تايلور سويفت عن إلغاء حفلاتها بفيينا: المؤامرة الإرهابية المزعومة ملأتني بإحساس جديد بالخوف

المغنية الأميركية تايلور سويفت (د.ب.أ)
المغنية الأميركية تايلور سويفت (د.ب.أ)
TT

تايلور سويفت عن إلغاء حفلاتها بفيينا: المؤامرة الإرهابية المزعومة ملأتني بإحساس جديد بالخوف

المغنية الأميركية تايلور سويفت (د.ب.أ)
المغنية الأميركية تايلور سويفت (د.ب.أ)

قالت المغنية تايلور سويفت، إن المؤامرة الإرهابية المزعومة التي أدت إلى إلغاء 3 من حفلاتها التي كانت مقررة بفيينا في وقت سابق من الشهر الحالي، «ملأتني بإحساس جديد بالخوف»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

وكان من المقرر أن تقدم نجمة البوب الشهيرة عرضاً في استاد «إرنست هابل» بالعاصمة النمساوية في مطلع أغسطس (آب)، إلا أن العروض التي بيعت تذاكرها بالكامل، أُلغيت بعد أن كشفت الشرطة عن وجود مؤامرة إرهابية.

مجموعة من المشجعين يلتقطون الصور خارج ملعب «ويمبلي» في شمال غربي لندن قبل الحفل الأخير من جولة تايلور سويفت الموسيقية (د.ب.أ)

وقالت سويفت (34 عاماً)، في منشور لها على «إنستغرام»: «لقد كان إلغاء عروضنا في فيينا، أمراً مدمراً... لقد ملأني سبب إلغاء العروض بإحساسٍ جديدٍ بالخوف، وكمٍّ هائلٍ من الشعور بالذنب بسبب اعتزام كثير من الأشخاص حضور تلك العروض»، مضيفة: «ولكنني في غاية الامتنان أيضاً للسلطات لأنه بفضلهم، نحن في حزن على الحفلات وليس على الأرواح».

تعود المغنية الأميركية‭ ‬تيلور سويفت لتقديم عروضها في لندن، مستأنفة أكبر جولة موسيقية على الإطلاق في العالم وسط إجراءات أمنية مشددة بعد إلغاء ارتباطاتها الأسبوع الماضي في فيينا في أعقاب إحباط مخطط لشنّ هجوم مستوحى من تنظيم «داعش» المتشدد. وقالت الشرطة البريطانية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن ما جرى في فيينا سيؤثر في الحفلات الـ5 التي ستحييها سويفت في ملعب «ويمبلي»، حيث من المتوقع أن يحضر كل حفل 90 ألفاً من معجبي المغنية الأميركية. ورغم ذلك فإنه من المقرر تشديد الإجراءات الأمنية.

وسيمر المعجبون في طريقهم إلى ملعب «ويمبلي» عبر أجهزة الكشف عن المعادن، ولن يُسمح لهم إلا بإحضار حقيبة صغيرة واحدة. وسيحظر إدخال العبوات الزجاجية والمعدنية وأجهزة الكومبيوتر المحمولة والمظلات. وحذّر منشور على الموقع الإلكتروني لملعب «ويمبلي» من أن «الأمن سيبعد أي شخص يتسكع خارج الملعب». وقالت سويفت (34 عاماً) في وقت سابق إن خوفها الحقيقي كان بشأن الخطر الذي يهدد معجبيها بعد هجومين على حفلين موسيقيَّين عام 2017 تمثلا في إطلاق نار بمدينة لاس فيغاس وتفجير انتحاري في مانشستر بإنجلترا؛ مما استدعى إعادة التفكير في كيفية تأمين السلطات البريطانية الحفلات الكبيرة. وأضافت أن الهجومين جعلاها «مرعوبة» من الاستمرار في الجولة، ودفعاها إلى مزيد من التخطيط واتخاذ تدابير سلامة إضافية.


مقالات ذات صلة

ارتفاع حصيلة هجوم على الشرطة في باكستان إلى 12 قتيلاً

آسيا قارب وضباط شرطة يؤدون صلاة الجنازة على ضباط الشرطة الذين قُتلوا في هجوم شنته عصابات إجرامية في منطقة رحيم يار خان في إقليم البنجاب، باكستان، 23 أغسطس 2024 (أ.ب.أ)

ارتفاع حصيلة هجوم على الشرطة في باكستان إلى 12 قتيلاً

ارتفعت حصيلة هجوم صاروخي على عناصر للشرطة تعطلت آليتهم في وسط باكستان إلى 12 قتيلاً، الجمعة، على ما ذكرت الشرطة.

«الشرق الأوسط» (لاهور)
آسيا عاملة صحية تسكب قطرات لقاح شلل الأطفال في فم طفل رضيع في مدينة بيشاور (يونيسيف)

باكستان وأفغانستان تدشنان حملة تطعيم ضد شلل الأطفال الشهر المقبل

تتعرض فرق الرعاية الصحية لهجمات إرهابية قرب الشريط الحدودي

عمر فاروق (إسلام آباد)
أوروبا قوات خاصة من الشرطة الألمانية بولاية تورينجيا شرق ألمانيا في 7 ديسمبر 2022 (أ.ف.ب)

ألمانيا: محاكمة 3 سوريين بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية بينها «داعش»

تبدأ في 16 سبتمبر (أيلول) وقائع محاكمة جنائية لثلاثة سوريين أمام المحكمة الإقليمية في مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا، حيث يواجه الأشخاص الثلاثة تهمة الانتماء إلى «د

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
آسيا رجال شرطة في إقليم بيشاور بباكستان في 9 فبراير 2024 بعد يوم من الانتخابات الوطنية الباكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 11 شرطياً في جنوب باكستان

قالت الشرطة الباكستانية إن لصوصاً مسلحين بالبنادق والقذائف الصاروخية نصبوا كميناً لإحدى قوافلها بمنطقة رحيم يار خان في جنوب باكستان، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

جيش نيجيريا يضيق الخناق على «بوكو حرام» في غابات بحيرة تشاد

أعلن الجيش النيجيري أن خمسة من أبرز قادة جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش» في أفريقيا، قتلوا خلال عملية عسكرية يشنها في مناطق مختلفة من شمال شرقي البلاد.

الشيخ محمد (نواكشوط)

فرنسا دون حكومة... واليسار يضغط من أجل تسلم السلطة

المرشحة لتولي منصب رئيس الحكومة الفرنسية لوسي كاستيه والأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل وعضو الجمعية الوطنية ستيفان بو وعضو مجلس الشيوخ باسكال سافولديلي يغادرون قصر الإليزيه بعد الاجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون 23 أغسطس 2024 (رويترز)
المرشحة لتولي منصب رئيس الحكومة الفرنسية لوسي كاستيه والأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل وعضو الجمعية الوطنية ستيفان بو وعضو مجلس الشيوخ باسكال سافولديلي يغادرون قصر الإليزيه بعد الاجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون 23 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

فرنسا دون حكومة... واليسار يضغط من أجل تسلم السلطة

المرشحة لتولي منصب رئيس الحكومة الفرنسية لوسي كاستيه والأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل وعضو الجمعية الوطنية ستيفان بو وعضو مجلس الشيوخ باسكال سافولديلي يغادرون قصر الإليزيه بعد الاجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون 23 أغسطس 2024 (رويترز)
المرشحة لتولي منصب رئيس الحكومة الفرنسية لوسي كاستيه والأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل وعضو الجمعية الوطنية ستيفان بو وعضو مجلس الشيوخ باسكال سافولديلي يغادرون قصر الإليزيه بعد الاجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون 23 أغسطس 2024 (رويترز)

أبدى تحالف اليسار في فرنسا، الجمعة، استعداده «لإقامة ائتلافات» من أجل تشكيل حكومة، وذلك خلال أول لقاء عقده الرئيس إيمانويل ماكرون مع أبرز القوى السياسية في البلاد.

استقبل ماكرون في قصر الإليزيه الجبهة الشعبية الجديدة، وهي تحالف ظرفي يضم قوى اليسار من يسار راديكالي واشتراكيين ومدافعين عن البيئة وشيوعيين، حقّق مفاجأة بحصوله على 193 مقعداً بعيداً عن الغالبية المطلقة البالغة 289 مقعداً، لا سيما مرشحة الجبهة لمنصب رئيس الوزراء لوسي كاستيه.

وقالت كاستيه، وهي موظفة رفيعة المستوى في القطاع العام، تبلغ من العمر 37 عاماً، ولم تكن معروفة حتى أسابيع مضت، إن رئيس الدولة «واضح» بشأن «الرغبة في تغيير التوجه السياسي».

وأضافت: «يكفي إضاعة الوقت»، مؤكدة «أهمية احترام نتيجة الانتخابات، وإخراج البلاد من الشلل الذي تعاني منه». ورأت أن حلفاءها «مستعدون» للبحث عن «تسويات في ظل عدم التوصل إلى غالبية مطلقة».

وقالت: «يبدو أن الميل لا يزال قائماً بالنسبة للرئيس لتشكيل حكومته».

تدير حكومة غابريال أتال المستقيلة والمكلفة بتصريف الأعمال الشؤونَ الحالية للبلاد منذ 38 يوماً، وهي مدة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مع اقتراب استحقاقات كبيرة تتعلق بالميزانية.

ماكرون «يختار»

يواجه الرئيس الفرنسي اعتراضات داخل معسكره حتى، منذ اتخذ قراراً شبه منفرد بحل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة، غداة انتخابات برلمانية أوروبية كانت نتائجها كارثية لمعسكره.

كان يفترض أن يتناول ماكرون الغداء مع مسؤولي معسكره الذي يضم 166 نائباً، ثم مع اليمين الجمهوري، قبل أن يختم نهاره بلقاء تشكيلين أقل حجماً.

ويجري مباحثات جديدة، الاثنين، مع اليمين المتطرف المؤلف من التجمع الوطني وحلفائه (142 نائباً)، وهم الوحيدون الذين يستبعدون المشاركة في ائتلاف حكومي ويستعدون للاستحقاقات المقبلة ولا سيما الانتخابات الرئاسية في 2027.

من جهته، قال منسق «فرنسا الأبية» (يسار راديكالي) مانويل بومبار، إن الرئيس «ذكّرنا في الوقت نفسه بأنه يجب أن يكون الحكم في دوره الدستوري، لكن لدينا بعض الانطباع بأنه كان لديه ميل إلى أن يكون هو من يختار».

من جهتها، قالت زعيمة حزب «الخضر» مارين توندلييه: «إنها إشارة إيجابية»، أن رئيس الدولة «اعترف بأنه سيتعين علينا تغيير المسار»، مؤكدة أن الجبهة الشعبية تشكل «كتلة قوية ومتضامنة».

وأوضح الإليزيه، الخميس، أن هذه المشاورات تهدف إلى «الوقوف على الشروط» لقبول هذه القوى السياسية تشكيل «غالبية واسعة»، مؤكداً أن الرئيس «ضامن المؤسسات».

وأضاف المصدر نفسه أن «الاستقرار» يعني «قدرة الحكومة على عدم السقوط أمام أول مذكرة لحجب الثقة ضدها».

وقد استؤنفت الانتقادات للرئيس فور انتهاء الهدنة التي شكلتها دورة الألعاب الأولمبية.

«مخولة شرعياً للحكم»

حتى مساء الخميس، كان يُستبعد تعيين لوسي كاستيه. والمعسكر الرئاسي من اليمين إلى اليمين المتطرف كان يهدد بمذكرة حجب ثقة ضد أي حكومة تضم وزراء من اليسار الراديكالي.

وأكد الحزب الشيوعي أن إيمانويل ماكرون «أقر بأن كل القوى» السياسية التي «شاركت في الجبهة الجمهورية» ضد اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية «كانت مخولة شرعياً للحكم بشكل تام»، في إشارة إلى الانسحابات بين الجبهة الشعبية وأنصار ماكرون في الدورة الثانية التي حرمت «التجمع الوطني» من النصر الذي كان يترقبه.

ومنذ ذلك الحين، وفي مواجهة هذه الجمعية الوطنية المنقسمة بين ثلاثة معسكرات متباعدة جداً دون أن يتمكن أي منها من الحكم بمفرده، بدا الرئيس وكأنه يريد تشكيل حكومة وسط تتيح للقوى الموالية له البقاء في السلطة.

وفي صفوف الوسط لا يجرؤ المعسكر الرئاسي على المبادرة. أما في صفوف اليمين فيتحفظ الجمهوريون على احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن الحكومة. وتبدي أطراف أخرى قدراً أكبر من الانفتاح، وتسري أسماء رؤساء وزراء سابقين وصولاً إلى اليسار الوسط.

وعادت المبارزات الكلامية التي كانت سائدة قبل الألعاب الأولمبية، فيما البلاد أمام استحقاق إعداد ميزانية عام 2025 بحلول الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

ويعد اليسار بسياسة بعيدة كل البعد عن تلك الراهنة مع زيادة الحد الأدنى للأجور، وإلغاء إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بتأييد شعبي.