3 قتلى في قصف روسي على أوكرانيا غداة ضربات واسعة النطاق

رجال الإنقاذ يقفون بجانب سيارات دمرها هجوم صاروخي روسي على منطقة أوديسا بأوكرانيا (د.ب.أ)
رجال الإنقاذ يقفون بجانب سيارات دمرها هجوم صاروخي روسي على منطقة أوديسا بأوكرانيا (د.ب.أ)
TT

3 قتلى في قصف روسي على أوكرانيا غداة ضربات واسعة النطاق

رجال الإنقاذ يقفون بجانب سيارات دمرها هجوم صاروخي روسي على منطقة أوديسا بأوكرانيا (د.ب.أ)
رجال الإنقاذ يقفون بجانب سيارات دمرها هجوم صاروخي روسي على منطقة أوديسا بأوكرانيا (د.ب.أ)

قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في أوكرانيا، ليل الاثنين/الثلاثاء، جراء قصف روسي جديد طال أراضيها، غداة ضربات واسعة النطاق نفّذتها موسكو تعدّ من الأكبر منذ بدء الغزو قبل عامين.

وقُتل شخصان في منطقة كريفي ريه وسط أوكرانيا، وفق ما أفاد المسؤول المحلي إيفغين سيتنيتشنكو عبر «تلغرام» في «هجوم» روسي لم يحدد طبيعته، بينما قُتل شخص في هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد، وفق ما أفاد الحاكم المحلي إيفان فيدروف.

وفي وقت مبكر (الثلاثاء)، أعلنت السلطات الأوكرانية حال التأهب الجوي في غالبية أنحاء البلاد، باستثناء كييف وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. وجاء ذلك مع رصد إقلاع قاذفات وطائرات مسيّرة روسية فجراً باتجاه أوكرانيا، وغداة هجوم جوي روسي ضخم استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان نشرته قرابة الساعة الرابعة فجراً (01:00 ت غ) على تطبيق «تلغرام» إنّ «قاذفات من طراز Tu-95ms أقلعت من قاعدة إنجيلز الجوية (جنوب غرب روسيا). يمكن للصواريخ أن تدخل المجال الجوي الأوكراني في غضون ساعتين تقريباً»، مشيرة إلى أنّ مسيّرات روسية أقلعت بدورها باتجاه أوكرانيا، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بسماع دوي انفجارات قوية في كييف في وقت مبكر من صباح (الثلاثاء)، وقالت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية إن البلاد بالكامل عرضة لخطر هجوم بأسلحة باليستية روسية.

ولم يتضح ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن نشاط أنظمة دفاع جوي أو عن إصابة أسلحة جوية لأهدافها.

وأتى هذا التحذير غداة إطلاق روسيا مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا، مستهدفة خصوصاً منشآت الطاقة في جارتها، في هجوم واسع النطاق أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وضرب شبكة الطاقة المتضررة أصلاً من جراء الحرب. وتسبّب هذا الهجوم الروسي، الأضخم منذ أسابيع، بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة.

وشنّت موسكو هذا القصف في وقت تمضي فيه أوكرانيا قدماً في الهجوم البري الذي بدأته قبل نحو ثلاثة أسابيع في منطقة كورسك الروسية.

ومنذ بدأت غزو جارتها في فبراير (شباط) 2022، تشنّ روسيا هجمات واسعة النطاق ومتكررة ضد أوكرانيا، بما في ذلك ضد منشآت الطاقة.


مقالات ذات صلة

روسيا تهاجم أوكرانيا بـ200 صاروخ ومسيّرة

أوروبا  أوكرانيون يحتمون بأنفاق المترو في كييف من الهجمات الروسية أمس (إ.ب.أ)

روسيا تهاجم أوكرانيا بـ200 صاروخ ومسيّرة

أطلقت روسيا نحو 200 صاروخ ومسيّرة باتّجاه أوكرانيا، أمس، ما أسفر عن سقوط قتلى، وسدد ضربة لشبكة الطاقة الضعيفة أساساً في البلاد، حيث انقطع التيار عن مناطق عدة. …

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
أوروبا جنود أوكرانيون (أرشيفية - أ.ب)

أوكرانيا تعلن إسقاط 200 صاروخ وطائرة مسيّرة أطلقتها روسيا

قال قائد القوات الجوية الأوكرانية إن الجيش أسقط 102 من أصل 127 صاروخاً إضافة إلى 99 من 109 طائرات مسيّرة أطلقتها روسيا في هجوم واسع، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رجال إنقاذ يعملون على إخماد حريق تسبب به القصف الروسي في منطقة أوديسا الاثنين (أ.ف.ب)

روسيا تشن أكبر هجوم على البنى التحتية الأوكرانية

شنت القوات الروسية الاثنين، هجوماً صاروخياً واسعاً ومتزامناً على عدد من المدن الأوكرانية، استهدف منشآت البنى التحتية ومحطات تزويد الطاقة.

رائد جبر (موسكو)
العالم تمثال لفلاديمير لينين أمام عَلم روسي وسط مدينة كورسك (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوكرانيا... من حرب الثبات إلى الحركيّة

يرى الخبراء أن أوكرانيا تعتمد الهجوم التكتيكي والدفاع الاستراتيجيّ، أما روسيا فتعتمد الدفاع التكتيكي والهجوم الاستراتيجيّ.

المحلل العسكري (لندن)
الاقتصاد روسية تشتري البقالة في أحد المحال بموسكو (رويترز)

بوتين يدعو إلى اتخاذ إجراءات منسقة لكبح التضخم

حثَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حكومته والبنك المركزي اليوم الاثنين، على اتخاذ إجراءات منسقة لكبح التضخم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الادعاء الفرنسي: اعتقال مؤسس «تلغرام» ضمن تحقيق في جرائم إلكترونية

بافيل دوروف مؤسس تطبيق «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مؤسس تطبيق «تلغرام» (رويترز)
TT

الادعاء الفرنسي: اعتقال مؤسس «تلغرام» ضمن تحقيق في جرائم إلكترونية

بافيل دوروف مؤسس تطبيق «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مؤسس تطبيق «تلغرام» (رويترز)

أعلن الادعاء الفرنسي أمس (الاثنين)، أن بافيل دوروف، مؤسس تطبيق «تلغرام»، اعتقل في فرنسا كجزء من تحقيق في جرائم تتعلق باستغلال الأطفال في مواد إباحية والاتجار بالمخدرات ومعاملات احتيالية على المنصة، وفق «رويترز».

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أول تأكيد رسمي احتجاز دوروف، الروسي المولد، خارج مطار لو بورجيه على مشارف باريس مساء السبت، إنه لا توجد دوافع سياسية وراء الاحتجاز على الرغم من كثرة التعليقات الكاذبة على الإنترنت. وأضاف أن فرنسا ما زالت ملتزمة بشدة بحرية التعبير المشروعة.

وكتب ماكرون على منصة «إكس»، أن «إلقاء القبض على رئيس (تلغرام) على الأراضي الفرنسية تم في إطار تحقيق قضائي جارٍ... هذا ليس قراراً سياسياً بأي حال من الأحوال. الأمر في يد القضاء».

وفي بيان صدر لاحقاً، قالت المدعية العامة في باريس لوري بيكو، إن دوروف اعتقل كجزء من تحقيق مع شخص لم يتم الكشف عن اسمه، دشنته وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمكتب المدعي العام في 8 يوليو (تموز).

وجاء في بيان المدعية العامة أن التحقيق يتعلق بالاشتباه في الضلوع بجرائم مختلفة تتضمن إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة، واستغلال الأطفال في المواد الإباحية، والاتجار بالمخدرات والاحتيال، فضلاً عن رفض تقديم معلومات إلى السلطات، وغسل الأموال، وتقديم خدمات التشفير لمجرمين.

وأضاف أن دوروف قد يظل محتجزاً حتى الأربعاء.

وتصاعد التوتر بين فرنسا وروسيا على مدى أشهر، حيث اتهمت السلطات الفرنسية روسيا بمحاولة زعزعة استقرارها قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس، رداً على موقفها الأكثر تشدداً بشأن الحرب في أوكرانيا، وهي ادعاءات تنفيها روسيا.

دوروف اعتقل كجزء من تحقيق مع شخص لم يتم الكشف عن اسمه (أ.ف.ب)

ويحمل دوروف، الملياردير البالغ من العمر 39 عاماً، الجنسيتين الفرنسية والإماراتية.

وفي أول تعليق لها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، إن الإمارات قدمت طلباً إلى فرنسا «لتقديم كل الخدمات القنصلية لدوروف بشكل عاجل».

وقدرت مجلة «فوربس» ثروة دوروف بنحو 15.5 مليار دولار، وقال في أبريل (نيسان)، إن بعض الحكومات سعى إلى الضغط عليه، لكن التطبيق يجب أن يظل منصة محايدة وليس «لاعباً في الجغرافيا السياسية».

ولم يذكر موقع «تلغرام» أي تفاصيل عن الاعتقال، لكنه قال إن الشركة التي يقع مقرها في دبي تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي، وإن إدارتها «ضمن معايير الصناعة وتتحسن باستمرار».

وقالت شركة «تلغرام» في بيان: «ليس لدى الرئيس التنفيذي لشركة (تلغرام) بافيل دوروف ما يخفيه، وهو يسافر كثيراً في أوروبا. ومن السخف أن نزعم أن منصة أو مالكها مسؤول عن إساءة استخدام هذه المنصة».

من جهته، أشار الكرملين إلى أنه لم يطلع بعد على أي اتهامات فرنسية رسمية ضد دوروف.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة صحافية: «لا نعرف حتى الآن ما الاتهام الذي يواجهه دوروف تحديداً، ولا الاتهامات التي يحاولون إدانة دوروف بها تحديداً، ومن دون (معرفة) الاتهام، ربما يكون من الخطأ الإدلاء بأي تصريحات».