محكمة هولندية ترفض تغريم الحكومة عن قطع غيار طائرات تصل لإسرائيل

طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 35» أميركية الصنع تحلق خلال عرض جوي في حفل تخرج للطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة هاتسريم الجوية في جنوب إسرائيل في 27 ديسمبر 2017 (رويترز)
طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 35» أميركية الصنع تحلق خلال عرض جوي في حفل تخرج للطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة هاتسريم الجوية في جنوب إسرائيل في 27 ديسمبر 2017 (رويترز)
TT

محكمة هولندية ترفض تغريم الحكومة عن قطع غيار طائرات تصل لإسرائيل

طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 35» أميركية الصنع تحلق خلال عرض جوي في حفل تخرج للطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة هاتسريم الجوية في جنوب إسرائيل في 27 ديسمبر 2017 (رويترز)
طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 35» أميركية الصنع تحلق خلال عرض جوي في حفل تخرج للطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة هاتسريم الجوية في جنوب إسرائيل في 27 ديسمبر 2017 (رويترز)

رفض القضاء الهولندي، الجمعة، بناءً على طلب عاجل تقدمت به 3 جمعيات حقوقية فرض غرامة على الحكومة لعدم احترامها حظر توريد قطع غيار طائرات مقاتلة من طراز «إف - 35» (F-35) إلى إسرائيل.

في حكم تاريخي صدر في فبراير (شباط)، أمرت محكمة الاستئناف حكومة هولندا بوقف تسليم قطع غيار الطائرات المقاتلة التي تستخدمها إسرائيل في هجومها على قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن الجمعيات الحقوقية عادت إلى المحكمة في يونيو (حزيران)، قائلة إن الحظر لم يمنع إيصال القطع إلى إسرائيل عن طريق طرف ثالث.

واتهم محاموها الحكومة الهولندية بمواصلة «تسليم (قطع الطائرات) إلى دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة».

رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف - 35» إسرائيلية (آدير) في إحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)

وطلبت الجمعيات الثلاث من محكمة لاهاي فرض غرامة قدرها 50 ألف يورو يومياً على الحكومة لعدم احترامها الحكم. وقال محاموها إن أجزاء طائرات «إف - 35» التي صدرتها هولندا ما زالت تصل إلى إسرائيل عبر طرق أخرى بما في ذلك ما يسمى «مجمع قطع الغيار العالمي»، وهو مخزون مشترك من قطع الغيار تستفيد منه الدول التي تشغل طائرات «إف - 35».

وافق قضاة محكمة لاهاي، الجمعة، على ما جاء في الدعوى، لكنهم قالوا إن الحكم الصادر في فبراير: «لم يذكر شيئاً عن المسار الذي تسلكه أجزاء الطائرات عبر دول أخرى لإنتاج طائرات (إف - 35)».

وقال القضاة إن الحكم الصادر في فبراير: «نطاقه أضيق» من الطلب العاجل الحالي الذي تقدمت به الجمعيات الحقوقية.

وأضافوا أنه «لم يثبت أن الدولة لا تلتزم بالحظر، أو لا تنوي الاستمرار في الالتزام بالحظر؛ لذلك لا توجد عقوبة على ارتكاب مخالفة».

طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35» تحلق في جنوب إسرائيل (رويترز)

في حكمهم الصادر في فبراير، وجد قضاة الاستئناف أن هناك «خطراً واضحاً» من تورط الطائرات في انتهاك القانون الإنساني الدولي.

واعترفت الحكومة الهولندية بعد ذلك بأنها لا تستطيع منع الأجزاء التي يتم شحنها إلى الولايات المتحدة من أن ينتهي بها الأمر في الطائرات الإسرائيلية.

لكن محاميها قالوا إنهم لا يعتقدون أن هولندا مضطرة إلى تقييد صادرات أجزاء طائرات «إف - 35» إلى دول أخرى غير إسرائيل. وأضافت الحكومة الهولندية أنها ستنفذ الحكم الصادر في فبراير، لكنها ستستأنفه أمام المحكمة العليا.

اندلعت الحرب إثر هجوم شنته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1195 شخصاً، بحسب حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية.

وأدى هجوم إسرائيل الانتقامي المدمر إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية أوري غوردين خلال حضورهما تمارين عسكرية في الجليل، 26 يونيو (حزيران) 2024 (مكتب الإعلام الحكومي - د.ب.أ)

نتنياهو يتفقد القوات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، إن بنيامين نتانياهو أجرى زيارة للقوات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ. ف. ب)

غالانت محذّرا إيران: من يحاول أذيتنا فلينظر إلى غزة وبيروت

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران اليوم الأحد من أنها قد تتعرّض لدمار يشبه ما يحصل في غزة وبيروت في حال ألحقت الأذى ببلاده.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفله وأغراضه على كرسي متحرك بعد إخلائه منزله في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: قصفنا «مجمع قيادة وسيطرة» داخل مدرسة شمال غزة

قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه شنّ غارة على ما وصفه بأنه «مجمع قيادة وسيطرة في منطقة استُخدمت سابقاً مدرسة خليفة بن زايد بشمال قطاع غزة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)

غارة جوية إسرائيلية تستهدف 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

ذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء»، اليوم (الأحد)، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية داخل المدينة الصناعية في حمص.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

القضاء الفرنسي ينظر في طلب جديد للإفراج عن اللبناني جورج عبدالله

جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)
جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)
TT

القضاء الفرنسي ينظر في طلب جديد للإفراج عن اللبناني جورج عبدالله

جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)
جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)

ينظر القضاء الفرنسي الاثنين في طلب جديد للإفراج المشروط عن اللبناني جورج إبراهيم عبدالله الذي يقبع في السجن منذ 40 عاماً بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي، علما أنه قانونيا أهل للإفراج عنه منذ 25 عاما.

وقال محاميه جان-لوي شالانسيه الذي سيجلس إلى جانب موكله الاثنين في الجلسة لوكالة الصحافة الفرنسية: «جورج إبراهيم عبدالله هو أقدم سجين في العالم مرتبط بالصراع في الشرق الأوسط... حان الوقت لإطلاق سراحه»، مطالبا بالإفراج عنه وترحيله إلى لبنان، إذ يخشى عبدالله على سلامته إذا بقي في فرنسا.

ولن يُتَّخذ القرار قبل 15 يوما على الأقل، وفق تقديرات شالانسيه الذي أوضح أنه في حال رفض طلب إطلاق السراح المشروط، سيقدّم استئنافا.

يبلغ عبدالله من العمر 73 عاما، وكان في الثالثة والثلاثين عندما دخل مركزا للشرطة في مدينة ليون (وسط شرق) يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) 1984، طالبا الحماية ممن كان يعتقد أنهم عملاء لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) يلاحقونه.

في الواقع، كان يلاحقه عملاء فرنسيون لأنه كان يعيش في ذلك الوقت في شقة باسم شخص قبض عليه في إيطاليا وبحوزته ستة كيلوغرامات من المتفجرات، وفق ما روى لصحيفة «لوموند» لويس كابريولي، الرئيس السابق لمديرية المراقبة الإقليمية، وهو أحد أجهزة الاستخبارات الفرنسية.

المحامي جان-لوي شالانسيه (أرشيفية - أ. ف. ب)

ورغم أنه كان يحمل جواز سفر جزائريا، سرعان ما أدركت المديرية أن هذا الرجل الذي يجيد اللغة الفرنسية ليس سائحا، بل أحد مؤسسي «الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية»، وهي مجموعة ماركسية موالية لسوريا ومعادية لإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات سقط في أربعة منها قتلى في 1981 و1982 في فرنسا.

وقد أوقف في ليون في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 1984 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسي الأميركي تشارلز راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس عام 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ في 1984.

وبعد أربعين عاما، ما زال عبدالله ينتظر قرار القضاة بشأن طلبه بالإفراج المشروط، وهو الحادي عشر بحسب محاميه، الذي قدمه قبل أكثر من عام.

كان من الممكن إطلاق سراحه منذ العام 1999، بموجب القانون الفرنسي، لكن طلبات الإفراج المشروط التي تقدَّم بها رُفضت.

ووافق القضاء في 2013 على طلب إفراج شرط أن يخضع لقرار طرد من وزارة الداخلية الفرنسية لم يصدر يوما.

في 2020، حاول مرة جديدة مع وزير الداخلية جيرالد دارمانان، لكن رسائله بقيت من دون ردّ.

ويرى محاميه ومناصروه أن للحكومة الأميركية يداً في رفض الإفراج عنه، ويذكّرون بأن واشنطن، وهي إحدى الجهات المدّعية في محاكمته عام 1987، عارضت بشكل منهجي طلباته بالإفراج عنه.

وقالت ريتا، وهي ناشطة لبنانية في الحملة المطالِبة بالإفراج عن عبدالله «هذا لا يعني أننا لن نخوض المعركة لأننا مقتنعون بأن العدالة ليست هي التي ترفض. اليوم، هو مخطوف من الدولة الفرنسية، لذلك سيتوجّب على الدولة الفرنسية إطلاق سراحه عندما يكون هناك ضغط سياسي كافٍ».

وفي مايو (أيار) 2023، كتب 28 نائبا فرنسيا من اليسار مقالا مؤيدا لطلب عبدالله. وبعد مرور عام، ما زال يتجمع متظاهرون أمام سجن لانميزان (جنوب غرب) حيث يقبع، للتعبير عن دعمهم.

وصرح شالانسيه «من الواضح أن هناك معارضة لإطلاق سراحه وإرادة بأن يموت في السجن، وهو أمر يتعارض مع كل الاتفاقات الأوروبية».