أعلنت زعيمة «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، مارين لوبان، أن «معسكر ماكرون جرى محوه عملياً»، وذلك تعليقاً على تصدر حزبها بفارق كبير نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، اليوم الأحد.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت لوبان، التي انتُخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد، إن الفرنسيين أظهروا «إرادتهم لطيّ صفحة 7 أعوام من حكم الازدراء والتآكل» للرئيس إيمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها «التجمع الوطني»، «الغالبية المطلقة».
وأبدى رئيس حزب «التجمع الوطني»، جوردان بارديلا، اليوم، استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء، إذا فاز حزبه بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، المقررة الأسبوع المقبل. وأضاف بارديلا: «سأكون رئيس وزراء يؤمن بالتعايش ويحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكن لن أتنازل عن السياسات التي سننفذها».
من جانبه، دعا الرئيس ماكرون إلى «تحالف ديمقراطي وجمهوري واسع» في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، في مواجهة حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى.
وقال ماكرون، في تصريح مكتوب، إن «المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى (...) تُظهر أهمية هذا التصويت لدى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي»، مضيفاً: «في مواجهة (التجمع الوطني)، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديمقراطياً وجمهورياً في الدورة الثانية».
وقال غابرييل أتال رئيس وزراء فرنسا إن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف يجب ألا يحصل على أي صوت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية. وأضاف بعد أن جاء معسكره في المركز الثالث، وبفارق كبير، في الجولة الأولى «يجب ألا يذهب ولا حتى صوت واحد للتجمع الوطني... يجب منعه من الحصول على تكون له الأغلبية المطلقة».