الحكومة البريطانية «في حالة تأهب» رغم «التهدئة» بعد أعمال شغب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمام مقره في «داونينغ ستريت» في لندن في 6 أغسطس 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمام مقره في «داونينغ ستريت» في لندن في 6 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

الحكومة البريطانية «في حالة تأهب» رغم «التهدئة» بعد أعمال شغب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمام مقره في «داونينغ ستريت» في لندن في 6 أغسطس 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمام مقره في «داونينغ ستريت» في لندن في 6 أغسطس 2024 (رويترز)

رحّبت الحكومة البريطانية، الاثنين، ﺑ«التهدئة» الملحوظة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أعمال شغب قام بها اليمين المتطرف وهزت المملكة المتحدة على مدى أسبوع، لكنها أكدت أنها لا تزال «في حالة تأهب».

وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر: «إننا نرحب بالتهدئة التي سجلت في نهاية هذا الأسبوع»، مضيفاً أن «العمل لن ينتهي طالما أن الناس (ما زالوا يشعرون بأنهم) غير آمنين».

وأضافت للصحافيين: «لا نريد أن نكتفي» بهذه العودة للهدوء منذ الأيام القليلة الماضية «ونبقى في حالة تأهب»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

والسبت، نُظمت مظاهرات جديدة في مدن عدة للتنديد بالعنف الأخير المرتبط بكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا.

واستهدفت أعمال الشغب، وهي الأسوأ في المملكة المتحدة منذ عام 2011، المساجد ومراكز إيواء المهاجرين.

وبدأت هذه الاضطرابات بعد تداول معلومات كاذبة عن هوية المشتبه بتنفيذه هجوماً بسكّين استهدف حصة للرقص في ساوثبورت في شمال غربي إنجلترا في 29 من يوليو (تموز). وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاث فتيات.

وتعود آخر صدامات بين الشرطة ومثيري شغب إلى مساء الاثنين الماضي في إنجلترا، وعزت السلطات الهدوء إلى الرد القضائي الحازم لحكومة حزب العمال الجديدة التي تولت السلطة مطلع يوليو.

والاثنين، أشاد «داونينغ ستريت» بهذا «الرد السريع من النظام القضائي» الذي جعل من الممكن «في غضون أيام قليلة توقيف المجرمين وتوجيه الاتهام إليهم وإدانتهم وسجنهم».

في الأيام التالية، تم توقيف أكثر من 700 شخص وإصدار 300 لائحة اتهام وأحكام أولى بالسجن على مثيري شغب ومحرضين على العنف عبر الإنترنت.


مقالات ذات صلة

ألمانيا: دعوة إلى فرض حظر عام على الأسلحة البيضاء في الأماكن العامة

أوروبا عناصر من الشرطة الألمانية (أ.ف.ب)

ألمانيا: دعوة إلى فرض حظر عام على الأسلحة البيضاء في الأماكن العامة

في إطار النقاش الدائر حول تشديد قانون حيازة الأسلحة في ألمانيا، دعت نقابات الشرطة إلى فرض حظر عام على الأسلحة البيضاء في الأماكن العامة.

«الشرق الأوسط» (برلين )
آسيا أطباء ومسعفون هنود يحملون لافتات أثناء مشاركتهم في احتجاج ضد اغتصاب وقتل طبيبة متدربة داخل مقر كلية الطب ومستشفى آر جي كار في كالكوتا الهند 12 أغسطس 2024 (رويترز)

أطباء الهند ينفّذون إضراباً للاحتجاج على اغتصاب زميلة لهم وقتلها

أوقف الأطباء العاملون في المستشفيات العامة في الهند، اليوم (الاثنين)، تقديم الرعاية غير العاجلة «إلى أجل غير مسمى»، احتجاجاً على اغتصاب زميلة لهم وقتلها.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الخليج جاسم البديوي وجوزيف بوريل أكدا أهمية دعم الجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (مجلس التعاون)

البديوي وبوريل يبحثان آخر التحضيرات للقمة الخليجية – الأوروبية

بحث جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وجوزيف بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، السبت، للقمة الخليجية - الأوروبية في اكتوبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ صورة وزّعتها وزارة الدفاع الروسية تُظهر رتلاً من الآليات والجنود الروس يتوجهون إلى منطقة القتال في كورسك (إ.ب.أ)

واشنطن تعلن حزمة مساعدات جديدة لكييف تزامناً مع هجوم كورسك

بعد مضي 5 أيام على الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك الروسية الحدودية، يستبعد مراقبون أن تتمكّن روسيا من استعادتها بالكامل في وقت قريب.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل إلى غرفة اجتماعات مجلس الأمن القومي الروسي لمناقشة الهجوم الأوكراني على كورسك (إ.ب.أ)

هل نسّقت كييف هجوم كورسك مع واشنطن؟

عدّت إدارة بايدن الهجوم الأوكراني الأخير «استخداماً مقبولاً» للأسلحة الأميركية لضرب روسيا.

إيلي يوسف (واشنطن)

حرائق الغابات تهدد العاصمة اليونانية

أحد سكان ديون قرب أثينا يستقل سيارته للهروب من حرائق الغابات أمس (أ.ف.ب)
أحد سكان ديون قرب أثينا يستقل سيارته للهروب من حرائق الغابات أمس (أ.ف.ب)
TT

حرائق الغابات تهدد العاصمة اليونانية

أحد سكان ديون قرب أثينا يستقل سيارته للهروب من حرائق الغابات أمس (أ.ف.ب)
أحد سكان ديون قرب أثينا يستقل سيارته للهروب من حرائق الغابات أمس (أ.ف.ب)

بينما تقترب حرائق الغابات من العاصمة اليونانية أثينا، استنجدت الأخيرة بالاتحاد الأوروبي.

وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية بالاز أوجفاري، أمس، في بيان، إنه تم «تفعيل آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية بطلب من السلطات اليونانية»، مضيفاً أن إيطاليا وفرنسا والجمهورية التشيكية ورومانيا سترسل وحدات للمساعدة.

وأمرت السلطات اليونانية، أمس (الاثنين)، بإخلاء بلدات جديدة في ضاحية شمال شرقي أثينا بعد إخلاء مدينة ماراثون التاريخية، بمواجهة حريق هائل اندلع الأحد ويواصل الاتساع مقترباً بسرعة من العاصمة.

وقال سيموس روسوس، رئيس بلدية شالاندري، إنه «بسبب اتجاه الرياح، قررنا إجراء عملية إخلاء وقائية (...) الحريق قريب جداً».

وأفادت شبكة «إي آر تي» بأن الحريق بات يمتد على أكثر من 30 كيلومتراً وألسنة النيران يبلغ ارتفاعها أحياناً أكثر من 25 متراً، في حين أعلن وزير الدفاع المدني فاسيليس كيكيلياس نشر 670 عنصر إطفاء و183 آلية و32 طائرة.