إيطاليا تصادر ممتلكات رجل أعمال روسي يخضع للتحقيق في أوكرانيا

سائحون في مدينة فلورنسا بوسط إيطاليا (أرشيفية - رويترز)
سائحون في مدينة فلورنسا بوسط إيطاليا (أرشيفية - رويترز)
TT

إيطاليا تصادر ممتلكات رجل أعمال روسي يخضع للتحقيق في أوكرانيا

سائحون في مدينة فلورنسا بوسط إيطاليا (أرشيفية - رويترز)
سائحون في مدينة فلورنسا بوسط إيطاليا (أرشيفية - رويترز)

قال ممثلو ادعاء في فلورنسا إن شرطة الضرائب الإيطالية صادرت أصولاً عقارية وممتلكات لرجل أعمال روسي قيمتها نحو 41 مليون يورو (44.4 مليون دولار)، يوم الاثنين الماضي.

وجاء في بيان لممثلي الادعاء في المدينة الإيطالية أن الرجل يخضع للتحقيق في أوكرانيا لاتهامه بأعمال فساد واحتيال وغسل أموال، وأن المصادرة تمت بناءً على طلب من مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد في أوكرانيا. ولم تُعلن هوية رجل الأعمال الروسي، لكن مصدرين قضائيين قالا لوكالة «رويترز»، إن اسمه أليكسي فيدوريسيف.

ونشرت صحف إيطالية كثيرة، من بينها صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، وهي أكثر الصحف اليومية مبيعاً في البلاد، الاسم نفسه. وقال محامي رجل الأعمال الذي عينته المحكمة الإيطالية إنه لا يستطيع التعليق على القضية.

جانب من المدينة الإيطالية (مواقع التواصل)

ولم ترد شركة «فيدكوم ميديا»، وهي جزء من مجموعة تابعة لفيدوريسيف، على طلب للتعليق أُرسل بالبريد الإلكتروني، على ما أوردت «رويترز».

وقال الادعاء الإيطالي إن فيدوريسيف أعاد استثمار عائدات حصل عليها بشكل غير قانوني في أوكرانيا، ويمتلك، من خلال صندوق مقره فلورنسا، مجمعاً عقارياً كبيراً في عاصمة إقليم توسكانا.

وذكرت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» أن العقار، وهو جزء من الأصول المصادرة، هو «قلعة توري ديل جالو» التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر.

وفيدوريسيف هو رئيس ومؤسس مجموعة «فيدكوم» العالمية الرائدة في الخدمات اللوجيستية والشحن وتجارة السلع، وفق ملفه الشخصي على موقع «لينكدإن» والذي يقول إنه يعيش في موناكو مع عائلته.

ولا ترتبط المصادرة الإيطالية بجولات العقوبات الغربية على الأثرياء الروس التي فُرضت رداً على غزو روسيا لأوكرانيا.


مقالات ذات صلة

أوكرنيا: مقتل أكثر من نصف مليون جندي روسي منذ بدء الحرب

أوروبا عناصر من «لواء آزوف» يحيون ذكرى رفاق لهم قضوا في الحرب (أ.ف.ب)

أوكرنيا: مقتل أكثر من نصف مليون جندي روسي منذ بدء الحرب

قال سلاح الجو الأوكراني إنه اعترض 9 من أصل 10 طائرات مسيرة مقاتلة أطلقتها روسيا خلال ليل الاثنين - الثلاثاء، بالإضافة إلى صاروخ كروز روسي.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ميلوني خلال لقائها الزعيم الصيني شي جينبينغ (رويترز)

ميلوني: الصين «لاعب رئيسي» في عملية السلام بأوكرانيا

شددت ميلوني في لقائها مع الزعيم الصيني على «أهمية بكين بصفتها شريكاً في التعامل مع انعدام الأمن المتزايد على المستوى العالمي».

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا تشارك كاسحة الألغام الروسية «بيوتر إليتشيف» من أسطول المحيط الهادي في تدريبات بحرية بمكان غير معلن (رويترز)

بمشاركة 300 سفينة و50 طائرة... «البحرية الروسية» تبدأ تدريبات كبرى

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح البحرية بدأ تدريبات مخططاً لها، تشمل معظم أسطول البحرية الروسية في المحيطين القطبي الشمالي والهادي وبحري البلطيق وقزوين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني في بكين الاثنين (د.ب.أ)

ميلوني تثني على أهمية الصين محاورةً على الساحة الدولية

رأت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، أن الصين «محاور مهم» في إدارة التوترات الدولية.

العالم وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا تلقي كلمة في افتتاح اجتماع وزراء تحالف «كواد» في طوكيو الاثنين (أ.ف.ب)

تحالف «كواد» يعرب عن «قلقه البالغ» من الوضع في بحر الصين الجنوبي

تعهّد وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، الاثنين، بعد اجتماع في طوكيو، بتعزيز الأمن البحري في منطقة بحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

السجن مدى الحياة للداعية البريطاني أنجم تشودري في تُهَم تتعلّق بالإرهاب

صورة أرشيفية لأنجم تشودري (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لأنجم تشودري (الشرق الأوسط)
TT

السجن مدى الحياة للداعية البريطاني أنجم تشودري في تُهَم تتعلّق بالإرهاب

صورة أرشيفية لأنجم تشودري (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لأنجم تشودري (الشرق الأوسط)

قضت محكمة في لندن، الثلاثاء، على الداعية البريطاني المتشدّد أنجم تشودري بالسجن مدى الحياة، في تهمة إدارة منظمة إرهابية.

وأُدين تشودري (57 عاماً)، الذي ارتبط أتباعه بعدة مؤامرات حول العالم، الأسبوع الماضي، بإدارة جماعة «المهاجرون» المصنّفة منظمة إرهابية منذ أكثر من 10 سنوات، وبتشجيع آخرين على دعم الجماعة المحظورة.

وحكم القاضي مارك وول بمحكمة وولويتش كراون، بأن يقضي تشودري في السجن مدة لا تقل عن 28 عاماً قبل أن يصبح مؤهلاً للإفراج المشروط.

وكان تشودري ذات يوم أبرز داعية في بريطانيا، ولفت الانتباه بعدما أثنى على منفّذي هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة، وعبّر عن رغبته في تحويل قصر بكنجهام إلى مسجد.

وسُجن تشودري سابقاً عام 2016 في تهمة التحريض على دعم تنظيم الدولة الإسلامية، لكن أُطلق سراحه عام 2018 بعد أن قضى نصف مدة عقوبته، وكانت 5 سنوات ونصف السنة.

وقال بول هاينز محامي تشودري إن «جماعة (المهاجرون) لم تكن أكثر من مجرد قشرة منظمة»، وإن كل الأعمال الإرهابية المرتبطة بها تقريباً كانت قد وقعت بالفعل.

بينما قال القاضي إن «جماعة (المهاجرون) منظمة متشدّدة، تهدف إلى نشر الشريعة الإسلامية في العالم قدر المستطاع، باستخدام وسائل عنيفة حيثما تطلّب الأمر».

صورة أرشيفية لأنجم تشودري الناشط البريطاني الإسلاموي والمتحدث السابق باسم «المهاجرون» يتحدث بعد الصلاة في مسجد وسط لندن بـ«ريجنت بارك» في لندن يوم الجمعة 3 أبريل 2015 (أ.ب)

ومثل تشودري للمحاكمة مع الكندي خالد حسين (29 عاماً)، الذي أُلقي القبض عليه في اليوم نفسه مع تشودري عام 2023، عندما وصل على متن رحلة إلى مطار هيثرو، وأُدين حسين بتهمة الانتماء إلى منظمة محظورة، وحُكم عليه بالسجن لـ5 سنوات.

وُلد تشودري في بريطانيا عام 1967، وهو من أصل باكستاني، اتجه إلى التدين بعد أن تعرّف على الداعية السوري المولد عمر بكري محمد فستق بكري، محبوس حالياً في لبنان، لكنه انشق قبل عشرين عاماً عن جماعة «حزب التحرير»، التي تتمتّع بنفوذ كبير، ليشكّل جماعة «المهاجرون» في بريطانيا.

كان تشودري هو الساعد الأيمن لبكري، لكنه أصبح المتحدث باسم جماعة «المهاجرون» بعد فرار بكري من بريطانيا، عقب تفجيرات لندن في السابع من يوليو عام 2005، ويَعُدّ تشودري بريطانيا دولة مسلمة، ويجب أن تكون مقر الخلافة.

جدير بالذكر أنه في 16 أغسطس 2016 أدانت لندن الإرهابي الداعي لتحويل قصر الملكة إلى مسجد بالتدعوش. ويُذكر أن تشودري محامٍ أصلاً، ودرس القانون بجامعة «ساوثهامبتون» البريطانية، وعمل بعد تخرجه محامياً معروفاً، قبل تعرّفه على أستاذه وشيخه اللبناني ـ السوري محمد عمر بكري فستق، مؤسس جماعة «المهاجرون» في بريطانيا، وحلّتها السلطات البريطانية بعد هجمات لندن عام 2005، وصنفَتها محظورة، ووصفها قضاؤها بمنبر خصب لإفراز المتشدّدين، وأن تأثيرها يتجاوز بريطانيا، فمن المرتبطين بها أبو حمزة المصري، الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة العام الماضي في تُهَم ترتبط بالإرهاب.

وكان تشودري قد أُدَين في السابق بدعم تنظيم «داعش»، لكنه أنكر خلال المحاكمة ترويجه لجماعة «المهاجرون» في محاضراته، وقال إنها لم يَعُد لها وجود. وكانت منظمة «مجتمع المفكرين الإسلاميين» فرعاً أميركياً لمنظمة «المهاجرون»، حسبما قالت ريبيكا وينر، مساعدة مفوضة الشرطة في نيويورك، التي وصفت الدعوى بالتاريخية. وقال القائد في شرطة العاصمة اللندنية دومينيك مورفي: لقد انتشرت أذرع جماعة «المهاجرون»، التي يتزعّمها تشودري في كل أنحاء العالم، وكان لها تأثير كبير على السلام والأمن العام.