أجزاء من مدن بريطانيا «إسلامية»... نايجل فاراج يدعم نائب ترمب

بعد تصريحات فانس أن المملكة المتحدة «دولة إسلامية نووية»

زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايغل فاراج (رويترز)
زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايغل فاراج (رويترز)
TT

أجزاء من مدن بريطانيا «إسلامية»... نايجل فاراج يدعم نائب ترمب

زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايغل فاراج (رويترز)
زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايغل فاراج (رويترز)

قال رئيس حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج إن «هناك أجزاء من المدن البريطانية إسلامية»، وحذَّر من «انتشار التطرف الديني في جميع أنحاء المملكة المتحدة»، وفق ما نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وجاءت تصريحات فاراج، خلال برنامج «نيوز إيجينت بودكاست»، تعليقاً على ما ذكره جيمس فانس، الذي رشّحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمنصب نائب الرئيس، بأن فوز حزب العمال في الانتخابات العامة يعني أن المملكة المتحدة «ستكون أول دولة إسلامية تحصل على سلاح نووي».

الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيمس ديفيد فانس (وسائل إعلام أميركية)

وأضاف فاراج؛ وهو صديق لترمب، أن فانس كان «يمزح»، لكنه حذَّر من انتشار التطرف في جميع أنحاء بريطانيا. وأوضح أنه يعرف فانس منذ عقد من الزمن، واصفاً صعوده السريع من «بدايات صعبة مثل الحُلم الأميركي».

وحول ما إذا كان يعتقد أن المملكة المتحدة دولة إسلامية، أجاب فاراج: «إنها ليست أمة إسلامية، لكن هناك أجزاء من مدننا كذلك».

يُذكر أن تصريح فانس أثار رد فعل حاداً من أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء البريطاني، التي قالت إنها لا تعترف بمثل هذا «التوصيف» للمملكة المتحدة.

ونشرت صحف بريطانية عدة، من بينها صحيفة «الغارديان» مقطع فيديو يعرض خطاباً ألقاه فانس في مؤتمر للمحافظين أقيم في 10 يوليو (تموز) الحالي، وأدلى خلاله بملاحظات سلبية حول المملكة المتحدة.

وأشار فانس إلى أنه كان يجري محادثة مع صديق مؤخراً ناقشا خلالها أحد المخاطر الكبيرة في العالم، وهو الانتشار النووي، حين تساءلا عن أول دولة إسلامية حقيقية ستحصل على سلاح نووي.

وأضاف: «فكّرنا أن هذه الدولة ربما تكون إيران، وربما تكون باكستان، ثم قررنا أخيراً أنها المملكة المتحدة».

وتابع فانس: «إن انتخاب حكومة عمالية مؤخراً جعل بريطانيا أول دولة إسلامية حقيقية تحصل على سلاح نووي».

وقوبلت تصريحات فانس بضحك وتصفيق بعض الحاضرين قبل أن يكمل قائلاً: «لأصدقائنا من حزب المحافظين، يجب أن أقول، عليكم يا رفاق أن تتعاملوا مع هذا الأمر».

وأضاف: «يجب على القادة الأميركيين أن يعتنوا بالأميركيين... وبالنسبة للبريطانيين، يجب على قادة المملكة المتحدة أن يعتنوا بمواطني المملكة المتحدة. فيوماً بعد يوم يخبر المواطنون البريطانيون قادتهم أنهم يريدون الحد من الهجرة بينما يرفض قادتهم الاستماع إليهم».


مقالات ذات صلة

«يعطينا الحلوى والصودا»... تعرّف على أحفاد ترمب الـ10

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يعانق أحد أحفاده في آخر يوم من المؤتمر الوطني الجمهوري (أ.ف.ب)

«يعطينا الحلوى والصودا»... تعرّف على أحفاد ترمب الـ10

أخيراً، انضم أحفاد ترمب أيضاً إلى المشهد على خشبة المسرح في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ توماس ماثيو كروكس في حفل تخرجه من مدرسة ثانوية (أ.ب)

مُطلق النار على ترمب بحث عن أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية

كشف «مكتب التحقيقات الفيدرالي» أن المسلَّح الذي حاول قتل ترمب بحث عبر الإنترنت عن أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ (أرشيفية - أ.ف.ب)

ترمب متحدثاً عن كيم جونغ أون: «أعتقد أنه يفتقدني»

قال المرشح الجمهوري دونالد ترمب إنه يعتقد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «يفتقده»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يتوقع «فوزاً مذهلاً» ويعد بـ«أفضل 4 سنوات» في تاريخ أميركا

أعلن دونالد ترمب، يوم الخميس، قبوله «بكلّ إيمان وإخلاص وفخر» ترشيح الحزب الجمهوري له في الانتخابات الرئاسيّة الأميركية المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركيّة دونالد ترمب (أ.ف.ب)

حملة ترمب: لا شيء سيتغير إذا انسحب بايدن من السباق الرئاسي

أكّد أحد أقرب مستشاري دونالد ترمب أنّ حملة المرشّح الجمهوري لن «تتغيّر بشكل جذري» إذا انسحب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي تحت ضغط الديمقراطيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كير ستارمر يستقبل قادة أوروبا لبحث ملفَي الأمن والهجرة ويحثّهم على مساعدة أوكرانيا

ستارمر يتوسط ضيوف القمة الأوروبية (إ.ب.أ)
ستارمر يتوسط ضيوف القمة الأوروبية (إ.ب.أ)
TT

كير ستارمر يستقبل قادة أوروبا لبحث ملفَي الأمن والهجرة ويحثّهم على مساعدة أوكرانيا

ستارمر يتوسط ضيوف القمة الأوروبية (إ.ب.أ)
ستارمر يتوسط ضيوف القمة الأوروبية (إ.ب.أ)

حثّ رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، الزعماء الأوروبيين على والوقوف بثبات لدعم أوكرانيا ومواجهة «أزمة» الهجرة غير الشرعية، بينما سعى إلى تعزيز علاقات المملكة المتحدة مع القارة.

وافتتح رئيس الوزراء البريطاني الجديد، الخميس، اجتماعاً بمشاركة أكثر من 45 من قادة أوروبا قرب أكسفورد في المملكة المتحدة، ويعتزم خلاله إعادة تحديد علاقاته مع القارة الأوروبية، ولا سيما على الصعيد الأمني. ويشكل دعم كييف والديمقراطية وأمن الطاقة والهجرة المواضيع الرئيسية في المحادثات بين قادة الدول الأوروبية.

ستارمر مع الملك تشارلز الثالث في قصر بلينهام (أ.ف.ب)

ويأمل ستارمر في أن توفر القمة «الجماعة السياسية الأوروبية»، التي تستضيفها بلاده ويشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فرصة «لإعادة ضبط» علاقات المملكة المتحدة مع جيرانها، بعد الاضطرابات التي شهدتها الأعوام التي تلت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وأكد ستارمر على دعم حكومته «الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان»، بعد أن طرح حزب المحافظين المعارض حالياً فكرة الانسحاب من الاتفاقية.

وقال ستارمر لزعماء أوروبا إن المملكة المتحدة ستكون «صديقة وشريكة مستعدة للعمل» معهم، و«ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي، ولكن جزءاً كبيراً من أوروبا».

وقال ستارمر معلناً: «نريد العمل مع كلّ منكم لترميم العلاقات ومعاودة اكتشاف مصلحتنا المشتركة وتجديد روابط الثقة والصداقة التي تشكل نسيج الحياة الأوروبية».

ستارمر مع الرئيس الأوكراني (إ.ب.أ)

وقوبلت فكرة «وضع تصور جديد» للعلاقات مع أوروبا بشكل إيجابي إلى حد ما في بروكسل، حيث لوحِظَت «موجات إيجابية» في الاتصالات الأولية مع حكومة حزب العمال الجديدة، وفق ما صرح مسؤول أوروبي رفيع المستوى لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». لكن في بروكسل يُنتظر سماع تفاصيل ما ستقترحه الحكومة البريطانية الجديدة، ولا سيما في مجال الأمن، ويتم التذكير بأنه لا مجال «لإعادة فتح» النقاشات المتعلقة بـ«بريكست». والصدى نفسه يتردد في فرنسا، حيث يرى الإليزيه أن الأمر متروك للبريطانيين كي «يحددوا توقعاتهم»، مدافعاً في الوقت نفسه عن مبدأ «المصلحة المشتركة».

وكان ستارمر كتب في مقال في صحيفة «لوموند» إنه يريد «إعطاء زخم جديد» للعلاقة بين المملكة المتحدة وفرنسا. وقال: «سنتناول أنا والرئيس ماكرون القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه قارتنا والعالم، من الأمن الأوروبي وصولاً إلى الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتغير المناخ والهجرة غير النظامية».

وسيلتقي زيلينسكي، الذي وصل إلى بريطانيا، الخميس، الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء البريطاني وأعضاء الحكومة البريطانية والمديرين التنفيذيين لشركات الدفاع. ومن المقرر أن توقّع أوكرانيا والمملكة المتحدة اتفاقية حكومية ثنائية بشأن دعم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.

يشار إلى أن ستارمر صرح بأن أوكرانيا يمكنها استخدام الصواريخ البريطانية في ضرب روسيا، وستكون هذه القمة الرابعة للجماعة السياسية الأوروبية التي يحضرها زيلينسكي، فرصة للأوروبيين لرص الصفوف حول أوكرانيا.

وأعلن زيلينسكي لدى وصوله إلى المكان «من المهم للغاية الحفاظ على الوحدة في أوروبا؛ لأن الوحدة تسمح دائماً باتخاذ قرارات قوية»، موجهاً انتقادات إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من دون تسميته، بعدما باشر «مهمة سلام» في موسكو وبكين من دون الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي. وتساءل زيلينسكي أمام القادة الأوروبيين «إن حاول أحد ما تسوية مشكلات من دون علم الآخرين أو حتى على حساب طرف آخر... فما الذي يجعلنا نأخذ هذا الشخص بالاعتبار؟».

وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في كلمة ألقتها، الخميس، أن زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى موسكو، «لم تكن أكثر من مهمة استرضاء». وقالت فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا: «قبل أسبوعين، ذهب رئيس وزراء في الاتحاد الأوروبي إلى موسكو. ولم تكن ما تسمى مهمة السلام هذه سوى مهمة استرضاء».

وقالت فون دير لاين: «بعد يومين فقط، وجّهت طائرات بوتين صواريخها صوب مستشفى للأطفال وجناح للولادة في كييف... لم تكن تلك الضربة خطأ. لقد كانت رسالة مخيفة من جانب الكرملين إلينا جميعاً». وأضافت: «يجب أن يكون جوابنا واضحاً تماماً: لا أحد يريد السلام أكثر من شعب أوكرانيا. سلام عادل ودائم لدولة حرة ومستقلة».

ستارمر مع الملك تشارلز الثالث في قصر بلينهام (أ.ف.ب)

وشدد ستارمر في بيان على أن القمة «ستمثل بداية النهج الجديد لهذه الحكومة تجاه أوروبا»، متحدثاً عن دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي «الهمجي» والدفاع في وجه «نشاطات موسكو المزعزعة للاستقرار» في كل أنحاء أوروبا.

وعلى غرار سلفه المحافظ ريشي سوناك، يعتزم ستارمر الدفاع عن تعزيز التعاون مع أوروبا ضد الهجرة غير النظامية. ووعد بالتصدي للمهربين الذين يسمحون لآلاف المهاجرين بالوصول إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش.

وسُئل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذه المسألة، فأكد مجدداً التزام فرنسا بـ«تحسين الوضع بصورة متواصلة». وقال رداً على بعض الصحافيين: «ليس هناك عصا سحرية؛ لأننا نعرف الوضع. نفعل كل ما بوسعنا، وتمكنّا من تحسين الوضع خلال السنوات الماضية، وسنواصل جهودنا».

أُنشئت الجماعة السياسية الأوروبية في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 بناءً على اقتراح ماكرون وعلى خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وتضم بشكل غير رسمي أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 ودولاً أخرى في القارة للتشاور حول قضايا الأمن والاستقرار.

وللمرة الأولى يُدعى مسؤولون من حلف شمال الأطلسي ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحضور هذا الاجتماع، وهو الرابع بعدما نُظّم في براغ (تشيكيا)، وكيشيناو (مولدافيا) وغرناطة (إسبانيا).

ستارمر والرئيس الفرنسي (إ.ب.أ)

وقالت سوزي دينيسون، من مركز «المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية» للبحوث، خلال مقابلة مع الصحافة قبل القمة: «لم تكن الأشهر القليلة الماضية صعبة جداً بالنسبة إلى الأوكرانيين من حيث تطور الصراع فحسب، بل يخيّم أيضاً شبح الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، التي قد يفوز فيها دونالد ترمب، على المناقشات الأوروبية بشأن الطريقة التي يجب أن تتحمل من خلالها مسؤوليتها» تجاه كييف في حال تراجع الولايات المتحدة عن ذلك.

ومن أبرز الغائبين عن الاجتماع، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي غاب عن النسختين السابقتين من القمة، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي بقيت في ستراسبورغ، حيث سيصوّت البرلمان الأوروبي في الوقت نفسه على تجديد ولايتها.