرانية توغلاً مباغتاً في السادس من أغسطس، والذي لا تزال روسيا تحاول صده. ويدور قتال على بعد نحو 40 كيلومتراً من المحطة. وقال غروسي خلال زيارته إن المحطة، التي بُنيت وفقاً لتصميم سوفياتي، معرضة للخطر على وجه الخصوص لأنها على خلاف معظم محطات الطاقة النووية الحديثة تفتقر إلى قبة احتواء كان من شأنها توفير الحماية إذا تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أو صواريخ أو مدفعية.

جندي أوكراني يسير في شارع متضرر ببلدة سودزا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا بمنطقة كورسك (أ.ف.ب)

ولدى سؤال أحد الصحافيين خلال مؤتمر صحافي عن التنديد بالأضرار التي تسببت فيها الطائرة المسيرة باعتبار ذلك «استفزازاً نووياً» من أوكرانيا، قال غروسي «مرة أخرى... توجيه الاتهامات هو أمر يتحتم عليّ كوني المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أتعامل معه بجدية بالغة. لكن من الواضح أننا لا يمكننا فصل ما رأيناه هنا عن أنشطة عسكرية شهدناها مؤخراً». وتحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجانبين طوال الحرب المستمرة منذ نحو 30 شهراً على الإحجام عن القتال حول محطات الطاقة النووية تجنباً لوقوع كارثة.