سبعة قتلى بحريق في مبنى بمدينة نيس الفرنسية

صورة عامة لشاطئ مدينة نيس (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة لشاطئ مدينة نيس (أرشيفية - رويترز)
TT

سبعة قتلى بحريق في مبنى بمدينة نيس الفرنسية

صورة عامة لشاطئ مدينة نيس (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة لشاطئ مدينة نيس (أرشيفية - رويترز)

أودى حريق اندلع في مبنى سكني في مدينة نيس الفرنسية بحياة سبعة أشخاص، ليل أمس (الأربعاء)، وفق ما أعلن جهاز الإطفاء المحلي.

وما زالت أسباب الحريق الذي شبّ في الطابق السابع من مبنى يقع في حي مولان الشعبي بالمدينة، غير معروفة. ورغم الجهود الكبيرة التي بُذلت «قُتل للأسف سبعة أشخاص في هذا الحريق»، بحسب جهاز الإطفاء.

ونقل شخص في وضع «خطر جداً» إلى المستشفى واثنان آخران إصابتهما معتدلة. ولدى وصولها إلى مكان الحريق واجهت فرق الإطفاء «حريقاً عنيفاً في الطابق السابع من المبنى» وقد أنقذ عناصرها «ثلاثة أشخاص عبر سلالم» نشروها على واجهة المبنى بينما نُقل 33 شخصا آخر إلى «مكان آمن». وشارك في مكافحة الحريق 72 إطفائياً و25 آلية.



فون دير لاين تفوز بولاية ثانية بشقّ الأنفس

فون دير لاين انتزعت ولاية ثانية رئيسة للمفوضية الأوروبية الخميس (رويترز)
فون دير لاين انتزعت ولاية ثانية رئيسة للمفوضية الأوروبية الخميس (رويترز)
TT

فون دير لاين تفوز بولاية ثانية بشقّ الأنفس

فون دير لاين انتزعت ولاية ثانية رئيسة للمفوضية الأوروبية الخميس (رويترز)
فون دير لاين انتزعت ولاية ثانية رئيسة للمفوضية الأوروبية الخميس (رويترز)

جدّد البرلمان الأوروبي ولاية الألمانية المحافظة أورسولا فون دير لاين على رأس المفوضية، في اقتراع سرّي نالت فيه 401 صوت مقابل 284 صوتوا ضدها، ما يدلّ على أن عدداً من أعضاء الكتلتين الكبريين اللتين قدّمتا ترشيحها لم يصوتوا لها، وأن الدعم الذي حصلت عليه من الخضر ومن حزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني كان حاسماً لتجديد ولايتها.

وكانت فون در لاين قد وعدت في خطاب ترشيحها بإطلاق «خطة رفاه» غير مسبوقة في بلدان الاتحاد، واستراتيجية إسكان طويلة المدى لمعالجة واحدة من كبرى المشكلات في معظم الدول الأعضاء، مدركة بأن تأييد الكتلة الاشتراكية لترشيحها مشروط بهذه الاستراتيجية التي كانت تطالب بها القوى والأحزاب التقدمية. وشددت على أنها تُمثّل خيار الاستقرار والخبرة في مرحلة أوروبية مضطربة وحاسمة، يتعرّض فيها المشروع الأوروبي لتهديدات من الخارج والداخل.

النواب الأوروبيون يهنئون فون دير لاين في البرلمان الأوروبي بستراسبورغ الخميس (إ.ب.أ)

ورغم أن الرئيسة الجديدة للمفوضية قد حصلت على نتيجة أفضل من تلك التي نالتها عند انتخابها للمرة الأولى عام 2019، عندما فازت بفارق 9 أصوات، كانت أصوات الخضر، التي جهدت في الأسابيع الأخيرة لاستمالتها، حاسمة لحصولها على الأغلبية اللازمة.

رئيسة الأزمات

فون در لاين (65 عاماً) هي أول امرأة تتولى رئاسة المفوضية الأوروبية، ويطلق عليها معاونوها لقب «رئيسة كل الأزمات». إذ بعد مائة يوم على تسلمها مهامها في الولاية الأولى، اندلعت جائحة «كوفيد-19» التي شلّت مفاصل الحركة الاقتصادية والاجتماعية في أوروبا والعالم، ثم جاءت الحرب الروسية في أوكرانيا لتقوّض دعائم البنية الأمنية في بلدان الاتحاد، وتتسبب في أزمة طاقة معقدة على أكثر من صعيد، وأعقبتها في الخريف الماضي حرب إسرائيل في غزة، وما يرافقها من مخاطر الانزلاق نحو حرب إقليمية في منطقة حيوية بالنسبة لأوروبا.

جانب من جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الخميس (د.ب.أ)

ويؤخذ على فون در لاين حرصها على مراقبة جميع معاونيها، وعدم تفويضهم صلاحيات وتسجيل إنجازاتهم في حسابها الشخصي. ومن المنتظر أن تواجه في ولايتها الثانية مزيداً من العقبات، إذ إن 8 من أصل الحكومات الأعضاء في المجلس الأوروبي تُشكّلها أو تدعمها أحزاب يمينية متطرفة، في حين توجد في البرلمان الأوروبي 3 كتل يمينية متطرفة كبرى، منها اثنتان يتعاطف أعضاؤها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي تصريحاتها الأولى بعد نيلها الأغلبية في البرلمان، قالت فون دير لاين إن «مصير أوروبا يتوقف على القرارات التي سيتخذها الاتحاد اعتباراً من الآن. ليس بوسع أوروبا أن تقرر مصير الانتخابات في جميع أنحاء العالم، لكن بإمكانها أن تقرر الاستثمار في الأمن والدفاع عن القارة. وليس بوسعها وقف عجلة التغيير، لكن بإمكانها أن تزيد استثماراتها وجهودها من أجل عصر جديد من الرفاه، وتحسين نوعية الحياة».

منافسة محتدمة

وكان ترشيح فون در لاين ضمن سلّة من 3 ترشيحات، ضمّت رئيس الحكومة البرتغالية السابق الاشتراكي أنطونيو كوستا لمنصب رئيس المجلس الأوروبي، الذي لا يحتاج إلى موافقة البرلمان، ورئيسة الوزراء الأستونية التي استقالت من منصبها منذ أيام، الليبرالية كاجا كالاس، بصفتها ممثلة عليا للسياسة الخارجية التي يقتضي تثبيتها في المنصب الحصول على الضوء الأخضر في البرلمان، على غرار أعضاء المفوضية.

دعت فون دير لاين الأوروبيين إلى الاستثمار في أمنهم ودفاعهم الخميس (إ.ب.أ)

وكانت فون دير لاين قد بذلت جهداً مكثفاً في حملتها لضمان حصولها على الأغلبية في البرلمان، حتى إنها أجرت اتصالات شخصية بعدد من البرلمانيين الذين ينتمون إلى كتلتها السياسية، ولم تكن أكيدة من دعمهم لها.

وفي خطاب ترشيحها أمام البرلمان، قالت فون دير لاين إن «إهراق الدماء يجب أن يتوقف في غزة على الفور، لأن أرواحاً مدنية كثيرة من النساء والأطفال قد زهقت نتيجة الرد الإسرائيلي». وأضافت «أن سكان القطاع لم يعودوا قادرين على التحمل، ولا البشرية، وأن ثمة حاجة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن».