«النيابة» تفتح تحقيقاً بتهمة القتل غير العمد بعد غرق يخت مايك لينش

غواصو «فيغيلي ديل فوكو»، فيلق الإطفاء الإيطالي، يصلون إلى ميناء بورتيسيلو بالقرب من باليرمو ومعهم جثة مايك لينش في مؤخرة القارب بعد ثلاثة أيام من غرق اليخت الفاخر الذي يحمل العلم البريطاني «بايزيان» (أ.ف.ب)
غواصو «فيغيلي ديل فوكو»، فيلق الإطفاء الإيطالي، يصلون إلى ميناء بورتيسيلو بالقرب من باليرمو ومعهم جثة مايك لينش في مؤخرة القارب بعد ثلاثة أيام من غرق اليخت الفاخر الذي يحمل العلم البريطاني «بايزيان» (أ.ف.ب)
TT

«النيابة» تفتح تحقيقاً بتهمة القتل غير العمد بعد غرق يخت مايك لينش

غواصو «فيغيلي ديل فوكو»، فيلق الإطفاء الإيطالي، يصلون إلى ميناء بورتيسيلو بالقرب من باليرمو ومعهم جثة مايك لينش في مؤخرة القارب بعد ثلاثة أيام من غرق اليخت الفاخر الذي يحمل العلم البريطاني «بايزيان» (أ.ف.ب)
غواصو «فيغيلي ديل فوكو»، فيلق الإطفاء الإيطالي، يصلون إلى ميناء بورتيسيلو بالقرب من باليرمو ومعهم جثة مايك لينش في مؤخرة القارب بعد ثلاثة أيام من غرق اليخت الفاخر الذي يحمل العلم البريطاني «بايزيان» (أ.ف.ب)

أعلن ممثلو الادعاء في صقلية اليوم (السبت) فتح تحقيق بالقتل غير العمد عن طريق الإهمال، بعد غرق يخت قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش في شمال إيطاليا ومقتل سبعة أشخاص، مؤكدين أن التحقيق في مراحله الأولى.

وقال المدعي أمبروغيو كارتوسيو: «رفع مكتب المدعي العام في تيرميني إيميريسي قضية أمام الدولة ضد مجهول للإبلاغ عن جريمة غرق بسبب الإهمال وقتل بسبب الإهمال». وأضاف: «ما زلنا في المرحلة الأولى... ولأن التحقيق قد يتطور بطريقة أو بأخرى، لا نستبعد أي أمر على الإطلاق»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

المدعي العام رافاييل كامارانو (يسار) ورئيس مكتب المدعي العام في تيرميني إيميريسي أمبروغيو كارتوسيو (وسط) والأميرال البحري في خفر السواحل الإيطالي رافاييل ماكودا (يمين) يعقدون مؤتمراً صحافياً في تيرميني إيميريسي في صقلية (أ.ف.ب)

وغرق اليخت فجر الاثنين قبالة سواحل بورتيتشيلو قرب باليرمو إثر زوبعة عنيفة. وتسبب غرقه بمقتل سبعة أشخاص بينهم مايك لينش (59 عاما) وابنته (18 عاما).

وكان على متن المركب 22 شخصا أنقذ منهم 15 بينهم زوجة لينش. وكان المركب الشراعي البالغ طوله 56 مترا ويرفع العلم البريطاني، راسيا على بعد حوالي 700 متر قبالة بورتيتشيلو قرب باليرمو في شمال إيطاليا عندما ضربته زوبعة مائية ليغرق في غضون دقائق.

قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش وابنته هانا لينش (أ.ب)

وأضاف كارتوسيو أن التحقيق فُتح في هذه المرحلة ضد مجهول ولكن «من الممكن أن نحدّد مشتبها بهم قبل رفع الحطام». وقال كارتوسيو: «كان حدثاً مفاجئاً وغير متوقع».

وقال رافائيل ماكودا، قائد هيئة ميناء باليرمو، إنه سُمِح لليخت بالرسو في المنطقة التي غرق فيها و«لم يكن هناك تحذير من عاصفة هذا المساء»، مذكراً بأن طاقم سفينة قريبة عمل على إنقاذ الناجين.

وتثير سرعة غرق اليخت وعدم تضرر قوارب أخرى محيطة به تساؤلات، بينها ما إذا كانت العارضة التي تعمل بمثابة ثقل موازن للصاري الضخم، منخفضة أو مرفوعة خلال العاصفة.

وكان رجل الأعمال الثري الملقب «بيل غيتس البريطاني» يحتفل مع أصدقائه ومحاميه بتبرئته في يونيو (حزيران) الماضي من تهمة بالاحتيال في الولايات المتحدة كانت ستكلفه سنوات من السجن.


مقالات ذات صلة

أبرز حوادث الغرق المصرية في البحر الأحمر

شمال افريقيا حطام الباخرة «سالم إكسبريس» في مياه البحر الأحمر (المصدر: مجموعة «DIVING LOVERS» على موقع «فيسبوك»)

أبرز حوادث الغرق المصرية في البحر الأحمر

شهد البحر الأحمر على مدار السنوات الماضية حوادث غرق كثيرة، طالت مراكب سياحية وعبّارات، وخلَّفت خسائر كبيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
آسيا أحد المشيعين خلال مراسم الدفن الجماعي لضحايا حادث إطلاق نار من قبل مسلحين في كورام بإقليم خيبر بختونخوا الباكستاني (أ.ف.ب)

82 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان خلال 3 أيام

أسفرت أعمال عنف طائفية عنيفة استمرت 3 أيام في شمال غربي باكستان عن مقتل 82 شخصاً على الأقل وإصابة 156 آخرين، بحسب ما أفاد مسؤول محلي اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شمال افريقيا الطرق السريعة في مصر (وزارة النقل المصرية)

حوادث مرورية متكرّرة تفجع مصريين

شهدت مناطق متفرقة في مصر حوادث مرورية أخيراً؛ مما أثار تساؤلات حول أسباب تكرارها، في حين رأى خبراء أن «غالبية تلك الحوادث تقع نتيجة لأخطاء من العنصر البشري».

أحمد إمبابي (القاهرة)
آسيا تقديم المساعدة لضحية بعد اصطدام سيارة خارج مدرسة ابتدائية في مقاطعة هونان بالصين (رويترز) play-circle 00:35

سيارة تصدم عدداً كبيراً من الأطفال أمام مدرسة بوسط الصين (فيديو)

ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء) أن عدداً كبيراً من الأطفال أصيبوا عندما صدمتهم مركبة عند بوابة مدرسة في وسط الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين )

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

أعلن متحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، الثلاثاء، عن تنفيذ حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن الإرهابيَّين السابقَين في جماعة «الجيش الأحمر»، بوركهارد غارفيغ وإرنست-فولكر شتاوب.

وأوضح المتحدث أن المحققين فتشوا رجلاً وشقة في حي غالوس بمدينة فرانكفورت بالإضافة إلى تفتيش شقة هذا الرجل بحيّ فريدريشسهاين في برلين، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية» (د.ب.أ).

ضابط شرطة ألماني أمام شقة دانييلا كليته الإرهابية السابقة التي تنتمي لمنظمة «الجيش الأحمر» (د.ب.أ)

وأكد المتحدث أن الرجل المشار إليه يُعد «شخصاً غير مشتبه به». وأوضح أن أمر التفتيش القضائي الذي صدر بناءً على طلب من الادعاء في مدينة فيردن تعلق بالشقتين والرجل نفسه، ولكنه مرتبط بالبحث الجاري عن غارفيغ وشتاوب. وخلال عمليات التفتيش، صادر المحققون بعض الوثائق من بينها «وثائق رقمية»، ويجري تحليلها، من دون أن يقدِّم المتحدث أي تفاصيل إضافية عن العملية أو الرجل.

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على دانييلا كليته - الإرهابية السابقة في جماعة «الجيش الأحمر» - بالعاصمة الألمانية برلين في أواخر فبراير (شباط) الماضي.

وتُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز وأنشط الجماعات اليسارية المسلحة بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب؛ حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية. ونفذت الجماعة العديد من العمليات التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانييلا كليته في فبراير 2024 (رويترز)

وتجري التحقيقات منذ سنوات ضد غارفيغ (56 عاماً) وشتاوب (70 عاماً) وكليته (66 عاماً) بتهم الشروع في القتل وارتكاب سلسلة من جرائم السطو الخطيرة في الفترة بين عامي 1999 و2016. ويعتقد أنهم نفذوا في تلك الفترة عمليات سرقة استهدفت شاحنات نقل أموال ومحلات سوبر ماركت، خاصة في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-ويستفاليا، بهدف تمويل حياتهم السرية. ومع ذلك، فإن هذه الجرائم لم تكن ذات خلفية إرهابية.

وينتمي الثلاثة إلى ما يعرف بـ«الجيل الثالث» من منظمة «الجيش الأحمر» اليسارية المتطرفة. وكانت الجماعة التي قتلت أكثر من 30 شخصاً، أعلنت عن حل نفسها في عام 1998 وتم تحريك دعوى قضائية ضد كليته في الوقت الحالي.

وبعد فترة وجيزة من اعتقال كليته، صادرت السلطات منزلاً متنقلاً بحيّ فريدريشسهاين في برلين؛ حيث يعتقد أن غارفيغ كان يعيش تحت اسم مستعار هو مارتن. بالإضافة إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأنه أقام أيضاً في هامبورغ حيث قالوا إنهم شاهدوه هناك أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.