لماذا يُحتجز أحد أعضاء البرلمان البريطاني «رهينة» خلال خطاب الملك؟

الملك تشارلز والملكة كاميلا (أ.ف.ب)
الملك تشارلز والملكة كاميلا (أ.ف.ب)
TT

لماذا يُحتجز أحد أعضاء البرلمان البريطاني «رهينة» خلال خطاب الملك؟

الملك تشارلز والملكة كاميلا (أ.ف.ب)
الملك تشارلز والملكة كاميلا (أ.ف.ب)

يشهد إلقاء ملك بريطانيا تشارلز الثالث، الأربعاء، «خطاب الملك»، تقليداً ألا وهو احتجاز أحد أعضاء البرلمان «رهينة» في قصر باكنغهام بشكل رمزي، لضمان «العودة الآمنة للملك» إلى مقرّ إقامته.

الملك تشارلز والملكة كاميلا (أ.ف.ب)

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن فكرة هذا التقليد يعود تاريخها إلى الحرب الأهلية الإنجليزية عندما كانت علاقة الملك تشارلز الأول مثيرة للجدل مع البرلمان، وقُطع رأسه في النهاية.

وذكرت أن رهينة هذا العام هي سامانثا ديكسون، النائبة العمالية عن تشيستر نورث ونيستون.

وعادةً ما يُجري الحرس الملكي عملية التفتيش التقليدية لأقبية البرلمان قبل الخطاب الملكي بحثاً عن متفجّرات، في إشارةٍ إلى المحاولات الفاشلة التي قام بها الكاثوليك لتفجير المبنى في عام 1605.

يُذكر أن هذا سيكون هو «خطاب الملك» الثاني الذي يلقيه تشارلز منذ اعتلائه العرش، حيث ألقى خطابه الأول في مايو (أيار) 2022، عندما كان لا يزال أمير ويلز، مكان والدته إليزابيث الثانية بسبب وضعها الصحي المتدهور.

ولفتت «بي بي سي» إلى أن من ستقوم باستدعاء النواب لحضور الخطاب هي سارة كلارك، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ 650 عاماً، الذي يطلق عليه «بلاك رود» (الحاجب حامل الصولجان الأسود)، حيث يقرع باب مجلس العموم بعصا سوداء بها أسد ذهبي 3 مرات لاستدعاء النواب.

الملك تشارلز والملكة كاميلا (أ.ف.ب)

وعُيِّنت سارة كلارك في ذلك المنصب في 2017، وكانت مسؤولة في السابق عن تنظيم بطولة ويمبلدون للتنس وشاركت في تنظيم عدة دورات للألعاب الأولمبية.

ويعد طَرْق بلاك رود لباب المجلس إحدى أكثر اللحظات شهرة خلال خطاب الملك، وكذلك يلعب «بلاك رود» دوراً رئيسياً في اختيار رئيس مجلس العموم، حيث يقوم باستدعاء النواب إلى مجلس اللوردات لتلقي تعليمات الملك بتعيين رئيس المجلس، وكذلك يقوم بتنظيم المناسبات الاحتفالية.


مقالات ذات صلة

الحكومة البريطانية تريد «إعادة تحديد» علاقاتها مع «الشركاء الأوروبيين»

أوروبا الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)

الحكومة البريطانية تريد «إعادة تحديد» علاقاتها مع «الشركاء الأوروبيين»

تريد الحكومة البريطانية الجديدة «إعادة تحديد» العلاقات بين المملكة المتحدة و«شركائها الأوروبيين»، وفق ما أعلنت الأربعاء في خطاب العرش الذي ألقاه الملك

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ب)

لاستجابة أفضل للتحديات... بريطانيا تُطلق مراجعة لقواتها المسلحة

أطلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، مراجعة للقوات المسلحة في المملكة المتحدة من أجل استجابة أفضل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر (إ.ب.أ)

ستارمر: لا يمكن تغيير الوضع في بحر المانش «بين ليلة وضحاها»

حذر رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، من أنه لا يمكن تغيير عدد المهاجرين الذين يعبرون بحر المانش «بين ليلة وضحاها»، بعدما تجاوز عدد المهاجرين هذا العام 14 ألفاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (رويترز)

ستارمر يناقش مع بايدن الأوضاع في غزة وأوكرانيا

ذكرت الحكومة البريطانية، في بيان اليوم (الخميس)، أن رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر، ناقش مع الرئيس الأميركي جو بايدن التطلعات لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر (أ.ب)

كير ستارمر يعلن من بلفاست الرغبة في التهدئة مع آيرلندا

أبدى رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر الاثنين رغبة في تهدئة العلاقات مع آيرلندا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (بلفاست)

الحكومة البريطانية تريد «إعادة تحديد» علاقاتها مع «الشركاء الأوروبيين»

الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)
الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)
TT

الحكومة البريطانية تريد «إعادة تحديد» علاقاتها مع «الشركاء الأوروبيين»

الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)
الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)

تريد الحكومة البريطانية الجديدة «إعادة تحديد» العلاقات بين المملكة المتحدة و«شركائها الأوروبيين»، وفق ما أعلنت، الأربعاء، في خطاب العرش، الذي ألقاه الملك تشارلز الثالث.

الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في البرلمان (أ.ف.ب)

وقال رئيس الوزراء العمّالي، كير ستارمر، في هذا الخطاب الذي تلاه الملك: «ستسعى حكومتي إلى إعادة تعريف العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، وستعمل على تحسين العلاقات التجارية والاستثمارية مع الاتحاد الأوروبي»، مكرّراً أيضاً «دعم المملكة المتحدة الكامل» لأوكرانيا.

وأكّد الملك خططاً لإنشاء قوة جديدة لأمن الحدود تتمتّع بـ«سلطات مكافحة الإرهاب»؛ بغية مكافحة «جرائم الهجرة المنظّمة» غير القانونية عبر قناة المانش. وقال الملك تشارلز الثالث، خلال الخطاب: «سيجري تقديم مشروع قانون (...) لإنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود، وتعزيز صلاحيات مكافحة الإرهاب لمعالجة جرائم الهجرة المنظمة».

الملك تشارلز الثالث في البرلمان (أ.ف.ب)

ووصل أكثر من 12 ألف شخص إلى الشواطئ الإنجليزية بشكل غير نظامي في عام 2024، معظمهم انطلقوا من فرنسا، وفقاً لتعداد بريطاني رسمي صدر في منتصف يونيو (حزيران) الماضي. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 18 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من تشدّد الحكومات البريطانية المحافِظة في السنوات الأخيرة.

الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في البرلمان (أ.ف.ب)

ويُمنع حالياً المهاجرون الذين يصلون بشكل غير قانوني من طلب اللجوء في المملكة المتحدة، حيث برزت الهجرة بوصفها عنواناً رئيسياً في الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب العمال (يسار الوسط). وكان ثمة توجه لترحيل المهاجرين إلى رواندا، مهما كانت جنسياتهم بانتظار البتّ بملفاتهم دون إمكان العودة، لكن الحكومة البريطانية الجديدة تخلّت عن الاتفاق المثير للجدل المبرَم مع رواندا بهذا الشأن.