تعيين كير ستارمر رسميًا رئيس وزراء بريطانيا 

كير ستارمر زعيم حزب العمال (ا.ب)
كير ستارمر زعيم حزب العمال (ا.ب)
TT

تعيين كير ستارمر رسميًا رئيس وزراء بريطانيا 

كير ستارمر زعيم حزب العمال (ا.ب)
كير ستارمر زعيم حزب العمال (ا.ب)

عين ملك بريطانيا تشارلز الثالث رسميا زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيسا للوزراء الجمعة خلال اجتماع في قصر باكينغهام.

ونشر القصر صورة تظهر الملك مصافحا ستارمر الذي حقق حزبه فوزا ساحقا في الانتخابات. قبل ذلك، قبل الملك استقالة ريشي سوناك.

وتعهد كير ستارمر بإحداث تغيير في بريطانيا باعتباره رئيس الوزراء المقبل بعد أن حقق حزب العمال الذي يتزعمه فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية اليوم الجمعة لينهي 14 عاما من حكم المحافظين غلب عليها الاضطراب.وفاز حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط بأغلبية ساحقة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا، فيما عانى حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك من أسوأ أداء في التاريخ الطويل للحزب بعد أن عاقبه الناخبون بسبب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف الخدمات العامة وسلسلة من الفضائح.


مقالات ذات صلة

بلفاست تستقبل ستارمر «بتفاؤل حذر»

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ب)

بلفاست تستقبل ستارمر «بتفاؤل حذر»

يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الاثنين آيرلندا الشمالية حيث يتطلع المسؤولون المحليون إلى تحسين العلاقات مع الحكومة الجديدة في لندن.

«الشرق الأوسط» (بلفاست)
أوروبا ريشي سوناك زعيم حزب المحافظين الحالي (رويترز)

بريطانيا... من هم المرشحون المحتملون لزعامة «المحافظين» خلفاً لسوناك؟

تعهد ريشي سوناك بالبقاء زعيماً لحزب المحافظين البريطاني حتى يتم وضع الترتيبات لاختيار خليفته، في أعقاب أسوأ هزيمة انتخابية للحزب في تاريخه البرلماني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر (وسط) يترأس الاجتماع الأول لحكومته في 10 داونينغ ستريت بلندن (أ.ف.ب)

في يومه الأول... ستارمر ينهي خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا

أوقف السير كير ستارمر خطة الترحيل إلى رواندا في اليوم الأول من رئاسته للحكومة البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كير ستارمر وزوجته فيكتوريا يصلان إلى مركز اقتراع في لندن (إ.ب.أ)

لا تجري مقابلات إعلامية... ماذا نعرف عن فيكتوريا السيدة البريطانية الاولى الجديدة

مع استعداد كير ستارمر لتولي أعلى منصب في بريطانيا، ودخوله «10 دواننغ ستريت» رئيس وزراء جديداً للبلاد، تسلط الأضواء على الليدي فيكتوريا، فماذا نعرف عنها؟

لينا صالح (بيروت)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (إ.ب.أ)

البيت الأبيض‭:‬ بايدن هنأ ستارمر على فوز حزبه بالانتخابات البريطانية

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل برئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، الجمعة، لتهنئته بعد الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مداولات في فرنسا بعد الانتخابات لبناء غالبية وترشيح رئيس للوزراء

ملصقات انتخابية لمارين لوبن وجوردان بارديلا من حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف بالقرب من مقر الحزب بعد يوم واحد من هزيمتهما في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية بباريس (إ.ب.أ)
ملصقات انتخابية لمارين لوبن وجوردان بارديلا من حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف بالقرب من مقر الحزب بعد يوم واحد من هزيمتهما في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية بباريس (إ.ب.أ)
TT

مداولات في فرنسا بعد الانتخابات لبناء غالبية وترشيح رئيس للوزراء

ملصقات انتخابية لمارين لوبن وجوردان بارديلا من حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف بالقرب من مقر الحزب بعد يوم واحد من هزيمتهما في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية بباريس (إ.ب.أ)
ملصقات انتخابية لمارين لوبن وجوردان بارديلا من حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف بالقرب من مقر الحزب بعد يوم واحد من هزيمتهما في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية بباريس (إ.ب.أ)

بعد المفاجأة التي أتت بها نتائج الانتخابات التشريعية مفرزة «جمعية وطنية (برلماناً)» مشرذمة بين 3 كتل، تبدأ الطبقة السياسية الفرنسية، الاثنين، المداولات لبناء «غالبية مجهولة المعالم» وتعيين رئيس للوزراء.

كان يتوقع أن يتصدر اليمين المتطرف الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، إلا إنه حل ثالثاً، بعدما تشكلت «جبهة جمهورية» من جانب اليسار والوسط في الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين، حرمته من الوصول إلى السلطة. إلا إنه حقق تقدماً لافتاً مع توقع حصوله على ما بين 135 و145 نائباً.

ومن دون حصول أي طرف على الغالبية المطلقة وحلول تحالف يساري هش في الصدارة يتعيّن عليه الصمود أمام تحدي وحدة الصف، ومعسكر رئاسي استطاع إنقاذ ماء الوجه؛ لكنه لا يمكنه الاستمرار بمفرده، تجد فرنسا نفسها، الاثنين، في أجواء غير مسبوقة مطبوعة بعدم اليقين.

تحدت «الجبهة الشعبية الجديدة» التوقعات وأصبحت القوة الأولى في «الجمعية الوطنية» مع ما بين 177 و198 نائباً، متقدمة على المعسكر الماكروني. وإن كانت بعيدة عن الغالبية المطلقة المحددة بـ289 نائباً، إلا إنها قد تثبت سريعاً أنها قوة لا يمكن الالتفاف عليها.

إلا إن الحزب الرئيسي فيها «فرنسا الأبية»، الذي ينتمي إلى اليسار الراديكالي، هو محور توترات كثيرة، فيما زعيمه جان لوك ميلانشون الاستفزازي لكنه يتمتع بكاريزما معينة، ينفر حتى البعض في صفوف معسكره.

ودعت النائبة عن «فرنسا الأبية» كليمانتين أوتان نواب «الجبهة الشعبية الجديدة» إلى الاجتماع الاثنين «في جلسة عامة» لاقتراح مرشح لرئاسة الوزراء على ماكرون «لا يكون (الرئيس السابق الذي انتخب نائباً الأحد) فرنسوا هولاند ولا جان لوك ميلانشون».

«من يرغب في الحكم»؟

وتمنت أوتان أن «تكون (الجبهة الشعبية الجديدة)، على تنوعها، قادرة على القول إنها قبة الميزان التي تسمح بالحكم».

أما النائب فرنسوا روفان؛ الذي انفصل نهائياً عن «فرنسا الأبية»، فدعا من جهته إلى الحكم «بلطف»، في انتقاد مبطن لميلانشون الذي سبق أن ترشح 3 مرات للانتخابات الرئاسية والذي يصفه بأنه من أنصار «الغوغاء والغضب».

وتشير كريستيل كرابليه؛ من معهد «بي في إيه» لاستطلاعات الرأي في هذا الإطار إلى «عدد من نقاط عدم اليقين... هل هناك هيمنة لـ(فرنسا الأبية)؟ هل هناك إعادة ضبط في صفوف الاشتراكيين؟ من يرغب في الحكم وعلى أساس أي برنامج؟».

وحققت الغالبية الرئاسية التي حلت ثانية، بعدما صمدت بشكل غير متوقع، ما بين 152 و169 نائباً.

وأعلن «قصر الإليزيه»، مساء الأحد، أن ماكرون؛ الذي لم يعلق رسمياً بعد، سينتظر «تشكيلة» الجمعية الوطنية ليقرر من سيعين في منصب رئيس الوزراء.

وقال رئيس الوزراء غابريال أتال إنه سيقدم استقالته الاثنين لكنه مستعد للبقاء في منصبه «ما دام الواجب يستدعي ذلك»، خصوصاً مع استضافة باريس دورة الألعاب الأولمبية قريباً. ورحب بنتائج الانتخابات قائلاً: «لا يمكن لأي من المتطرفين قيادة غالبية مطلقة».

وحذر وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، بأن الغالبية المنتهية ولايتها ستضع «شروطاً مسبقة لأي نقاش» من أجل تشكيل غالبية جديدة، ذاكراً العلمانية، والبناء الأوروبي، ودعم أوكرانيا.

وختم بقوله إن ميلانشون «والبعض من حلفائه لا يمكنهم حكم فرنسا».

«نصر مؤجل»

أما «التجمع الوطني» فقد حقق تقدماً في البرلمان، إلا إنه تخلف كثيراً عن الغالبية النسبية أو المطلقة التي كان يحلم بها.

وأعلنت مارين لوبن، زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي: «نصرنا مؤجل فحسب. المد يرتفع. لم يرتفع بالمستوى الكافي هذه المرة، لكنه يستمر في الصعود»، مضيفة: «لديّ خبرة كبيرة تكفي لكيلا أشعر بخيبة أمل بنتيجة ضاعفنا فيها عدد نوابنا».

أما رئيس «التجمع الوطني»، جوردان بارديلا، فقد حمل على «تحالف العار» الذي شكلته «الجبهة الجمهورية» في وجه معسكره.

و«التجمع الوطني» هو القوة الوحيدة التي حسمت الاثنين أنها ستكون في معسكر المعارضة، لكن مع صوت أقوى داخل «الجمعية الوطنية». ولا تزال مارين لوبن تضع نصب عينيها الانتخابات الرئاسية في عام 2027. لكن عليها في الوقت الراهن أن تدرك أن غالبية من الفرنسيين لا تزال ترفض أن يتولى اليمين المتطرف الحكم.

ومساء الأحد تجمع آلاف الأشخاص في «ساحة الجمهورية» بباريس للاحتفال بهزيمتها في أجواء فرح مع إطلاق ألعاب نارية واحتفالات صاخبة، فيما غنى البعض النشيد الوطني.

وفي ساحة أخرى شرق باريس، عبر ناشطون ومناصرون لليسار عن فرحتهم وارتياحهم، وقد بكى بعضهم.

وقال دليل دياب؛ الموظف في النقل اللوجيستي، خلال تجمع لـ«فرنسا الأبية»: «ما زلت متأثراً. الأمر لا يصدق. ثمة أمل كبير في مستقبل فرنسا. ما يحدث تاريخي؛ إنه بمثابة تحرر».