«فاينانشيال تايمز» و«ذي إيكونوميست» تعلنان دعمهما حزب العمال البريطاني

غلاف صحيفة «فاينانشيال تايمز» يظهر مع صحف أخرى في كشك لبيع الصحف في نيويورك (رويترز)
غلاف صحيفة «فاينانشيال تايمز» يظهر مع صحف أخرى في كشك لبيع الصحف في نيويورك (رويترز)
TT

«فاينانشيال تايمز» و«ذي إيكونوميست» تعلنان دعمهما حزب العمال البريطاني

غلاف صحيفة «فاينانشيال تايمز» يظهر مع صحف أخرى في كشك لبيع الصحف في نيويورك (رويترز)
غلاف صحيفة «فاينانشيال تايمز» يظهر مع صحف أخرى في كشك لبيع الصحف في نيويورك (رويترز)

أعلنت صحيفة «فاينانشيال تايمز» ومجلّة «ذي إيكونوميست»، الاثنين، دعمهما حزب العمال البريطاني قبل الانتخابات العامة المقررة، الخميس، لتنضمّا بذلك إلى صحيفة «صنداي تايمز» ذات الميول اليمينية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويُعدّ ذلك أحدث ضربة لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي أظهر حزبه المحافظ اليميني الحاكم تراجعاً كبيراً أمام حزب العمال بزعامة كير ستارمر خلال حملة الانتخابات العامة.

وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، الاثنين: «نفد زخم المحافظين. يجب منح حزب العمال فرصة للحكم»، مع توجه المحافظين نحو هزيمة من شأنها أن تنهي فترة سوناك بوصفه رئيساً للوزراء بعد أقل من عامين.

وأضافت: «يبدو أن الناخبين قرروا أنه بعد 14 عاماً مضطربة في معظم الأحيان مرّ خلالها 5 رؤساء حكومة، انتهى وقت حزب المحافظين. لا يمكن أن يكون هناك خلاصة أخرى».

وشددت الصحيفة على أنه ليس لديها «ولاء سياسي ثابت»، مشيرة إلى أن إيمانها بـ«الديمقراطية والليبرالية والتجارة الحرة والمؤسسات الخاصة وبريطانيا منفتحة ومتطلّعة إلى الخارج... غالباً ما يجعلنا أكثر توافقاً مع المحافظين البريطانيين».

وتابعت: «لكن هذا الجيل من المحافظين أهدر سمعته بوصفه حزباً للأعمال، وتقديمه على أنه الحزب الطبيعي للحكم».

وأقرّت الصحيفة بأن حكومات المحافظين المتعاقبة اضطُرت في السنوات الأخيرة إلى مواجهة أزمة مالية وجائحة «كوفيد - 19» وتضخم متسارع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

لكنها أشارت إلى أن جزءاً كبيراً من الضرر «تسببت به (هذه الحكومات) لنفسها»، مؤكدة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو «أذًى نفسي اقتصادي جسيم»، ومذكّرة بالميزانية المصغّرة الكارثية في حكومة ليز تراس خلال عام 2022 أدت إلى تراجع قيمة الجنيه الإسترليني.

وقالت الصحيفة كذلك إن «حزب العمال... في موقع أفضل اليوم لمنح البلد القيادة التي يحتاج إليها».

كذلك أكّدت مجلّة «ذي إيكونوميست» دعمها حزب العمال في طبعتها الأخيرة التي نُشرت، نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت: «لا يوجد حزب يؤيد بشكل كامل الأفكار التي تعتز بها مجلة (ذي إيكونوميست). لقد تحول الإجماع الاقتصادي في بريطانيا بعيداً عن القيم الليبرالية والتجارة الحرة والاختيار الفردي وحدود تدخل الدولة».

وأضافت: «لكن الانتخابات تدور حول أفضل خيار متاح، وهذا واضح. لو كان بإمكاننا أن نصوّت في الرابع من يوليو (تموز)، لكنّا نحن أيضاً اخترنا حزب العمال؛ لأنه يتمتع بفرصة أكبر لمعالجة أكبر مشكلة تواجهها بريطانيا: النقص المزمن والمنهك في النمو الاقتصادي».

ونهاية الأسبوع الفائت، أعلنت صحيفة «صنداي تايمز» الأسبوعية دعمها حزب العمال، متخلّية عن دعمها التقليدي للمحافظين.


مقالات ذات صلة

حزب ميركل يستعد للعودة إلى السلطة بسياسة أكثر يمينية

تحليل إخباري شولتس متحدثاً للإعلام لدى وصوله إلى مقرّ الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأربعاء (أ.ب)

حزب ميركل يستعد للعودة إلى السلطة بسياسة أكثر يمينية

تستعد ألمانيا لتغييرات قد تكون جذرية خصوصاً في سياسات الهجرة بعد الانتخابات المبكرة التي ستجري في البلاد في 23 فبراير (شباط) المقبل.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس يبتسم لوزير الاقتصاد وحماية المناخ بعد إعلان نتائج التصويت على الثقة في مجلس النواب الاثنين (أ.ف.ب)

المستشار الألماني يخسر ثقة النواب في تصويت يمهّد لانتخابات مبكرة

خسر المستشار الألماني أولاف شولتس، الاثنين، كما كان متوقعاً ثقة النواب في تصويت أنهى ولايته التي قوّضها انهيار الائتلاف الحكومي، ومهّد الطريق لانتخابات تشريعية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا زورابيشفيلي، الموالية للغرب، رئيسة جورجيا منذ 2018، تقول هي الرئيسة الشرعية وترافض التنحي(ا.ب.أ)

جورجيا تنتخب رئيساً مقرباً من روسيا وسط احتجاجات

تتخبّط جورجيا، الدولة القوقازية، في أزمة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم، وطعنت بنتائجها

«الشرق الأوسط» (تبليسي (جورجيا))
أوروبا آلاف المتظاهرين تجمعوا خارج البرلمان في تبليسي للتظاهر ضد تأجيل مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يوم 30 نوفمبر (أ.ف.ب)

مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب رئيس يميني مقرّب من موسكو ومناهض لأوروبا

تتفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب نواب حزب الحلم الجورجي اليميني المتطرف الحاكم مرشحه ميخائيل كافيلاشفيلي، في عملية انتخابية مثيرة للجدل.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا

سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا

سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)

قالت الشرطة الألمانية، الأحد، إن المشتبه به في هجوم دهس بسيارة استهدف سوقاً لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا، وأسفر عن مقتل 5 على الأقل وإصابة العشرات، يواجه اتهامات بالقتل والشروع في القتل، بعد تمديد احتجازه احتياطياً.

وذكرت الشرطة في مدينة ماغدبورغ بوسط ألمانيا، حيث وقع الهجوم، يوم الجمعة، أن مناوشات وقعت خلال مظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها نحو 2100 شخص، مساء السبت، بينما شارك سكان آخرون في فعاليات لتكريم وتأبين القتلى، وفقاً لوكالة «رويترز».

والمشتبه به طبيب هارب من السعودية حيث كان مطلوباً على ذمة قضايا جنائية، ومقيماً في ألمانيا منذ عقدين، ويبلغ من العمر (50 عاماً).

وأمر قاضٍ بالحبس الاحتياطي للمشتبه به لحين المحاكمة، بعد أن وجَّه إليه الادعاء اتهامات بقتل 5 أشخاص، وعدة تهم بالشروع في القتل والإيذاء الجسدي الخطير، وفقاً لبيان للشرطة.

وذكر بيان الشرطة أن القتلى هم طفل في التاسعة من عمره، وأربع نساء أعمارهن 52 و45 و75 و67 عاماً.

ولم تكشف السلطات الألمانية عن اسم المشتبه به الذي لديه إقامة دائمة في ألمانيا، ولا تكشف التقارير الإعلامية عن اسمه بالكامل تماشياً مع قوانين الخصوصية المحلية.

ووقعت مناوشات خلال الاحتجاج الذي شارك فيه نحو 2100 شخص، مساء السبت، بعد يوم من الهجوم. ووصف يمينيون التجمع، عبر تطبيق «تلغرام» بأنه «مظاهرة ضد الإرهاب».

وشوهد المحتجون يرتدون أقنعة سوداء، ويحملون لافتة كبيرة عليها كلمة «إعادة المهاجرين»، وهو مصطلح شائع بين أنصار اليمين المتطرف الذين يسعون إلى تطبيق ترحيل جماعي للمهاجرين والأشخاص الذين يعدونهم عِرقياً من غير الألمان.

ولا يزال الدافع وراء هجوم مساء يوم الجمعة غير معروف. ويبحث المحققون في انتقادات من المشتبه به لمعاملة السلطات الألمانية للاجئين، من بين أمور أخرى.