نفى خفر السواحل اليوناني اتهامات من وزارة الدفاع التركية، الاثنين، بأنه دفع مهاجرين من قبالة جزيرة ليسبوس إلى تركيا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
ونشرت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق مقطعاً مصوراً بطائرة مسيرة على منصة «إكس» يظهر عملية لخفر السواحل اليوناني، وقالت إن سفينة يونانية تدفع قارباً على متنه مهاجرين من قبالة شمال جزيرة ليسبوس إلى المياه الإقليمية التركية. وقالت الوزارة على منصة «إكس»: «تم إبلاغ قيادة خفر السواحل لدينا على الفور، وقد أنقذت المهاجرين المعنيين بواسطة قارب وصل إلى المنطقة».
ورد مسؤول كبير في خفر السواحل اليوناني قائلاً: «لم تكن إعادة بأي حال من الأحوال، وإنما رصد ومنع دخول غير قانوني إلى المياه الإقليمية اليونانية». وتتهم جماعات إغاثة اليونان، وهي إحدى بوابات دخول اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي، بصد المهاجرين قسراً من على حدودها البحرية والبرية، فيما يُعرف أيضاً باسم «عمليات الإرجاع»، وهي ممارسة غير قانونية.
وهناك خلاف بين اليونان وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، منذ فترة طويلة على قضايا تشمل مكان بداية ونهاية الجرف القاري لكل منهما وموارد الطاقة والرحلات الجوية فوق بحر إيجه وجزيرة قبرص المقسمة عرقياً.
وتأتي هذه الواقعة بعد يومين من حلول الذكرى الخمسين لغزو تركيا جزءاً من الجزيرة بعد انقلاب قصير بإيعاز من اليونان.
ويريد القبارصة اليونانيون إعادة توحيد شطري الجزيرة في شكل كيان اتحادي، بينما يريد القبارصة الأتراك التوصل إلى تسوية تستند إلى وجود دولتين. ولا يزال الوضع مثيراً لمشاعر كلا البلدين؛ ما يحبط طموحات تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ويعوق إمكانات الطاقة في شرق البحر المتوسط بسبب تداخل المطالبات.
واتفق البلدان في عام 2023 على تجديد العلاقات بينهما، ووضعا خريطة طريق لدخول حقبة جديدة من العلاقات الأوثق.