غضب في ألمانيا بسبب مؤامرة روسية مزعومة لقتل رئيس شركة «راينميتال» للأسلحة

الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع الأسلحة «راينميتال» أرمين بابيرجر ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ينظران إلى قسم من الذخيرة في الموقع المستقبلي لمصنع الذخيرة حيث تخطط الشركة لبدء الإنتاج عام 2025 في أونترلوس بألمانيا - 12 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع الأسلحة «راينميتال» أرمين بابيرجر ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ينظران إلى قسم من الذخيرة في الموقع المستقبلي لمصنع الذخيرة حيث تخطط الشركة لبدء الإنتاج عام 2025 في أونترلوس بألمانيا - 12 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
TT

غضب في ألمانيا بسبب مؤامرة روسية مزعومة لقتل رئيس شركة «راينميتال» للأسلحة

الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع الأسلحة «راينميتال» أرمين بابيرجر ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ينظران إلى قسم من الذخيرة في الموقع المستقبلي لمصنع الذخيرة حيث تخطط الشركة لبدء الإنتاج عام 2025 في أونترلوس بألمانيا - 12 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع الأسلحة «راينميتال» أرمين بابيرجر ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ينظران إلى قسم من الذخيرة في الموقع المستقبلي لمصنع الذخيرة حيث تخطط الشركة لبدء الإنتاج عام 2025 في أونترلوس بألمانيا - 12 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

أعرب ساسة ألمان عن غضبهم بعد أن نشرت محطة «سي إن إن» الأميركية تقريراً مفصلاً عن مؤامرة روسية مزعومة لاغتيال رئيس شركة صناعة الأسلحة الألمانية «راينميتال»، وهي الشركة التي اضطلعت بدور رئيسي في تقديم مساعدات عسكرية ألمانية لأوكرانيا.

وبحسب تقرير «سي إن إن» الذي نُشر الخميس، كشفت المخابرات الأميركية عن خطط الحكومة الروسية لاغتيال أرمين بابيرجر، الرئيس التنفيذي لشركة «راينميتال»، في وقت سابق من هذا العام.

وقالت «سي إن إن»، التي استندت في تقريرها إلى «خمسة مسؤولين أميركيين وغربيين على اطلاع بالحادثة»، إنه تم إخطار السلطات الألمانية بالمؤامرة؛ لذلك شددت ألمانيا الإجراءات الأمنية لبابيرجر في ذلك الوقت، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقاً للبيانات، ظل بابيرجر، الذي انتقد علناً الغزو الروسي لأوكرانيا عقب بدايته في فبراير (شباط) 2022، يتحرك برفقة حراسة شخصية لبعض الوقت.

وذكرت «سي إن إن» أن مسؤولاً بالحكومة الألمانية أكد أن برلين تلقت التحذير.

ولم تعلق «راينميتال» حتى الآن على التقرير.

وكان رئيس لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني، ماركوس فابر، من بين الذين تفاعلوا على الفور مع المؤامرة المزعومة. وقال فابر في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية: «هذا يظهر مرة أخرى أن روسيا تجلب أيضاً حربها وإرهابها إلى أوروبا... نظام بوتين يستهدف الآن أيضاً حياة المواطنين الألمان».

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، ميشائيل روت، في تصريحات للصحيفة نفسها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يشنّ حرب إبادة ضد أوكرانيا فحسب، بل أيضاً ضد مؤيديها وضد قيمنا».

وتعدّ «راينميتال» واحدة من أكبر الشركات الأوروبية المورّدة لتكنولوجيا الدروع وقذائف المدفعية لأوكرانيا. وبحسب بياناتها، فهي أكبر شركة مصنّعة لذخائر المدفعية في العالم الغربي.

وفي يونيو (حزيران) الماضي افتتحت الشركة منشأة لإصلاح ناقلات الجنود المدرّعة في غرب أوكرانيا، كما أعلنت عن خطط لإنتاج دبابات جديدة.

وبحسب «سي إن إن»، كانت محاولة الاغتيال الفاشلة ضد بابيرجر جزءاً من سلسلة هجمات مخطط لها تستهدف قادة شركات تصنيع الأسلحة في جميع أنحاء أوروبا التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.

وقال خبير شؤون سياسة الدفاع الألماني، سيراب جولر، من حزب المسيحي الديمقراطي المعارض، في تصريحات لـ«بيلد»: «أرى أن ردنا على هذا لا يمكن أن يكون إلا بزيادة الدعم لأوكرانيا».

ودعا روت إلى رد ألماني يعكس «صرامة الدولة الدستورية الديمقراطية».

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في تصريحات على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن، إن روسيا تشنّ حرباً عدوانية هجينة، مضيفة أن أفراداً وشركات تعرّضوا للهجوم على أراضٍ أوروبية.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يتسلم «الشعاع الحديدي» أول منظومة ليزر للدفاع الجوي

شؤون إقليمية منظومة الاعتراض الإسرائيلية «الشعاع الحديدي» التي تعمل بالليزر (شركة رافائيل للصناعات الدفاعية)

الجيش الإسرائيلي يتسلم «الشعاع الحديدي» أول منظومة ليزر للدفاع الجوي

تسلم الجيش الإسرائيلي منظومة اعتراض بالليزر عالية القدرة تُعرف باسم «الشعاع الحديدي»، حيث سيتم دمجها ضمن منظوماته الصاروخية الدفاعية متعددة الطبقات الحالية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي استهداف مجموعةً من خلية “سرايا الجواد” الإرهابية التابعة لسهيل الحسن بريف جبلة (الداخلية السورية)

عمليات أمنية في الساحل السوري تستهدف «سرايا الجواد» واعتقال قيادي سابق في «الطراميح»

ألقت قوات الأمن الداخلي القبض على شجاع الإبراهيم القيادي السابق في «فوج الطراميح» أحد الميليشيات التابعة لنظام الأسد، بعد كمين محكم في مشتى الحلو بريف طرطوس.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية قررت اللجنة البرلمانية الخاصة بـ«عملية السلام» تمديد عملها لشهرين إضافيين (البرلمان التركي - إكس)

تركيا: غموض حول الأهداف يبطئ «عملية السلام» مع الأكراد

مددت لجنة بالبرلمان التركي تتولى إعداد الأساس القانوني لـ«عملية السلام»، التي تمرّ عبر حلّ حزب «العمال الكردستاني» ونزع أسلحته، عملها لشهرين إضافيين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي من مقر إقامته في مارالاغو في ولاية فلوريدا يعلن إطلاق فئة جديدة من السفن الحربية التي ستحمل اسمه (أ.ف.ب)

ترمب يطلق فئة جديدة من السفن الحربية تحمل اسمه

أعلن دونالد ترمب الاثنين إطلاق فئة جديدة من السفن الحربية التي ستحمل اسمه، وهي خطوة غير معتادة بالنسبة إلى رئيس في منصبه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية أوجلان أكد في رسالة إصراره على إنجاح «عملية السلام»

أوجلان أكد في رسالة إصراره على إنجاح «عملية السلام»

وجّه زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان رسالة دعم جديدة لعملية السلام بتركيا في الوقت الذي تستمر فيه الاتصالات والمناقشات حولها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الكرملين: بوتين وترمب يتحدثان هاتفياً قريباً

ترمب وبوتين يتصافحان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب بأوكرانيا في أغسطس الماضي (رويترز)
ترمب وبوتين يتصافحان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب بأوكرانيا في أغسطس الماضي (رويترز)
TT

الكرملين: بوتين وترمب يتحدثان هاتفياً قريباً

ترمب وبوتين يتصافحان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب بأوكرانيا في أغسطس الماضي (رويترز)
ترمب وبوتين يتصافحان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب بأوكرانيا في أغسطس الماضي (رويترز)

قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الاثنين، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي، دونالد ترمب، سيجريان قريباً اتصالاً هاتفياً.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن بيسكوف قوله إن الكرملين يتفق مع ترمب على أن السلام في أوكرانيا بات أقرب بكثير، غير أنه ذكر أن وقف إطلاق النار لم يُبحث خلال فترة أعياد الميلاد.

وقال بيسكوف إن من غير المناسب التعليق علناً على نقاط النقاش المتعلقة بالتسوية الأوكرانية، مضيفاً أن الكرملين لا يرى ضرورة حتى الآن لتحديد خطة السلام التي يقول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه قد اتُّفق عليها بنسبة 90 في المائة مع الجانب الأميركي.

وتابع أن «روسيا ستتلقى معلومات بشأن نتائج محادثات فلوريدا بعد المحادثة الجديدة بين بوتين وترمب، لكن الكرملين لا يستطيع تقييمها بعد».

وأضاف أن أوكرانيا تفقد أراضيها وستستمر في فقدانها، «وهذه هي الخطة (أ) و(ب) و(ج)» بالنسبة إلى موسكو.

وذكر المتحدث باسم الكرملين أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي حديث عن إجراء أي محادثة هاتفية بين بوتين وزيلينسكي.

كان الرئيس الأميركي قد قال، الأحد، إنه عقد اجتماعاً رائعاً مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في منتجع «مار آلاغو» بولاية فلوريدا.

وأضاف ترمب في مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي: «أحرزنا تقدماً كبيراً في إنهاء حرب أوكرانيا، وأعتقد أننا اقتربنا جداً من اتفاق... أجرينا محادثات بشأن كل القضايا؛ بما في ذلك مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين».


ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
TT

ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين عن اجتماع لحلفاء كييف في باريس مطلع يناير (كانون الثاني) لمناقشة الضمانات الأمنية التي ستقدّم لأوكرانيا في إطار اتفاق سلام مع روسيا.

وكتب ماكرون على «إكس» بعد محادثة مع نظيرَيه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي «سنجمع دول (تحالف الراغبين) في باريس مطلع يناير لوضع اللمسات الأخيرة على المساهمات الملموسة لكل منها».

وأضاف ماكرون الذي أجرى أيضاً محادثة ثنائية مع زيلينسكي: «نحن نحرز تقدماً فيما يتعلق بالضمانات الأمنية التي ستكون أساسية لبناء سلام عادل ودائم».

ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع زيلينسكي وترمب الأحد في مقر إقامة الرئيس الأميركي في فلوريدا، حيث أظهر الأخير بعض التفاؤل بشأن التوصل إلى حل قريب للحرب المستمرة منذ فبراير (شباط) 2022.

وأقر دونالد ترمب بأن «المفاوضات كانت صعبة للغاية»، مشيراً إلى «إحراز تقدم كبير».


ترمب: جهود إنهاء حرب أوكرانيا في «مراحلها النهائية»

جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
TT

ترمب: جهود إنهاء حرب أوكرانيا في «مراحلها النهائية»

جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب متفائلاً بقرب التوصل إلى اتفاق سلام لدى استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مارالاغو، أمس، وقال أمام الصحافيين إنّ الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وصلت إلى «مراحلها النهائية»، معتبراً أن «زيلينسكي وبوتين جادّان بشأن السلام» ويرغبان في التوصّل إلى اتّفاق.

وقال ترمب: «أعتقد أنّنا في المراحل النهائية من المحادثات، وسنرى ما سيحدث. وإلا فسوف يستمر الأمر لفترة طويلة». كما أكّد العمل على «اتفاق أمني قوي» لصالح كييف سيشمل الدول الأوروبية، من دون تقديم تفاصيل حول طبيعة الضمانات الأميركية.

وقبل ساعات قليلة من لقائه مع زيلينسكي، أجرى ترمب مكالمة هاتفية «جيدة جداً ومثمرة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأكّد الكرملين أنّ الرئيسين الروسي والأميركي أجريا مكالمة هاتفية «ودية»، مشيراً إلى أنّهما سيتحدثان مجدداً بعد لقاء فلوريدا.

اقرأ أيضاً