لتفعيل المساواة... جنرال ألماني يدعو إلى تجنيد النساء في الجيش

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (رويترز)
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (رويترز)
TT

لتفعيل المساواة... جنرال ألماني يدعو إلى تجنيد النساء في الجيش

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (رويترز)
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (رويترز)

اقترح المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية إشراك النساء في الخدمة العسكرية الإلزامية إذا تمت إعادة تقديمها «لتحقيق المساواة»، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وألغت ألمانيا فعلياً التجنيد العسكري الإلزامي في عام 2011، على الرغم من أن قانون البلاد لا يزال يسمح بالخدمة الإلزامية في حالة الحرب أو التوترات الأخرى.

وأدى الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا إلى تجديد التركيز على أوجه القصور في الجيش الألماني وأشعل نقاشاً حول إعادة تقديم الخدمة العسكرية الإلزامية.

وقدم وزير الدفاع بوريس بيستوريوس خططاً لنموذج جديد للخدمة العسكرية في يونيو (حزيران) يهدف إلى المساعدة في ملء صفوف الجيش المستنزفة.

وفي تصريحات لمجموعة «آر إن دي» الإعلامية الألمانية نُشرت اليوم (الخميس)، أشار كارستن بروير، وهو أعلى ضابط في الجيش، إلى أن التجنيد الإلزامي، المعلق حالياً، ينطبق فقط على الرجال وفقاً للقانون الأساسي، لكنه قال إنه «يجب إرساء المساواة».

ومع ذلك، فإن إنشاء حقوق متساوية في هذه الحالة يتطلب نقاشاً سياسياً واجتماعياً مماثلاً، حسبما ذكر بروير.

ويخطط بيستوريوس لإدخال التسجيل الإلزامي، حيث يتعين على الشباب التعبير عن استعدادهم وقدرتهم على أداء الخدمة العسكرية. ويمكن للشابات أن يفعلن ذلك طوعاً.

ووصف الوزير الفكرة بأنها «خدمة عسكرية انتقائية»، تهدف إلى السماح للجيش باستدعاء «الأصلح والأنسب والأكثر تحفيزاً» للتدريب.

ومن المقرر أن يتألف النموذج الجديد من ستة أشهر من الخدمة العسكرية الأساسية مع خيار للخدمة العسكرية الطوعية الإضافية لمدة تصل إلى 17 شهراً.

وأعرب بروير عن دعمه لنموذج التجنيد الجديد لبيستوريوس. وقال إنه من منظور عسكري، هناك حاجة لبناء القدرات، لا سيما فيما يتعلق بتخطيط حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأشار إلى أن ألمانيا هي المحور المركزي للحلف الدفاعي الغربي وأن البلاد تحتاج إلى أكثر من 400 ألف جندي مؤقت ومحترف وجنود احتياط. ولتلبية هذا الطلب، هناك حاجة إلى نحو 100 ألف جندي احتياطي إضافي، ويمكن تلبيته في البداية من خلال النموذج الجديد، وفقاً لبروير. غير أنه شدد على أن العناصر الإلزامية ستظل ضرورية.



روسيا تلجأ لسلاح المناطيد لصد «الدرونز» الأوكرانية

أفراد وحدة أوكرانية يتدربون على إطلاق المسيّرات في وسط أوكرانيا (رويترز)
أفراد وحدة أوكرانية يتدربون على إطلاق المسيّرات في وسط أوكرانيا (رويترز)
TT

روسيا تلجأ لسلاح المناطيد لصد «الدرونز» الأوكرانية

أفراد وحدة أوكرانية يتدربون على إطلاق المسيّرات في وسط أوكرانيا (رويترز)
أفراد وحدة أوكرانية يتدربون على إطلاق المسيّرات في وسط أوكرانيا (رويترز)

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية، السبت، إن روسيا تخطط لبناء شبكة من المناطيد على غرار تلك التي استخدمت في الحربين العالميتين الأولى والثانية، لإحباط هجمات الطائرات من دون طيار من أوكرانيا.

ودعا مدونون عسكريون روس إلى تحسين الدفاعات ضد الطائرات الأوكرانية من دون طيار التي ضربت القواعد الجوية الروسية ومصافي النفط، وحتى نظام رادار متقدم يهدف إلى إعطاء إنذار مبكر بإطلاق صاروخ نووي.

وكانت روسيا قد استخدمت بالفعل المناطيد في حربها في أوكرانيا.

وفي العام الماضي، اتهمت القوات الجوية الأوكرانية روسيا بإطلاق عشرات المناطيد فوق كييف لإرباك أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ، قبل هجوم صاروخي وطائرات من دون طيار.

وجرى استخدام المناطيد لأول مرة على نطاق واسع على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى للدفاع ضد طائرات العدو التي تصور الخنادق.

وخلال الحرب العالمية الثانية، قامت المناطيد برفع الكابلات الفولاذية عالياً لإنشاء دفاعات ضد القاذفات الألمانية، وتُظهر الصور الفوتوغرافية من عمليات الإنزال في نورماندي عام 1944، عشرات المناطيد تطفو فوق الشواطئ لردع هجمات الطائرات النازية على جنود الحلفاء.

منطاد (أرشيفية_ .ب.أ)

وذكرت الصحيفة أن شركة «First Airship» أعلنت في مؤتمر عقد في سان بطرسبرغ هذا الأسبوع، أنها بدأت بالفعل اختبار مناطيد قادرة على حمل شبكة من المفترض أنها توفر الحماية ضد الضربات التي ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية للطاقة وغيرها من الأهداف الرئيسية في عمق روسيا.

وقالت بولينا ألبيك، المدير العام للشركة: «إن المناطيد جرى اختبارها بالفعل وأن شركتها تلقت طلبات». وذكرت: «نشاطنا الرئيسي هو بناء مناطيد الشحن، ولكن اليوم، وبناءً على خبرة أسلافنا، أنشأنا نظام الحماية».

وجرى تصميم المناطيد لتنطلق من حظائر الطائرات، وترتفع بسرعة على التوالي، ثم تسقط شبكة يبلغ ارتفاعها 250 متراً لتشكل طوقاً دفاعياً.

وقالت الشركة إن كل منطاد يمكن أن يطفو على ارتفاع يصل إلى 300 متر فوق سطح الأرض، وأن يحمل شبكة خفيفة معلقة فوق الأرض مباشرة، ويمكن أيضاً تجهيز المناطيد برادار وأجهزة تشويش إلكترونية وكاميرات فيديو توفر رؤية بزاوية 360 درجة بمدى يصل إلى 7 أميال.

وقالت ألبيك: «تسمح هذه القدرات بتغطية كبيرة، ما يخلق حاجزاً فعالاً ضد الطائرات من دون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض، والتي تهدد المواقع الحساسة، ولا تستطيع الطائرات من دون طيار رؤية الشبكة، فهي رقيقة جداً بالنسبة لها».