إصابة صحافيين وفقدان ثالث في ضربة روسية على فندق بشرق أوكرانيا

مقتل 5 مدنيين بقصف شنته كييف على بيلغورود

جندي أوكراني يجري رحلة تدريبية بطائرة مسيّرة في موقع غير معلن 23 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يجري رحلة تدريبية بطائرة مسيّرة في موقع غير معلن 23 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

إصابة صحافيين وفقدان ثالث في ضربة روسية على فندق بشرق أوكرانيا

جندي أوكراني يجري رحلة تدريبية بطائرة مسيّرة في موقع غير معلن 23 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يجري رحلة تدريبية بطائرة مسيّرة في موقع غير معلن 23 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

أعلنت وكالة «رويترز» للأنباء، الأحد، إصابة اثنين من أعضاء فريقها الصحافي وفقدان ثالث؛ إثر ضربة استهدفت فندقاً خلال الليل في مدينة كراماتورسك في شرق أوكرانيا. وقالت «رويترز» إن «أحد زملائنا مفقود، بينما نُقل اثنان آخران إلى المستشفى لتلقي العلاج»، مضيفة أن طاقمها المكوّن من ستة أشخاص كان في الفندق، وأنها «تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشكل عاجل».

وكراماتورسك آخر مدينة كبيرة في الدونباس تحت سيطرة أوكرانيا. وتقع على بُعد نحو 20 كيلومتراً غرب خط الجبهة. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في فبراير (شباط) 2022، تعرضت كراماتورسك التي كان يقطنها نحو 150 ألف شخص قبل الحرب، لهجمات متكررة من قبل القوات الروسية.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني، (الأحد)، أن روسيا أطلقت عدة صواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل مستهدفة شمال وشرق أوكرانيا، وأن أنظمة الدفاع الجوي دمرت معظم الأسلحة الروسية قبل أن تصل إلى أهدافها. وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق «تلغرام» إن الهجمات استهدفت مناطق على الخطوط الأمامية في تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ودونيتسك. وأضاف: «أغلب الصواريخ لم تصل إلى أهدافها».

ولم يحدد سلاح الجو عدد الصواريخ التي تم تدميرها، وتابع أن روسيا أطلقت 9 طائرات مسيرة، وأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت منها 8 طائرات فوق منطقة ميكولايف. وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا عبر «تلغرام» أن 7 أصيبوا في الهجمات الروسية، بينهم طفل عمره 4 أعوام. وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية مدينة خاركيف إن خط أنابيب لنقل الغاز في المدينة تضرر، كما أسفرت الهجمات عن تدمير منزلين على الأقل، وتضررِ 10 منازل أخرى، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.

في المقابل، قُتل خمسة أشخاص في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية خلال الليل، وفق ما أعلن الأحد حاكم المنطقة المحاذية لكورسك، حيث تنفّذ أوكرانيا هجوماً منذ أسبوعين. وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف: «كانت ليلة صعبة في كامل المنطقة. تعرّضت منطقة راكيتيانسكي للقصف. وقع الأسوأ: قُتل خمسة مدنيين».


مقالات ذات صلة

سقوط قتلى في قصف روسي - أوكراني متبادل

أوروبا امرأة تقف وسط حطام منزلها الذي تعرّّض للقصف في منطقة دونيتسك 20 أغسطس 2024 (رويترز)

سقوط قتلى في قصف روسي - أوكراني متبادل

شهدت كل من أوكرانيا وروسيا ليلة دامية، سقط خلالها قتلى مدنيون، بينما دخل توغل قوات كييف في كورسك الروسية أسبوعه الثالث.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
أوروبا بافيل دوروف مؤسس تطبيق «تلغرام»... (أرشيفية - رويترز)

بعد اعتقاله في فرنسا... ماذا نعرف عن مؤسس تطبيق «تلغرام» بافيل دوروف؟

بعد القبض على بافيل دوروف رجل التكنولوجيا الروسي مؤسس تطبيق «تلغرام»... ماذا نعرف عنه؟

يسرا سلامة (القاهرة)
أوروبا رجال الإطفاء الروس في موقع قصف أوكراني سابق على بيلغورود (رويترز)

مقتل 5 مدنيين في غارة أوكرانية على بيلغورود الروسية

قُتل خمسة مدنيين وأصيب 12 آخرون في غارة أوكرانية على منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، حسبما أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي في ذكرى الاستقلال: الحرب عادت إلى روسيا

زيلينسكي في ذكرى الاستقلال: الحرب عادت إلى روسيا

توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بردود انتقامية ضد روسيا على غزوها بلاده في 2022، قائلاً إن موسكو «كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلاً من ذلك،

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رئيسة وزراء ليتوانيا إنغريدا سيمونيته والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

ليتوانيا تقدم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا

قالت رئيسة وزراء ليتوانيا، إنغريدا سيمونيته، إن بلادها تخطط لتقديم حزمة مساعدات عسكرية أخرى لأوكرانيا في الوقت الذي تسعى فيه كييف لمواجهة الغزو الروسي.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ألمانيا: لاجئ سوري من دير الزور وصل قبل عامين طعن رواد حفل غنائي باسم «داعش»

استنفار أمني عند حاجز وسط زولينغن بعد هجوم الطعن الإرهابي (د.ب.أ)
استنفار أمني عند حاجز وسط زولينغن بعد هجوم الطعن الإرهابي (د.ب.أ)
TT

ألمانيا: لاجئ سوري من دير الزور وصل قبل عامين طعن رواد حفل غنائي باسم «داعش»

استنفار أمني عند حاجز وسط زولينغن بعد هجوم الطعن الإرهابي (د.ب.أ)
استنفار أمني عند حاجز وسط زولينغن بعد هجوم الطعن الإرهابي (د.ب.أ)

تَسلَّم المدعي العام الفيدرالي في ألمانيا التحقيقات في عملية الطعن التي وقعت في مدينة زولينغن غربي ألمانيا، ليل الجمعة، مما يؤكد أن السلطات الأمنية الألمانية باتت تصنف الاعتداء الذي أوقع 3 قتلى وتبنته «داعش»، على أنه إرهابي.

جاء ذلك بعد أن قبضت السلطات الأمنية على منفِّذ عملية الطعن بعد أكثر من 26 ساعة على وقوعها، وهو لاجئ سوري من دير الزور يدعى عيسى ويبلغ من العمر 26 عاماً. ووصل عيسى إلى ألمانيا في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، وتقدم بطلب لجوء في مدينة بيلفيلد وحصل على الحماية المؤقتة، وهي التي تُمنح للأشخاص الذين يفرون من مناطق حروب.

شموع وزهور قرب المنطقة التي قُتل فيها 3 أشخاص وأُصيب آخرون بهجوم بسكين خلال مهرجان مدينة زولينغن يوم الجمعة (أ.ف.ب)

وبينما كان مئات العناصر من الشرطة والقوات الخاصة منتشرين في مدينة زولينغن وولاية شمال الراين ويستفاليا بحثاً عن منفّذ عملية الطعن التي استهدفت رواد حفل غنائي، سار المشتبه به نحو عناصر من الشرطة مبللاً بالماء وملطخاً بالدماء، وسلم نفسه وقال لهم: «أنا من تبحثون عنه».

وظلت الشرطة طوال يوم السبت تبحث عنه من دون جدوى، وتطلب معلومات من المواطنين ورواد الحفل الذين قد يكونون صوَّروا أو شاهدوا عملية الطعن. وألقت القبض خلال اليوم على شخصين لم يكن أي منهما المعتدي.

وصباح السبت، اعتقلت السلطات فتى في الـ15 من العمر قالت إنها تحقق في ارتباطه بالعملية. واعتُقل الفتى بناءً على معلومات تلقّتها الشرطة من سيدة قالت إنها سمعت محادثة بينه وبين شخص آخر يقول له إنه «سيطعن الجميع الليلة». واعتُقل الفتى بتهمة «عدم تبليغه عن جريمة كان يعلم بها».

اعتقلت الشرطة الألمانية رجلاً بعد أن سلّم نفسه في الشارع وزعم أنه مرتكب هجوم السكين بمهرجان مدينة زولينغن (د.ب.أ)

وليلاً عادت السلطات الأمنية لتعتقل لاجئاً من داخل مركز لاجئين يبعد نحو 300 متر عن موقع وقوع الجريمة. ولم تكشف السلطات عن هوية الرجلين، ولكن ظهرت صورة للشرطة تعتقل اللاجئ وهو يظهر مرتدياً لباساً أسود وملتحياً.

وتناقلت وسائل الإعلام الألمانية أن كلاباً مدرَّبة اقتادت الشرطة إلى مركز اللاجئين بعد أن تتبعت رائحة من سكين عثر عليه المحققون بالقرب من مكان عملية الطعن. وفي البداية، ساد الاعتقاد بأن المعتقل قد يكون هو منفِّذ العملية كونه يتطابق من التوصيفات التي نشرتها صحيفة «بيلد» لمنفذ العملية، وقالت إنها حصلت عليها من الشرطة.

سيارات الطوارئ التابعة للشرطة تقف عند حاجز وسط المدينة في الصباح الباكر بعد هجوم بسكين خلال مهرجان مدينة زولينغن (د.ب.أ)

وحسب «بيلد» فإن منفِّذ العملية رجل بين الـ20 والـ30 من العمر طويل القامة ويرتدي لباساً أسود وهو ملتحٍ. لكنّ الشرطة قالت بُعيد اعتقاله إنها تحقق معه بوصفه «شاهداً» على علاقة بعملية الطعن.

ومرّت ساعتان قبل أن يؤكد وزير داخلية ولاية شمال الراين ويستفاليا أن الشرطة قبضت أخيراً على الرجل الذي «كانت تبحث عن طوال اليوم».

وتبين أن الرجل هو من سلَّم نفسه للشرطة. وحسب صحيفة «بيلد»، فإن الرجل تقدم إلى عناصر من الشرطة وكان مبللاً من المطر الذي كان قد بدأ ينهمر بقوة، وثيابه ويداه ملطخة بالدماء. وحسب «بيلد» فإن عيسى كان يختبئ في باحة خلفية منذ عملية الطعن التي أوقعت 3 قتلى و8 جرحى، 4 منهم إصاباتهم خطيرة.

الطعن بشكل عشوائي

وقالت الشرطة في وقت سابق أمس، إن عملية الطعن استهدفت أشخاصاً بشكل عشوائي ولكن الطعن كان مركزاً وأن منفِّذ العملية طعن جميع ضحاياه في الرقبة. وخلال اليوم وقبل اعتقال الشرطة المشتبه به، تبنى تنظيم «داعش» العملية في رسالة نشرها على «تلغرام» من دون أن ينشر اسم منفّذها، قال فيها إن العملية انتقام لفلسطين. ولم تكن السلطات تعلم بتطرف المشتبه به أو ارتباطه بـ«داعش».

زهور وشموع في مدينة زولينغن الألمانية (الأحد) بالقرب من مكان الهجوم المميت الذي وقع يوم الجمعة (أ.ب)

وتسببت عملية الطعن في إلغاء عدد من الحفلات التي كان مخططاً لها في الولاية، كما استدعت رفع حالة التأهب الأمني في شمال الراين ويستفاليا ورفع مستوى الانتشار الأمني في كامل أنحاء ألمانيا.

تشديد قوانين حمل السكاكين

وتسببت العملية في إعادة الجدل حول حمل السكاكين في ألمانيا، وظهرت دعوات تدعو الحكومة لتشديد قوانين حمل السكاكين. وحتى الآن يُسمح بحمل بعض السكاكين في العلن منها ما لا يزيد طولها على 12 سم. وأعلن وزير العدل ماركو بوشمان إن الحكومة ستُجري مناقشات حول تشديد قوانين الأسلحة والسكاكين ضمن مساعي العمل لتقليص جرائم السكاكين التي ازدادت مؤخراً. وكانت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، التي تنتمي إلى الحزب الاشتراكي، قد تقدمت باقتراح لتشديد قوانين حمل السكاكين ولكن الحزب الليبرالي المشارك في الحكومة رفضها حتى الآن.

سيارات الطوارئ التابعة للشرطة تقف عند حاجز وسط المدينة يوم الأحد بعد هجوم بسكين في مهرجان مدينة زولينغن (د.ب.أ)

ويؤيد الاشتراكيون حظراً كاملاً على حمل السكاكين في الأماكن العامة، وقال زعيم الحزب لارس كلينغبايل، إن «العملية الإرهابية تُظهر أن هناك مشكلة عنف سكاكين في ألمانيا، وبالنسبة لي لا أجد سبباً يدفع الأشخاص لحمل أي نوع من أدوات الطعن في الحياة اليومية». وأضاف: «علينا استنفاد كل الخيارات للتأكد من أن السكاكين تحتفي من ساحاتنا وشوارعنا».

عاجل كتائب القسام تعلن قصفنا تل أبيب بصاروخ «إم 90» ردا على «المجازر الصهيونية»