ستارمر رئيساً للوزراء وبريطانيا عاقبت المحافظين

4 قضايا سترسم ملامح سياسته الخارجية عشية زيارته إلى واشنطن

ستارمر يقف مع زوجته على عتبة  " 10 داونينغ ستريت" وسط لندن بعد تكليفه ملكيا بتشكيل الحكومة الجديدة (أ.ف.ب)
ستارمر يقف مع زوجته على عتبة " 10 داونينغ ستريت" وسط لندن بعد تكليفه ملكيا بتشكيل الحكومة الجديدة (أ.ف.ب)
TT

ستارمر رئيساً للوزراء وبريطانيا عاقبت المحافظين

ستارمر يقف مع زوجته على عتبة  " 10 داونينغ ستريت" وسط لندن بعد تكليفه ملكيا بتشكيل الحكومة الجديدة (أ.ف.ب)
ستارمر يقف مع زوجته على عتبة " 10 داونينغ ستريت" وسط لندن بعد تكليفه ملكيا بتشكيل الحكومة الجديدة (أ.ف.ب)

غيّرت الانتخابات التشريعية في بريطانيا خريطة البلاد السياسية، لتطوي صفحة المحافظين وتُدشّن عصراً جديداً اختار له رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر عنوان «الأمل». وفاز حزب العمال، الذي ينتمي إلى يسار الوسط، بأغلبية ساحقة في البرلمان، المؤلَّف من 650 مقعداً.

وفي حين وعد ستارمر، متحدثاً على عتبة «10 داونينغ ستريت»، بفترة من «التغيير»، إلا أن سياسته الخارجية التي يريدها «واقعية وتقدمية»، لن تبتعد كثيراً عن تلك التي انتهجها المحافظون، خلال السنوات الـ14 الماضية.

وبعد يومين فقط من انتقاله وأسرته إلى مقر إقامته الجديد وتشكيل حكومته، سيتّجه ستارمر إلى العاصمة الأميركية واشنطن للمشاركة في قمة قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو». وتحمل هذه الزيارة المبكّرة أهمية خاصّة؛ ليس فقط لجهة «العلاقة الخاصة» التي تجمع الحليفين البريطاني والأميركي، فضلاً عن المشاركة الواسعة لقادة العالم الغربي، بل من ناحية التوازن الحذِر الذي سيسعى ستارمر لتحقيقه تمهيداً للعودة المحتملة للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض.

وإلى جانب حرب أوكرانيا التي ستهيمن على اجتماعات «الناتو» إلى حد كبير، ستحدد ثلاث قضايا مُلحّة ملامح سياسة ستارمر الخارجية؛ حرب غزة، والعلاقة مع أوروبا، والصين.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تضغط بالنار... وخرق بري محدود

المشرق العربي مدنيون في معبرالمصنع على الحدود مع سوريا الذي استهدفه الطيران الحربي الإسرائيلي أمس (رويترز)

إسرائيل تضغط بالنار... وخرق بري محدود

تضغط إسرائيل بالنار على «حزب الله» سواء في الجنوب أو البقاع، أو بتقطيع خطوط الإمداد على الحدود مع سوريا، وذاك في أعنف قصف جوي نفذته على امتداد الأراضي اللبنانية

المشرق العربي  خامنئي خلال خطبته في مصلى طهران أمس (موقع المرشد الإيراني)

إيران تتمسك بالربط بين لبنان وغزة

تمسكت إيران بشرط ربط وقف إطلاق النار “المتزامن” في غزة ولبنان، في وقت قال المرشد علي خامنئي، إن إيران «لن تماطل أو تتعجل» في الرد في حال تعرضها لهجوم.

«الشرق الأوسط» (بيروت - طهران)
المشرق العربي  دراجة تعبر شارعاً في بغداد وقد رفعت فيه أعلام العراق ولبنان وفلسطين (أ.ف.ب)

فصائل عراقية تلوّح بـ«حرب الطاقة»

توعدت فصائل عراقية بـ«حرب طاقة» في الخليج العربي والمنطقة. وقالت «كتائب حزب الله» في العراق، وهي أحد أجنحة «المقاومة الإسلامية»

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي  واشنطن تشن ضرباتها ضد الحوثيين منذ بداية السنة لإضعاف قدراتهم على مهاجمة السفن (إكس)

غارات غربية ضد مواقع حوثية في اليمن

استهدفت ضربات جوية غربية مواقع للجماعة الحوثية المدعومة من إيران، أمس الجمعة، شملت صنعاء و3 محافظات،

علي ربيع (عدن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» يدعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك ينضمّ إلى ترمب في بنسلفانيا

تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية سباقاً محتدماً بين المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب، قبل 4 أسابيع من موعد الاقتراع.

هبة القدسي (واشنطن)

 روسيا: المواجهة الحالية مع الغرب لم يسبق لها مثيل في التاريخ

مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)
مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)
TT

 روسيا: المواجهة الحالية مع الغرب لم يسبق لها مثيل في التاريخ

مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)
مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)

قال دبلوماسي روسي كبير، اليوم الخميس، إن المواجهة الحالية بين بلاده والغرب بشأن أوكرانيا لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وإن أي خطأ قد يؤدي إلى كارثة.

وبحسب «رويترز»، جاء ذلك رداً على سؤال عن تشبيه الأزمة الحالية بأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وأثارت الحرب الأوكرانية المستمرة منذ عامين ونصف العام مواجهة كبرى بين روسيا والغرب، والتي يقول مسؤولون روس إنها تدخل حالياً أخطر مرحلة حتى الآن. وهي أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وشبه دبلوماسيون روس الأزمة الحالية بأزمة عام 1962 عندما رأى البعض أن القوتين العظميين في الحرب الباردة على وشك خوض حرب نووية بعد أن نصبت موسكو صواريخ في كوبا سراً.

لكن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قال للصحافيين في موسكو اليوم الخميس: «ما يحدث لم يسبق له مثيل».

وذكر ريابكوف، الذي يشرف على عملية الحد من الأسلحة والعلاقات مع أمريكا الشمالية، أنه ينبغي عدم الاستهانة بخطر اندلاع صدام مسلح بين القوتين النوويتين.

وأردف قائلاً إن ارتكاب أي خطأ في المرحلة الحالية قد يؤدي إلى كارثة، لكنه شكك فيما إذا كانت دول الغرب قادرة على «تقييم عواقب مسارها بحكمة».

وحذرت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها قبل أسابيع من أنها لو سمحت لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ غربية فستعدُّ ذلك تصعيداً كبيراً.

ويناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده منذ أشهر السماح لكييف بإطلاق الصواريخ الغربية في العمق الروسي للحد من قدرة موسكو على شن هجمات.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 12 سبتمبر (أيلول): «إن موافقة الغرب على مثل هذه الخطوة تعني مشاركة دول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في حرب أوكرانيا بشكل مباشر».

وغير بوتين عقيدة روسيا النووية ليقلل من شروط استخدام مثل هذه الأسلحة وفقاً للوضع.

ودعا زيلينسكي الغرب إلى التجاوز عما يسمى «الخطوط الحمراء» لروسيا وتجاهلها. وحث بعض الحلفاء في الغرب الولايات المتحدة على القيام بذلك. وتقول روسيا إن هذه حماقة.