موسكو تعلن تدمير 12 مركزاً للتحكم بالمسيّرات في أوكرانيا

كييف تقول إنها أسقطت 23 مسيّرة و5 صواريخ في هجوم روسي ليلي

مبنى سكني مدمر بعد قصف روسي على بلدة توريتسك في منطقة دونيتسك الشرقية في أوكرانيا (أ.ف.ب)
مبنى سكني مدمر بعد قصف روسي على بلدة توريتسك في منطقة دونيتسك الشرقية في أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

موسكو تعلن تدمير 12 مركزاً للتحكم بالمسيّرات في أوكرانيا

مبنى سكني مدمر بعد قصف روسي على بلدة توريتسك في منطقة دونيتسك الشرقية في أوكرانيا (أ.ف.ب)
مبنى سكني مدمر بعد قصف روسي على بلدة توريتسك في منطقة دونيتسك الشرقية في أوكرانيا (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث باسم المجموعة القتالية الغربية الروسية، إيفان بيرما، أن القوات الروسية دمرت 12 مركزاً للتحكم في الطائرات المسيّرة في منطقة مسؤولية المجموعة القتالية، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».

وقال المتحدث إن «أنظمة الدفاع الجوي وأدوات الحرب الإلكترونية دمرت 7 طائرات استطلاع مسيّرة قرب مستوطنات فلاديميروفكا، وبريوبرازينسكوي، وبلوشتشانكا، وتورسكوي، وكريمينايا»، بحسب ما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء. وأضاف: «بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير 12 مركزاً للتحكم في الطائرات المسيّرة».

ولفت إلى أن القوات الروسية قصفت مواقع القوات الأوكرانية بالقرب من مستوطنات بتروبافلوفكا، وستيلماهوفكا، وبوغسلافكا، وستيبوفايا، ونوفوسيلوفكا. وأوضح بيرما أنه «تم صد هجومين مضادين من قبل مجموعات هجومية من اللواء الهجومي الثالث التابع للجيش الأوكراني قرب منطقة أولغوفكا. وتم تدمير نظامَين لإطلاق صواريخ (غراد) المتعددة و5 قذائف (هاون)».

من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 23 طائرة مسيّرة و5 من 6 صواريخ أطلقتها روسيا في الساعات الأولى من اليوم، وفق «رويترز». وقال سيرهي تيورين، حاكم منطقة خميلينتسكي، إن الدفاعات الجوية أسقطت 9 أهداف جوية فوق منطقته.

وأضاف أن «السلطات المحلية لم تتلقَّ أي أنباء عن إصابات أو قتلى أو أضرار في الممتلكات». وذكر فيتالي كيم، حاكم منطقة ميكولايف في جنوب البلاد، أن الجيش دمر 6 طائرات مسيّرة و3 صواريخ «كروز» فوق المنطقة.

وأعلنت السلطات المحلية إسقاط طائرتين مسيّرتين فوق منطقة خيرسون في الجنوب، وواحدة فوق منطقة دنيبروبتروفسك.


مقالات ذات صلة

إيطاليا تصادر مُسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى ليبيا

أوروبا السلطات صادرت الطائرتين على متن سفينة حاويات قادمة من ميناء يانتيان بجنوب الصين كانت متجهة إلى ميناء في شرق ليبيا (رويترز)

إيطاليا تصادر مُسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى ليبيا

كشفت الشرطة وهيئة الجمارك في إيطاليا، اليوم (الثلاثاء)، أن السلطات صادرت طائرتين عسكريتين مسيرتين صنعتهما الصين كانتا في طريقهما إلى ليبيا.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا جندي أوكراني يجهز طائرة مسيّرة قرب الحدود مع روسيا (أرشيفية - رويترز)

هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة يستهدف مصنعاً للصلب في روسيا

قال متحدث باسم شركة «نوفوليبيتسك ستيل» الروسية إن أوكرانيا أطلقت «سرباً» من الطائرات المسيّرة استهدف مصنعاً تابعاً لشركة الصلب دون أن يتسبّب في أضرار جسيمة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية لقطة مأخوذة من مقطع فيديو نشره «حزب الله» لسفن عسكرية إسرائيلية بقاعدة بحرية في حيفا (متداول)

«حزب الله» ينشر لقطات يقول إنها من طائرة مسيّرة أجرت مراقبة لحيفا

نشرت جماعة «حزب الله» اللبنانية، الثلاثاء، مقطعاً مصوراً مدته تسع دقائق و31 ثانية لما قالت إنها لقطات صورتها طائرة مراقبة تابعة لها لمواقع في إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي «أوبتيموس» طائرة مسيّرة إسرائيلية تحلّق خلال عرض لـ«رويترز» بالقرب من مدينة بتاح تكفا بإسرائيل في 20 مارس 2017 (رويترز)

المرصد السوري: عناصر تابعة لـ«حزب الله» ينقلون مسيرة إسرائيلية سقطت بمدينة البعث

نقل أفراد بفصائل تابعة لـ«حزب الله» اللبناني، حطام طائرة استطلاع إسرائيلية، إلى مقر أمني في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة السورية لإجراء عملية تفكيكها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا جنديان أوكرانيان بالقرب من الحدود الروسية في منطقة خاركيف يونيو 2024 (رويترز)

أوكرانيا تعتزم استيراد إمدادات قياسية من الكهرباء اليوم

قالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن البلاد تعتزم استيراد إمدادات قياسية مرتفعة من الكهرباء اليوم (السبت) بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

​خطط ترمب تجاه «الناتو» وأوكرانيا

سارية في مقر حلف «الناتو» بانتظار رفع العلم السويدي عليها بعد انضمام استوكهولم رسمياً (أ.ف.ب)
سارية في مقر حلف «الناتو» بانتظار رفع العلم السويدي عليها بعد انضمام استوكهولم رسمياً (أ.ف.ب)
TT

​خطط ترمب تجاه «الناتو» وأوكرانيا

سارية في مقر حلف «الناتو» بانتظار رفع العلم السويدي عليها بعد انضمام استوكهولم رسمياً (أ.ف.ب)
سارية في مقر حلف «الناتو» بانتظار رفع العلم السويدي عليها بعد انضمام استوكهولم رسمياً (أ.ف.ب)

مع تصاعد أسهم الرئيس السابق دونالد ترمب واحتمال عودته إلى البيت الأبيض ازدادت التكهنات والتحليلات التي تحاول قراءة خططه السياسية المستقبلية، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها. وقبيل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل في واشنطن، في الذكرى الـ75 لتأسيسه، تجدد التساؤل عما إذا كانت تهديدات ترمب بمغادرة «الناتو» جدية، أم أنها ضغوط لإجبار دوله على زيادة مساهماتهم المالية وتسلمهم زمام الدفاع عن بلدانهم، لتتفرغ الولايات المتحدة لمواجهة الصين، منافسها الرئيسي.

صورة أرشيفية لاجتماع ترمب مع روته بالبيت الأبيض في يوليو 2019 (أ.ب)

ومع تراجع القوة المهيمنة للولايات المتحدة، أصبح صناع السياسات في الولايات المتحدة من مختلف الأطياف الآيديولوجية والحزبية محبطين من الشراكة القائمة عبر الأطلسي ومن أكلافها. بعد الحرب العالمية الثانية، قدمت واشنطن الأمن لحلفائها الأوروبيين والمساعدة الاقتصادية الحيوية لاقتصاداتهم المدمرة في فترة ما بعد الحرب.

ترمب وسط عدد من الزعماء قُبيل التقاط الصورة التذكارية خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

في المقابل، حصلت واشنطن على دعم الحلفاء خلال الحرب الباردة مع موسكو، ومكنوا الولايات المتحدة من إبراز قوتها في القارة الأوروبية. ولكن بعد تفكك الاتحاد السوفياتي وازدهار أوروبا، لم يعد من المنطقي بالنسبة للولايات المتحدة أن تتحمل أكثر من 70 في المائة من الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي، فيما لم يعد للتحالف سبب واضح لوجوده، بحسب أصوات ديمقراطية وجمهورية، وليس فقط من ترمب أو من أنصاره. لا بل إن بعض منتقدي الحلف، بات يسأل عن متى يحدث التخلي عن «الناتو»، وليس ما إذا كان ترمب سيتخلى عن الحلف. ورغم ذلك، يرى آخرون أن الأمر لن يكون بهذه البساطة، لأسباب عدة، على رأسها تغير المناخ الجيوسياسي الدولي والتحالفات التي قامت، وسط دعوات لتغيير النظام الدولي.

ستولتنبرغ لدى استقباله روته في مقرّ «الناتو» ببروكسل يونيو 2021 (أ.ب)

ورجح تقرير لصحيفة «بوليتيكو» عدم انسحاب ترمب من «الناتو» بشكل مباشر، بحسب مسؤولين سابقين في إدارته وخبراء دفاع يُرجح أن يتولوا مناصب جديدة في ولايته الثانية إذا فاز في انتخابات الخريف المقبل. وبحسب هؤلاء، فإنه حتى ولو لم يغادر ترمب الحلف رسمياً، لكن الحلف سيخضع لكثير من التغييرات. وفي مقابل استمرار مشاركة الولايات المتحدة، لن يتوقع ترمب أن تقوم الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها على الحلف بشكل كبير فحسب، بل سينفذ أيضاً «إعادة توجيه جذرية» له.

وقال خبير جمهوري: «لم يعد لدينا خيار بعد الآن»، مشيراً إلى ارتفاع الديون الأميركية، وضعف التجنيد العسكري، وقاعدة صناعية دفاعية ضعيفة لا تستطيع مواكبة التحدي الذي تمثله كل من روسيا والصين.

في مقال نشره مركز «تجديد أميركا» الموالي لترمب في فبراير (شباط) 2023 تحدث عن أن الولايات المتحدة، ستحتفظ بمظلتها النووية فوق أوروبا خلال فترة ولاية ترمب الثانية من خلال الحفاظ على قوتها الجوية وقواعدها في ألمانيا وإنجلترا وتركيا، وكذلك قواتها البحرية. وفي الوقت نفسه، فإن الجزء الأكبر من قوات المشاة والمدرعات والخدمات اللوجيستية والمدفعية سوف ينتقل في النهاية من أيدي الأميركيين إلى الأوروبيين. وفي الأشهر التي تلت ذلك، كان هناك إجماع أكثر تفصيلاً بين مؤيدي ترمب حول الخطوط العريضة لمفهوم جديد لحلف شمال الأطلسي.

ونقلت «بوليتيكو» عن خبير عمل أخيراً مستشاراً رفيع المستوى، أن التحول الذي يتصورونه سيتضمن «تقليص الدور الأمني ​​الأميركي بشكل كبير، ليتراجع عن أن يكون المزود الرئيسي للقوة القتالية في أوروبا، إلى طرف يقدم الدعم فقط في أوقات الأزمات».

جلسة عمل حول أوكرانيا خلال قمة «الناتو» في فيلنيوس (أ.ف.ب)

ويدفع حلفاء ترمب بخطة طرحها جنرال متقاعد خدم في إدارته، لنظام من مستويين لحلف «الناتو»، بين دول حققت وأخرى لم تحقق بعد هدف إنفاق 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، الأمر الذي سيحرمها من التمتع بالضمانة الأمنية والدفاعية للولايات المتحدة. ودائماً ما انتقد ترمب حلفاء «الناتو» قائلا إنهم «يخدعوننا» من خلال عدم تحقيق هدف الإنفاق البالغ 2 في المائة. وفي الآونة الأخيرة، بدا أن ترمب يشجع شن هجوم روسي ضد الدول التي تفشل في الوفاء بالتزاماتها. وقال إنه «يشجع» الروس على «فعل ما يريدون» مع الدول الأعضاء التي لم تحقق هذا الهدف.

جنود مشاركون بمناورات لحلف «الناتو» في لاتفيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

وبحسب «بوليتيكو»، من المرجح أيضاً أن يلعب التوصل إلى حل سريع للحرب الأوكرانية الروسية المستمر منذ عامين ونصف العام دوراً رئيسياً في خطط ترمب بشأن «الناتو». وبوصفه جزءاً من خطة لوضع حد للحرب، يدعو ترمب للتوصل إلى اتفاق يلتزم بموجبه حلف شمال الأطلسي بعدم التوسع شرقاً، وتحديداً في أوكرانيا وجورجيا، ويتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مساحة الأراضي الأوكرانية التي يمكن لموسكو الاحتفاظ بها. وفي أبريل (نيسان)، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن خطة ترمب المبدئية تتضمن أيضاً الضغط على أوكرانيا للتنازل عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الحدودية لروسيا.

لكن وبعدما قال بوتين إن روسيا ستكون مستعدة للتفاوض على إنهاء الحرب إذا تخلت أوكرانيا عن أي طموح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وسحبت قواتها من المناطق الأربع التي تحتلها بلاده، قال ترمب عندما سُئل في مناظرته مع بايدن عما إذا كانت هذه الشروط مقبولة: «لا، إنها غير مقبولة. لكن انظروا، هذه حرب لم يكن ينبغي أن تبدأ أبداً».

ومع ذلك، لا يزال ترمب متردداً بشأن سياساته تجاه أوروبا وحلف «الناتو». وقال في مقطع فيديو نُشر في مارس (آذار) الماضي: «علينا إنهاء العملية التي بدأناها في ظل إدارتي لإعادة التقييم بشكل أساسي لهدف ومهمة (الناتو)». كما أبلغ أخيراً نايجل فاراج، البريطاني اليميني المتطرف، أن الولايات المتحدة ستبقى «بنسبة 100 في المائة» في «الناتو» تحت قيادته، ما دام أن الدول الأوروبية «تلعب بنزاهة».