الشرطة البريطانية: أحداث فيينا لن تؤثر على حفلات تايلور سويفت في لندن

مُستهدفة من تنظيم «داعش» رغم إلغاء حفلات كان سيحضرها الآلاف

عشاق النجمة الأمريكية تايلور سويفت المعروفون باسم «Swifties» يتجمعون في وسط مدينة فيينا بعد إلغاء حفلاتها الثلاث المقررة عقب اعتقال أحد المتعاطفين مع تنظيم «داعش» (رويترز)
عشاق النجمة الأمريكية تايلور سويفت المعروفون باسم «Swifties» يتجمعون في وسط مدينة فيينا بعد إلغاء حفلاتها الثلاث المقررة عقب اعتقال أحد المتعاطفين مع تنظيم «داعش» (رويترز)
TT

الشرطة البريطانية: أحداث فيينا لن تؤثر على حفلات تايلور سويفت في لندن

عشاق النجمة الأمريكية تايلور سويفت المعروفون باسم «Swifties» يتجمعون في وسط مدينة فيينا بعد إلغاء حفلاتها الثلاث المقررة عقب اعتقال أحد المتعاطفين مع تنظيم «داعش» (رويترز)
عشاق النجمة الأمريكية تايلور سويفت المعروفون باسم «Swifties» يتجمعون في وسط مدينة فيينا بعد إلغاء حفلاتها الثلاث المقررة عقب اعتقال أحد المتعاطفين مع تنظيم «داعش» (رويترز)

قالت الشرطة البريطانية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن مخطط الهجوم على حفل للمغنية تايلور سويفت في فيينا سيكون له تأثير على حفلاتها في ملعب ويمبلي بلندن، الأسبوع المقبل.

عشاق المغنية الأمريكية تايلور سويفت يجتمعون في فيينا بالنمسا في 8 أغسطس 2024 بعد إلغاء حفلات النجمة في اللحظة الأخيرة (أ.ف.ب)

وتم هذا الأسبوع إلغاء ثلاث حفلات لسويفت في فيينا، التي كان من المتوقع أن تجتذب جمهوراً يُقّدر بنحو 195 ألف شخص بعد اكتشاف المخطط.

وقال متحدث باسم شرطة العاصمة لندن: «لا يوجد ما يشير إلى أن الأمور التي تحقق فيها السلطات النمساوية سيكون لها تأثير على الأحداث المقبلة هنا في لندن».

وزارت سويفت لندن لمدة ثلاث ليال في يونيو (حزيران) في إطار جولتها «ذي إيراس» (جولة العصور)، وحققت أرقاماً قياسية في الحضور والمبيعات بعد أن أحيت حفلات في إدنبره وليفربول وكارديف.

وستعود المغنية الأمريكية إلى ويمبلي يوم 15 أغسطس (آب) لخمس ليال، قبل العودة إلى أميركا الشمالية لإحياء باقي حفلات جولتها.

عشاق النجمة الأميركية تايلور سويفت المعروفون باسم «Swifties» يتجمعون في وسط مدينة فيينا بالنمسا بعد إلغاء حفلاتها الثلاث المقررة عقب اعتقال أحد المتعاطفين مع تنظيم «داعش» فيما يتعلق بمؤامرة لهجوم إرهابي (أ.ف.ب)

واعتقلت الشرطة النمساوية، الأربعاء، شخصين يُشتبه في تخطيطهما لشن هجمات على حفلات موسيقية. وقالت إن أحدهما، يبلغ من العمر 19 عاماً، كان يركز بصفة خاصة على حفلات سويفت في فيينا.

وقالت شرطة العاصمة البريطانية إن ملايين الزوار الذين يحضرون فعاليات بارزة في لندن كل عام يشعرون بالأمان ويستمتعون بهذه المناسبات.

الناس والأمن يسيرون خارج ملعب هابل بعد إلغاء حفلات تايلور سويفت الثلاث هذا الأسبوع بعد أن أكدت الحكومة هجوماً مخططاً على الملعب في فيينا (رويترز)

وقال المتحدث باسم الشرطة: «تعمل شرطة العاصمة من كثب مع فرق الأمن في أماكن الفعاليات وشركاء آخرين لضمان وجود خطط أمنية ورقابية مناسبة».

وأضاف: «كما هو الحال دائماً، سنستمر في المراجعة الدقيقة لأي معلومات جديدة نتلقاها».

وقالت السلطات في النمسا إن المشتبه به الرئيسي بين ثلاثة شبان نمساويين مُحتجزين على خلفية التخطيط لهجوم على حفل لنجمة موسيقى البوب تايلور سويفت، كان قد أعلن ولاءه لتنظيم «داعش» المتشدد، كما عُثر على مواد كيميائية في منزله.

«داعشي» من أصول مقدونية

وقال مسؤولون إن المشتبه به الرئيسي شاب يبلغ من العمر 19 عاماً من أصول مقدونية شمالية. وجرى اعتقاله مع شابين آخرين يبلغان من العمر 15 و17 عاماً بعد الإعلان عن المؤامرة، أمس الأربعاء، مما أثار صدمة لدى معجبي سويفت على مستوى العالم.

عشاق النجمة الأميركية تايلور سويفت المعروفون باسم «Swifties» يتجمعون في وسط مدينة فيينا بالنمسا بعد إلغاء حفلاتها الثلاث المقررة عقب اعتقال أحد المتعاطفين مع تنظيم «داعش» فيما يتعلق بمؤامرة لهجوم (أ.ف.ب)

وقال فرانكس روف مدير الأمن العام في النمسا لإذاعة «أو آر إف»، الخميس، إنه جرى العثور على مواد كيميائية وأجهزة تقنية تشير إلى «إجراءات تحضيرية وواضحة» في منزل الشاب (19 عاماً) في بلدة تيرنيتز. وأضاف أن المتهم كان قد أعلن ولاءه لزعيم تنظيم «داعش»، بناء على أدلة عُثر عليها على الإنترنت.

وأُلغيت ثلاث حفلات لسويفت في فيينا كان من المتوقع أن تجتذب جمهوراً يُقدر بنحو 195 ألف شخص.

ونقلت صحيفة «كوريير» عن مصادر مطلعة قولها إن المشتبه به كان قد سرق المواد الكيميائية من مكان عمله السابق، وهي شركة لمعالجة المعادن في تيرنتز، وإنه كان قد أحرز تقدماً في صنع قنبلة.

وأضافت المصادر أنه كان يخطط لقيادة سيارة وسط الحشد المتوقع تجمعه خارج الملعب، الذي كانت ستقام فيه الحفلات، كما فكر في استخدام سواطير وسكاكين.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الداخلية النمساوية وجهاز المخابرات بخصوص تفاصيل التقرير، كما لم يتسن لـ«رويترز» التحقق منه.

معلومات من الاستخبارات الأميركية

ونقلت قناة «إيه بي سي» الإخبارية الأميركية عن مصادر إنفاذ القانون والاستخبارات قولها إن السلطات النمساوية تلقت معلومات عن التهديد المحتمل لحفلات سويفت من الاستخبارات الأميركية.

وأضافت المصادر أن واحداً على الأقل من المشتبه بهم كان قد أعلن ولاءه لتنظيم «داعش - ولاية خراسان»، فرع التنظيم في أفغانستان، عبر تطبيق «تلغرام» للتراسل. وكان المخطط الإرهابي المزعوم مستوحىً من آيديولوجية تنظيم «داعش» لكن لم يكن موجهاً بشكل مباشر من جانب عناصر التنظيم.

المغنية تايلور سويفت في إحدى حفلاتها السابقة (أ.ب)

وكان من المقرر أن تكون الحفلات الموسيقية جزءاً من الجولة الغنائية لتايلور سويفت، «ذي إيراس» (جولة العصور)، التي بدأت في 17 مارس (آذار) 2023 في مدينة جلينديل بولاية أريزونا الأمريكية ومن المقرر أن تُختتم في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 في مدينة فانكوفر بكندا.

باستخدام قنابل وسكاكين

وأفاد مسؤول أمني نمساوي رفيع، الخميس، بأن شاباً (19 عاماً)، أعلن ولاءه لتنظيم (داعش)، اعترف بالتخطيط لشن هجوم على عروض المغنية تايلور سويفت المقررة ضمن جولتها الغنائية في فيينا.

وقال عمر هيجاوي - بيرشنر مدير جهاز أمن الدولة والاستخبارات في وزارة الداخلية النمساوية، إن الشاب كان يريد استخدام قنابل محلية الصنع وسكاكين لقتل أشخاص في أثناء العرض الخاص بسويفت. ولم يكن لدى الشاب تذكرة لحضور الحفل الخاص بسويفت، ولكنه كان يرغب في تنفيذ الهجوم بمحيط استاد «إرنست هابل». وقال المسؤول إن الشاب يمثل جزءاً من شبكة إسلاموية. وأوضح هيجاوي - بيرشنر أن المشتبه به بحث على الإنترنت عن كيفية تصنيع القنابل، وأنه أخبر المحققين في اعترافاته بأنه كان يعتزم «قتل نفسه وحشد كبير من الأشخاص، إما اليوم أو غداً». وكان منظمو عروض سويفت قد ألغوا في وقت متأخر من مساء الأربعاء، ثلاثة عروض لها، بعد اعتقال اثنين مشتبه بهما بتهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية. وكتب المستشار النمساوي كارل نيهامر، على منصة التواصل الاجتماعي (إكس): «بفضل التعاون المكثف بين الشرطة لدينا ومديرية الأمن القومي والاستخبارات الجديدة مع الاستخبارات الخارجية، تم رصد التهديد مبكراً ومكافحته ومنع وقوع مأساة». ووصف نيهامر إلغاء الحفلات بأنه «خيبة أمل مريرة» للجماهير، مضيفاً أن «الوضع المحيط بالهجوم الإرهابي المخطط له في فيينا كان خطيراً جداً».

وكتب المستشار النمساوي كارل نيهامر، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «بفضل التعاون المكثف بين الشرطة لدينا ومديرية الأمن القومي والاستخبارات الجديدة مع الاستخبارات الخارجية، تم رصد التهديد مبكراً ومكافحته ومنع وقوع مأساة».


مقالات ذات صلة

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا تصاعدت التهديدات الإرهابية على الحدود الجنوبية للجزائر (أرشيفية - متداولة)

إسبانيا تعلن اختطاف أحد مواطنيها شمال أفريقيا

قالت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، إن رجلاً إسبانياً اختُطف في شمال أفريقيا، دون تقديم تفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
آسيا مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا أقارب وسكان محليون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025... وتشهد باكستان موجة من عنف المتمردين لا سيما في مقاطعات خيبر بختونخوا الغربية في الشمال (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 22 إرهابياً

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في منطقة «وادي تيرا» شمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
TT

روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

هاجمت القوات الروسية وسط العاصمة الأوكرانية بأسراب من الطائرات دون طيار ووابل من الصواريخ في وقت مبكر من صباح السبت، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. وبدورها شنت القوات الأوكرانية سلسلة من الهجمات على مناطق متفرقة داخل روسيا وتسببت في حريق اندلع بمستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو.

دمار يظهر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل 4 أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع باستخدام صواريخ «أتاكمز» التكتيكية الأميركية الصنع وصواريخ «ستورم شدو» البريطانية.

وتسبب الهجوم الروسي، السبت، في إغلاق محطة مترو لوكيانيفسكا، بالقرب من وسط المدينة، بسبب حجم الأضرار، كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى عكس الهجمات السابقة على كييف، صدر تحذير بوقوع الغارة الجوية فقط بعد وقوع انفجارات متعددة وليس قبل شن الغارة.

وذكرت تقارير رسمية أنه تم استخدام صواريخ باليستية في الهجوم. وتقع محطة المترو المتضررة بجوار مصنع للأسلحة، تم استهدافه عدة مرات بضربات صاروخية روسية، كما أعلنت موسكو.

رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

وطبقاً لبيان صادر عن سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 39 طائرة دون طيار، من طراز «شاهد» وطائرات دون طيار أخرى و4 صواريخ باليستية. وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية صاروخين و24 طائرة دون طيار.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 3 آخرون في هجوم بصاروخ باليستي في وسط كييف، في ساعة مبكرة من صباح السبت.

دونالد ترمب يتحدث إلى جانب فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، إن انفجارات دوت في سماء المنطقة قبيل الفجر بينما كانت الدفاعات الجوية تصد الهجوم. وأضاف أن 4 أشخاص لقوا حتفهم بينما أعلنت الشرطة مقتل 3. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن أضراراً لحقت بمحطة مترو أنفاق وخط مياه. وواصل عمال الإنقاذ البحث وسط الحطام في شارع غمرته المياه.

وتعهدت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بالرد، بعد أن ذكرت أن القوات الأوكرانية أطلقت 6 قذائف على «منشآت» غير محددة، في منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود بين البلدين. ولم تؤكد أوكرانيا استخدام الأسلحة، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، السبت.

جندي أوكراني يطلق طائرة مسيّرة متوسطة المدى للتحليق فوق مواقع القوات الروسية في خاركيف (رويترز)

وأظهرت صور متداولة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سيارات لحقت بها أضرار ومياه غزيرة ناجمة عن انفجار أنبوب مياه في المحطة. وفي أجزاء من كييف، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، انقطعت إمدادات المياه بشكل مؤقت.

كما قصفت روسيا مدينة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد، حيث قال حاكم المنطقة إن 10 أشخاص أصيبوا ولحقت أضرار بمكاتب منشأة صناعية. وذكر مسؤولون، الجمعة، أن هجوماً صاروخياً شنته روسيا على مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن مقتل 4 وتدمير أجزاء من منشأة تعليمية.

بدورها اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية ودمرت 46 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات عدة، خلال الليلة الماضية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته، السبت، وكالة «سبوتنيك»: «تم تدمير 18 طائرة مسيّرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و11 مسيّرة فوق أراضي مقاطعة كورسك، و7 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و5 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة تولا، و3 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة بيلجورود، وطائرتين مسيّرتين فوق أراضي مقاطعة فورونيج».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوقعان اتفاقاً تاريخياً (أ.ب)

كانت السلطات الروسية قد ذكرت في وقت مبكر، السبت، أن حريقاً اندلع في مستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيّرة.

وكتب حاكم المنطقة دميتري ميلييف على تطبيق «تلغرام» أن الهجوم على المنشأة لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال ميلييف إنه تم تدمير 5 مسيّرات. يذكر أنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

وقالت السلطات المحلية إن تولا، الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب موسكو، تعرضت للاستهداف بعد ساعات فقط من هجوم مماثل بطائرات مسيّرة في منطقة كالوجا، جنوب غربي العاصمة، تسبب أيضاً في نشوب حريق في منشأة لتخزين الوقود.

وصباح الخميس، كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يقوم بزيارة في كييف لإبرام شراكة أمنية تمتدّ على 100 عام مع أوكرانيا.

جنود روس في مكان غير معلن في أوكرانيا (أ.ب)

من جانب آخر اتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي منافسيه في الانتخابات العامة المقبلة بتضليل الناخبين في ألمانيا عمداً في النزاع حول منح مساعدات إضافية بمليارات اليوروات لأوكرانيا. وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش،

في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية: «يتصرف (التحالف المسيحي) و(الحزب الديمقراطي الحر)، ولسوء الحظ (حزب الخضر) أيضاً، بشكل غير مسؤول، ويخدعون الجمهور فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان من الممكن توفير أموال إضافية لأوكرانيا».

وذكر موتسنيش أن هناك فجوة في الميزانية العامة الحالية تصل إلى عشرات المليارات من اليوروات، وقال: «إذا كان من المقرر زيادة مساعدات الأسلحة بأموال إضافية قدرها 3 مليارات يورو، فيجب توفير هذه التكاليف من مكان آخر».

صورة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 16 يناير 2025 تُظهر قاذف الصواريخ الثقيل «TOS-1A Solntsepyok» يُطلِق النار باتجاه مواقع أوكرانية (أ.ب)

وأشار إلى أن الأحزاب الأخرى لم تقدم أي إجابة في هذا الشأن، وقال: «من يتصرف بهذه الطريقة المشكوك فيها وغير المسؤولة فيما يتعلق بالسياسة المالية لا يمكن أن يكون جاداً حقاً في المطالبة بدعم إضافي لأوكرانيا، ولكنه يحاول فقط إثارة الانتباه في الحملة الانتخابية».

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأنه لا يمكن لأوكرانيا أن تظل دولة مستقلة في ظل الهجوم الروسي عليها دون دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). ورأت ميركل أن الشراكة عبر الأطلسي أصبحت اليوم لا يمكن الاستغناء عنها بصورة أكبر من أي وقت مضى.

زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك (إ.ب.أ)

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المستشارة الألمانية السابقة كضيفة شرف في حفل استقبال العام الجديد، نظمه «الحزب المسيحي الديمقراطي» بولاية شمال الراين-ويستفاليا في مدينة دوسلدورف (عاصمة الولاية)، وذلك قبل مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الاثنين. وصرحت ميركل، التي تنتمي لـ«الحزب المسيحي»، بأن الهجوم الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا أدى إلى تعطيل المبدأ الأساسي لنظام ما بعد الحرب في أوروبا، والخاص بحرمة الأراضي السيادية للدول. وقالت ميركل إن من غير الممكن «منع بوتين من الانتصار في الحرب والحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة» إلا بدعم الولايات المتحدة والعمل ضمن إطار حلف «الناتو».